أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل نجيب ساويرس معارض وطنى، حقاً ؟!















المزيد.....

هل نجيب ساويرس معارض وطنى، حقاً ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7109 - 2021 / 12 / 17 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اى شخص يعتقد ان نجيب ساويرس معارض وطنى، يكون ساذجاً، ان لم يكن مستفيد، فمن السذاجة ان نعتقد ان مغامرة ساويرس المحسوبة، بعد كل الفساد الذى مارسه ساويرس حتى حصل على لقب اكبر فاسد فى مصر "قطاع خاص"، والذى حقق من وراؤه هو وعائلته، مليارات الدولارات، كان بالتواطئ مع فاسدين فى الحكومات المصرية المتعاقبة، حتى انه قال على حكومة نظيف انها افضل حكومة شهدتها مصر!، (وعلينا تذكر انه بالمخالفة لقوانيين منع الاحتكار، كيف ظل ساويرس يحتكر شبكة المحمول فى مصر لاكثر من 5 سنوات، ليحدد اسعار الشريحة وسعر الدقيقة كما يشاء، مما حقق له ارباح بالمليارات، استنزاف الجنيهات القليلة من جيوب المصريين – مسلمين ومسيحيين – بالفساد المتواطئ مع حكومة نظيف، هذا بخلاف الشركات التى اشتراها بتراب الفلوس وبعها بملايين الدولار بالتوطئ مع فساد حكومى، شركة الاهرام للمشروبات مثلاً). وعندما قامت الثورة فى 25 يناير 2011، ادعى انه يؤيد الثورة ويدعم الثوار حتى لدرجة ارساله الادوات الطبية لهم، وبعد 3 يوليو 2013، طرد ثلاثة من ابرز اعلامى الثورة، يسرى فودة وليليان داوود وريم ماجد، وقال عنهم "اصل دمهم تقيل"!، هذا عن كونه معارض.
اما عن التويته التى انتقد فيها تمييز شركات الجيش عن الشركات الخاصة، فتوقيتها يفضح غرضها، منذ سنوات وعشرات، بل مئات المقالات والدراسات نشرت حول قتصاد الجيش وعن "العلاقات المدنية العسكرية" عموماً، وعن مصر على وجه الخصوص، ولم ينطق ساويرس حرفاً طوال هذه السنين، وانا شخصياً قد نشر لى اكثر من مقال من قبل 2019، حول هذا الموضوع (مثلاً، مقال "ثمن المنصب!، احمد السيد النجار نموذجاً.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=645606
وكأن قد هبطت عليه فجأة صفة الشجاعة والنزاهة، فخرج يغتسل من وحل الفساد المتشارك مع فاسدى كل الحكومات المصرية المتعاقبة.

اما عن موضوع وطنيته، فالجميع يعلم علاقته الفاضحة بنظام الامارات، باب اسرائيل الواسع، (ماذا كان يفعل ساويرس فى شرق السودان قبل الانقلاب بايام، شرق السودان المعروف دورة فى تفعيل الازمات فى معيشة السودانين قبل الانقلاب) هذا بخلاف تبعيته للسياسات الامريكية فى مصر والمنطقة، وعلاقته بالادارة الامريكية، التى سمحت له ان يكون اسس اول شبكة محمول، واول محطة فضائية اخبارية فى العراق بعد الغزو الامريكى للعراق مباشرة.
وكما هو معروف ان توقيت اى سلوك او قرار يفضح غرضه الحقيقى، فالسؤال اذاً، لماذا فى هذا التوقيت بالذات نطق ساويرس عن موضوع يتم النشر عنه منذ سنوات؟!، والاجابة على هذا السؤال لها اكثر من زاوية:

اولاً، ان هذا الانتقاد لم يكن من اجل مصالح الشعب المصرى، وانما من اجل مصالح الشركات الخاصة، وطبعاً شركات آل ساويرس فى المقدمة. ومن قبل ذلك ضغط من اجل افساح المجال اكثر امام اسياده اباطرة العولمة النيوليبرالية، لالتهام السوق المصرى، مع اخساف قيمة الجنيه المصرى وبالتالى الاجور، والارتفاع الجنونى فى الاسعار، وتقليص الدعم الى حده الادنى، انها وصفتهم الساحقة للغالبية العظمى من الشعب المصرى، لصالح حفنة من الاثر الثرية العالمية والمحلية مثل آل ساويرس وغيرهم منالاسر المصرية الثرية الغارقة فى الفساد والمحمية بانعدام الشفافية وباغلاق حريات الراى والتعبير والتنظيم المستقل.

ثانياً، اى بحث سريع على جوجل سيوضح حجم الاعمال الهائلة التى تنفذها شركات آل ساويرس مع الحكومة المصرية الحالية، وهو ما يوضح انه مجرد صراع مصالح لا اكثر، على اقتسام "تورتة" مقدرات هذا الوطن، انه ضغط مشفوع بدعم خارجى، للحصول على قطعة اكبر من "التورتة"، لصالح عائلته، ولصالح اباطرة السياسات النيوليبرالية، سياسات افقار الشعوب وبؤسهم. فبعد ان خضعت الحكومة المصرية للشروط النيوليبرالية وقامت بخصخصة العديد من الشركات الاساسية، الحديد والصلب مؤخراً، والعديد من الاصول المملوكة للدولة من خلال " الصندوق السيادى"، وبعد بدء ادراج شركات الجيش الاقتصادية فى البورصة "خصخصتها"،والذى اسميته "الجهاد الاعظم"، اصبح لزاماً من قبل الشركات العالمية، وعميلهم المحلى، اقتسام السوق "الغنيمة" "التورته"، هنا منبع نوبة الشجاعة المفتقدة لآل ساويرس، وناطقهم الاعلامى، نجيب، فتجرأ على شركاء الامس، ليريد اليوم لاسيادة، وجانبياً لعائلته، الجزء الذى يراه مناسباً من "التورتة"، انه صراع على اقتسام التورته، وليس نوبة وطنية من اكبر فاسد "قطاع خاص"، فى مصر، نجيب ساويرس.

ثالثاً، لقد طرح ساويرس هذا الانتقداد بعد نجاح حملتنا مع غيرنا من شرفاء الوطن، كان الهدف منها – بخلاف الاهداف الاخرى – هو لعبة خلط الاوراق الشهيرة، فهو متأكد ان بعد طرحه لهذا الانتقاد، ستشن عليه حملة من "اعلامى" النظام ولجانه الالكترونية، وبذلك يكون قد اختلطوا مع الشرفاء المنتقدين لتغوله فى الفساد، فيحدث تشوش فى الراى العام، وهو ماحدث بالفعل عند البعض، الا انه فى النهاية نحن نثق فى وعى الشعب المصرى وفى طليعته الشريفة النزيهة، فى القدرة على التمييز بين الشرفاء والعملاء.

رابعاً، ان توقيت نشر هذه التويتة مرتبط ايضاً بوصول الديمقراطين الى السلطة فى الولايات المتحدة، ومعروف طبعاً علاقة آل ساويري بهم، باعتبارهم ممثلين للسياسات النيوليبرالية فى مصر والشرق الاوسط، من خلال ارتباطهم بالجهات الامريكية النافذة قادة حكام عالم اليوم، وهو ما يفسر فى نفس الوقت - فى جانب منه - لماذا صمت دهراً، ثم نطق خبثاً، الان، لان مصالحه لم تكن تسمح له ان يكتب هذه التويتة اثناء حكم ترامب، المعروف علاقته بالنظام المصرى الحالى، انه يحسب كل شئ لمصالحهم، ولا عزاء للسذج

للمزيد:
صراع الديناصورات: آل ساويرس كـ"ممثلين" للـ"النيوليبرالية" الاقتصادية، فى مصر والشرق الاوسط.-1-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740821
صراع الديناصورات: آل ساويرس كـ"ممثلين" للـ"النيوليبرالية" الاقتصادية، فى مصر والشرق الاوسط.-2-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740896
"عصابة الاربعة"! -1- "ساويرس/دحلان/الامارات/اسرائيل". عندما يكون الدولار، اهم من القيم الانسانية وكرامة المواطن، وامن الوطن!. نجيب ساويرس، نموذجاً. -1-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738828

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل ساويرس كممثلين للنيوليبرالية الاقتصادية، فى مصر والشرق ال ...
- صراع الديناصورات: آل ساويرس ك-ممثلين- للنيوليبرالية الاقتصاد ...
- -صخرة يوليو-!
- سد النهضة مشروع سياسى، قبل ان يكون تجارى!
- كيف نوقع على وثيقة تزور تصنف النيل ك-نهر عابر للحدود-، ثم نط ...
- متى تنتهى الحرب العالمية الثالثة، الغير معلنة؟!
- بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، والازمة اللبنانية: كلمة السر ...
- احدث -الاعيب شيحا-! ساويرس والهروب الى الامام.
- رسالة الى حسني النية فقط: بعيداً عن هدف الالهاء فى خناقة كتا ...
- -عصابة الاربعة-! -1- -ساويرس/دحلان/الامارات/اسرائيل-. عندما ...
- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ ...
- كيف لنجيب ساويرس ان يكون محصناً؟!
- -انقلاب- السودان، باق ومستمر!
- قبة الاعلام الحديدية؟!
- غروب شمس ابداع الطبقة الوسطى!
- غروب شمس الطبقة الوسطى، وابدعاتها!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (2)
- -ريش- فيلم، -مجازاً-، تسجيلى شديد الرداءة! بعيداً عن الاتهام ...
- لن تنجح ثورة فى وجود الاخوان، ولن تستمر ثورة بدون الاخوان!
- مآزق الثورة السودانية!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل نجيب ساويرس معارض وطنى، حقاً ؟!