أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، والازمة اللبنانية: كلمة السر -تغيير السياسات-!















المزيد.....

بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، والازمة اللبنانية: كلمة السر -تغيير السياسات-!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للاسف لقد مر كثير من المحللون مرور الكرام على اهم تعبير ورد فى البيان الصادر عن قصر الاليزيه بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، ولقاؤه بابن سلمان، فى جانبها اللبنانى، الا وهو تعبير مطالبة لبنان بـ"الاصلاح" الشامل، تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة، (لاحظ محاولات اسرائيل المستميتة فى سرقة غاز لبنان فى شرق المتوسط). و"الاصلاح" هو التعبير الدبلوماسى المضلل عن الامر النافذ بـ"تغيير السياسات"، كلمة السر، تريد مارك، السياسات الدولية، التى يلخصها اذرعها التنفيذية، الاقتصادية والمالية، الثلاثى، صندوق النقد والبنك، الدوليان، ووزارة الخزانة الامريكية، البنك الفيدرالى الامريكى (قطاع خاص) - المحميون بالذراع العسكرى "الحرب العالمية على الارهاب" – تريد مارك فى ثلاث شروط اساسية، الخصخصة، رفع يد الدولة عن السوق والعملة الوطنيتان، تخفيض حاد لدور الدولة الاجتماعى الى حده الادنى .. لقد اهتمت كل التحليلات بكل ما ورد فى بيان الاليزيه، فيما عدا الاهم "الاصلاح" الشامل، ولم تقف بأى شكل عند التعبير الاهم الوارد فى بيان الاليزيه عن زيارة ماكرون، الشرط الفاصل "الاصلاح" الشامل، كلمة السر "تغيير السياسات" – والمعروف "دجلاً" بأسم "الاصلاح الاقتصادى" الشامل –.

سارع رئيس الوزراء اللبنانى ميقاتي بالقول "أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح".!، وأكّد رئيس الجمهورية، ميشال عون، التزام لبنان وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع «صندوق النقد الدولي» من أجل إقرارها بسرعة، بسرعة، وأطلع عون وفد الصندوق، الذي زاره اليوم، (لاحظ "اليوم" وجود وفد صندوق النقد فى بيروت فى نفس الوقت)، اطلعه على "العراقيل التي وضعت في طريق هذا العمل الإصلاحي الضروري".

وأكّد المدير المساعد لصندوق النقد، المتواجد فى بيروت، فى نفس الوقت، أنّ بعثة الصندوق "ستكون على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول إلى توافق على بنود الخطة الإصلاحية". كما اكد للرئيس عون "استعداد الصندوق للاستمرار في مساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل يمكّنه من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة"، لافتاً إلى أنّ "مثل هذا البرنامج يتطلّب تضافر جهود جميع الأطراف الحكوميّين والسياسيّين والتوافق في ما بينهم لدعم الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني"، مشدّداً على "ضرورة الإسراع في العمل"، واضعاً "إمكانات الصندوق في تصرف لبنان لهذه الغاية". ومعروف طبعاً عن اى "خطة" يتحدث المدير المساعد لصندوق النقد، ومعروف ايضاً، على عين الاشهاد، النتائج الكارثية على شعوب الارض فى اسيا وامريكا اللاتينية وافريقيا والشرق الاوسط، لهذه الـ"خطة"، التريد مارك. وعلى سبيل المثال فقط، فى لبنان، اتفاقية القرض بين لبنان والبنك الدولي تنص على كشف داتا اللبنانيين أمام المنظمات غير الحكومية وجهات دولية - قد تكون معادية -، بناءً على إلحاح من البنك الدولى نفسه.

لم يتوقف الامر عند التجاهل الغريب لاهم ماجاء فى بيان الاليزيه، بل وصل الامر الى حد ان جريدة الاخبار اليسارية اللبنانية الرصينة، ان يكون "مانشيت" عنوان الخبر الرئيسى:
"ابن سلمان يجرّ ماكرون: هل تبنّت فرنسا استراتيجيّة الرياض في لبنان؟!".

ليتباد الى الذهن فوراً السؤال البديهى التالى: هل السعودية تملك اصلاً سلطة وضع استراتيجية؟!، ام انها مثلها مثل كل انظمة الشرق الاوسط، ما عدا "المارقة" منها، - حسب الوصف الاستعمارى الجديد، الامبريالى، لها -، ام انها تنفذ فى انصياع تام اجندة "العولمة" فى نسختها الاحدث "النيوليبرالية" الاقتصادية/الثقافية؟!.

وما مقولة ماكرون "إن جزء كبير من مستقبل المنطقة يُرسم في السعودية."!، سوى تزلف رخيص، لا يمكن ان تبنى عليها وجهة نظر رصينة كتلك التى عودتنا عليه جريدة الاخبار اللبنانية الغراء!، انها مجرد تسول ماكرونى للحصول على بعض اموال الشعب السعودى، والذى تفضحه حقيقة ما تردد من ان السعودية وفرنسا سيدخلان في شراكة لتعزيز الصناعات العسكرية في المملكة. هذا بخلاف الاتفاقيات التى وقعت وتم الاتفاق عليها فى مجالات عدة، حصل عليها فى مقابل تصريحاته المتزلفة التى لا تسوى شيئاً، من امثال "ضرورة ألا تصنع إيران سلاحًا نوويًا، معتبرًا (ماكرون) مخاوف السعودية بشأن البرنامج النووي الإيراني "مشروعة".، وايضاً، "ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع استقرار وأمن المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات"، والتأكيد على "أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان". الذى هو بخلاف كونه دعوة صريحة لحرب اهلية جديدة فى لبنان، هو فى التحليل الاخير، يندرج، مجدداً، تحت العنوان الاكبر، كلمة السر، "تغيير السياسات".

هذا الماكرون الذى لم يستطع حتى الدفاع عن مصالح بلده، عندما حصل على "القفا" – المعتاد عليه – من الولايات المتحدة، فى صفقة الغواصات الاسترالية، ولم يملك سوى ان يبكبك .. بك .. بك .. بك!، انه نفسه ينفذ برنامج اسياده النيوليبراليين فى فرنسا ذاتها، وما تواتر المظاهرات لديه سوى تعبير عن رفض الشعب الفرنسى، لهذه الاملاءات بقيادة امريكية، حتى حدى بالسفيرة الامريكية ببيروت ان تصرح فى وقت وجود ماكرون فى السعودية، لاعادة تنبيه بالاوامر، عندا طالبت لبنان بـ"أن يثبت صدقيته في التزامه بالإصلاحات"!.

للاسف، الكثيرون مازالوا يحللون معظم الاحداث فى الصين، روسيا، كوريا الشمالية، افغانستان، ايران، العراق، سورية، لبنان، اليمن، ليبيا، السودان، وفى القلب فلسطين، وغيرها، بعيداً عن جوهر السياسات الدولية المهيمنة والمتحكمة، والتى تفرض المطلوب، ومركزه وجوهره هو "تغيير السياسات"، وليس تغيير الساسة، فلا مانع من ان يقود الخمينى ايران، ويقود بن لادن افغانستان .. اذا ما غير السياسات لتتوافق مع السياسات الدولية النيوليبرالية الحاكمة لعالم اليوم بقيادة امريكية. تحت قيادة القائد الاقليمى للشرق الاوسط، اسرائيل، اما باقى العالم فتحت القيادة الامريكية المباشرة.

مقال جريدة الاخبار اللبنانية: "ابن سلمان يجرّ ماكرون: هل تبنّت فرنسا استراتيجيّة الرياض في لبنان؟!". فى اول تعليق.

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احدث -الاعيب شيحا-! ساويرس والهروب الى الامام.
- رسالة الى حسني النية فقط: بعيداً عن هدف الالهاء فى خناقة كتا ...
- -عصابة الاربعة-! -1- -ساويرس/دحلان/الامارات/اسرائيل-. عندما ...
- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ ...
- كيف لنجيب ساويرس ان يكون محصناً؟!
- -انقلاب- السودان، باق ومستمر!
- قبة الاعلام الحديدية؟!
- غروب شمس ابداع الطبقة الوسطى!
- غروب شمس الطبقة الوسطى، وابدعاتها!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (2)
- -ريش- فيلم، -مجازاً-، تسجيلى شديد الرداءة! بعيداً عن الاتهام ...
- لن تنجح ثورة فى وجود الاخوان، ولن تستمر ثورة بدون الاخوان!
- مآزق الثورة السودانية!
- قدر مصر: العامل المشترك بين المشروعان الكبيران، الشرق الاوسط ...
- تكنولوجيا المعلومات، قفزة الى الخلف؟!
- هجمات 11 سبتمبر ومصالح الدولة العميقة الامريكية.(1) رؤية الب ...
- قبل 11 سبتمبر وليس بعده؟!
- هل نجرؤ على الانتصار؟!
- الخروج الامريكى من افغانستان، الوجه الاوضح لتغيير -العقيدة ا ...
- استراتيجية امريكا للخروج من افغانستان، ضرب -غية- عصافير، بحج ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، والازمة اللبنانية: كلمة السر -تغيير السياسات-!