أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - فنلندا محقة في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا














المزيد.....

فنلندا محقة في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7198 - 2022 / 3 / 22 - 19:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مفهوم جدا أن تعترض دولة مثل فنلندا عى الغزو الروسي لأوكرانيا، فهي دولة لم يسبق لها أن غزت أو شاركت في غزو بلد آخر. ولم تنخرط في تحالف عسكري لمجموعة دول تستهدف دولا أخرى. كما أنها سبق وأن خضعت للأحتلال الروسي الذي أستمر حتى اسقاط النطام القيصري الروسي وحصولها على الأستقلال بعد وصول البلاشفة الى الحكم. ولها أن تخشى قيام النطام الروسي الحالي بتهديد أمنها. لكن كيف يمكن الأقتناع باعتراضات دول ذات تأريخ لا ينقطع من الغزوات ضد شعوب ومجتمعات ودول في مختلف أنحاء كوكبنا الأرضي، على غزو روسيا لأوكرانيا؟ كيف يمكن فهم الأعتراض على هذا الغزو من جانب الدولة الوحيدة في العالم التي أستخدمت السلاح النووي في اليابان، والفسفوري والعنقودي في فيتنام، واليورانيوم المنضب في العراق والتي أسقطت أنطمة مختلفة في بلدان الجوار، كونها لم تبد الخضوع المطلوب والقبول بدور الحديقة الخلفية؟ دولة لم تتوانى عن غزو بنما وأختطاف رئيسها الجنرال نورييغا، وأيداعه السجن، بعد أن كانت قد مهدت له سبل الوصول إلى الحكم حين كان مجندا في جهاز مخابراتها؟

كيف يمكن الأقتناع بمرافعات الروبوت الحاكم في البيت الأبيض وباقي أفراد إدارته، عن القانون الدولي وأهمية الألتزام به وهم لم يلتزموا أبدا بذلك القانون ولم يتوقفوا عن خرقه والتلاعب به، وأهانة مؤسساته؟ ألم يطلق سلف ذلك الروبوت على الأمم المتحدة أسم نادي الثرثرة الدولي؟ الم ترفض تلك الأدارات الأعتراف بسلطة محكمة الجنابات الدولية؟ ألم تنسحب تلك الأدارات من عديد من المنظمات الأممية، وتمزق عديدا من المعاهدات الدولية التي وقعت عليها؟ ألم تقدم تلك الأدارات دعمها وحمايتها الدائمة لدولة أحتلت وما تزال أراض بلدان أخرى وضمتها إليها، لا بل أعترفت، في تحد سافر لكل القوانين الدولية بعمليات الضم؟ ألم تواصل دعم التدخل السعودي المسلح في بلد آخر هو اليمن وتمد السعوديين بكل ما مكنهم من مواصلة ذلك التدخل على مدار السنوات السبع الماضية؟

قيام أمرأة سوداء البشرة بتمثيل تلك الإدارة في مجلس الأمن الدولي، لا يغطي على سجلها، وسجل أسلافها المخزي في استعباد البشر، حيث لم تمض سوى سنوات قليلة على وفاة السيدة السوداء التي رفضت تطبيق ((القانون)) الذي يلزم السود بالتخلي عن مقاعدهم في حافلات النقل العام لأي تافه ذو بشرة بيضاء. والذي يعزل المقاعد في المتنزهات العامة حسب لون البشرة، حيث كانت تكتب على المقاعد المميزة عبارة: ((للبيض فقط)).

وماذا عن بريطانيا، أشد الجهات حماسة في أذكاء لهيب الحرب في أوكرانيا، واستخدامها وسيلة لتدمير روسيا، للحيلولة دون قيام نظام دولي متعدد الأقطاب، لإبقاء البشر في كوكبنا الأرضي رعايا خاضعون لسلطة البيت الأبيض وأتباعم في الأمبراطورية الأم العجوز؟ ماذا عن زعيمها الذي قاد حملة عزل بريطانيا عن أوربا، والذي يزعم الآن أنه يدافع عن أمن أوربا؟ ألم يشارك أسلافه في جميع إعمال الغزو المنتهكة للقانون الدولي التي اقترفتها إدارات البيت الأبيض، في العراق وأفغانستان، ألم تقم جدته (( الحديدية)) بشن حرب في قارة أخرى هي أمريكا اللاتينية، عند قيام الأرجنتين بمحاولة تحرير جزر مالوين التي تسيطر عليها بريطانيا وتطلق عليها أسم جزر فوكلاند؟ ألم يقم مواطنوه الذين استوطنوا في أفريقيا بعد تقاسمها مع نظرائهم الفرنسيين، بتأسيس نطامي الفصل العنصري ((أبارتهايد)) في جنوب أفريقيا وزيمباوبوي؟ هذا دون التطرق لعمليات العزو والأحتلال والأستيطان في محتلف قارات العالم وما رافقها من عمليات أبادة جماعية لشعوب وأعراق أصيلة، على يد محاربي الأمبراطورية العجوز.

نعم يمكن لأي كان أن يعترض ويدين ويستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن ليس من حق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذلك، فسجل تلك البلدان يلقم حكامها أحجارا، حين يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الأنسان، والقانون الدولي.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأوكرانية وقطعنة الرأي العام
- خطأ بوتين الإستراتيجي القاتل
- عن أسباب سعادتي بذبابهم الألكتروني
- معركة الدفاع عن نظام القطب الدولي الواحد
- تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا
- القرم (( آق مسجد )) نبذة تأريخية
- السويد ليست جنة الله على أرضه
- جواد الجواد *
- 59 عاما والحقيقة مغيبة
- نحو قراءة منصفة لتأريخنا الحديث
- محمد عبد الوهاب ... شباب دائم
- أوكرانيا ومخاطر الغزو الروسي المزعوم
- 25 يناير 2011 باختصار
- الملوك على دين شعوبهم
- المشترك بين التجربتين الناصرية والقاسمية
- بين التيار والإطار
- أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم
- من سرخس الى سرخس
- دور العامل الطبقي في تشوه الفكر القومي العربي
- لماذا يتعين علينا أن نكره لغتنا؟


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - فنلندا محقة في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا