أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)














المزيد.....

الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 05:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاستكمال مشروع تدمير المستقبل الفلسطيني وتدمير بنية الانسان كان لا بد من رسم استراجيات بعيدة المدى تستهدف تدمير بنية المجتمع الاقتصادية والسياسية وسنتناول هنا الفلسفة الصهيونية في تدمير البنية الاقتصادية: لأجل ترسيخ مقومات الكيان المغتصب على الارض الفلسطينية كان يجب تدمير البنية المجتمعية لهذا الشعب ولأن الاقتصاد يشكل البنية الاساسية لمقومات المجتمع ولأن لا دولة بدون بنية اقتصادية شرعت الحركة الصهيونية لوضع الخطط والبرامج لتدمير امكانية وجود بنية اقتصادية قوية بل يجب أن تكون تابعة وملحقة بالاقتصاد الصهيوني وهذا يفترض خلق شريحة كمبرادور اقتصادي ووكلاء للشركات الصهيونية والكارتلات العالمية وللوصول لهذه الغاية وضعت الحركة الصهيونية مخططا ضخما منذ بداية الاحتلال لقتل مستقبل الاقتصاد الفلسطيني وقتل إمكانية قيام اقتصاد وطني فلسطيني حيث قامت بالسيطرة الكاملة على كافة المعابر البرية والبحرية للتحكم بالواردات والصادرات ومنعت استيراد المواد الثقيلة لمنع بناء المصانع وافرغت الارض الفلسطينية من الأيدي العاملة الوطنية عبر فتح سوق العمل الصهيوني وبأجور مضاعفة واغرقت الأسواق المحلية بالبضائع الصهيونية والعالمية الأقل سعرا وأكثر جودة مما ساهم في إغلاق اعدادا كبيرة من المصانع والشركات الوطنية أبوابها على مدى سنين لاحقاً لعدم قدرتها على المنافسة والصمود أمام سلسلة المضايقات كالحصار المتواصل والاغلاقات للمدن والقرى وعزلها وتقطيع شريان الحياة بين التجمعات السكانية وعزل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني ووضع العراقيل أمام أي مشروع اقتصادي وطني والتمهيد المبرمج لخلق شريحة ريعية وكمبرادور محلي يكون بديلا ومنافسا للشركات الوطنية واغراق المجتمع الفلسطيني بمؤسسات الانجزة وتحويل الإنسان الفلسطيني من منتج إلى مستهلك ولاحقا إلى إنسان يلهث خلف مؤسسات الدعم والاقراض لسد احتياجاته الاساسية بعد أن اغلقت لاحقا سوق العمل في الداخل الفلسطيني ليتشكل جيش من العاطلين عن العمل لتتسع رقعة الفقر داخل المجتمع الفلسطيني وليتحول الإنسان الفلسطيني من حالة التفكير في مقارعة الاحتلال الى باحث عن لقمة العيش.
وعمدت قوات الاحتلال وعبر خطط وبرامج بعيدة المدى إلى تدمير القطاع الزراعي الفلسطيني عبر مصادرة الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون الفلسطيني وبناء المغتصبات الصهيونية على الأرض الفلسطينية ودعمها بالماء والكهرباء وكافة الاحتياجات لتشكل منافسا قويا للقطاع الزراعي الفلسطيني إن هذا النهج الصهيوني في قتل امكانية قيام اقتصاد فلسطيني خطط له ما قبل عام ١٩٢٩ أي قبل إعلان ولادة الكيان الصهيوني وابان الوجود البريطاني في فلسطين الذي سهل دخول المغتصب الصهيوني إلى الأرض الفلسطينية وتحت ضغط الحركة الصهيونية تم إدخال أعداد كبيرة إلى فلسطين زادت عن ما تم الأتفاق عليه مع الحكومة البريطانية مما كان سبباً في ثورة البراق عام ١٩٢٩ ضد قيام السلطات البريطانية باقتلاع الفلاحين الفلسطينين من أراضيهم وبناء مغتصبات صهيونية فوقها.
وفي تقريرين منفصلين للسير جون سيمبسون ولجنة شو أكد التقريرين على أن الاستيطان الصهيوني في فلسطين خطر حقيقي على وجود الفلاح الفلسطيني وان الأعداد الزائدة عن الأتفاق تشكل تهديدا على الوجود الفلسطيني و استطاعت الحركة الصهيونية عبر الضغط على رمزي ماكدونالد رئيس وزراء بريطانيا ان تشطب هذان التقريرين واستصدار كتاب موجه لحاييم وايزمان بالغاء نتائج التقريرين. عام ١٩٣١.
من هنا نلاحظ ان الفلسفة الصهيونية واغتيال ما سيكون ابتدأت قبل نشأة الكيان الصهيوني وان التخطيط لاغتيال المستقبل الفلسطيني يشكل جوهر هذه الفلسفة الصهيونية والتي تظهر نتائجها العملية الآن إذ أدت السياسات المبرمج للاحتلال الصهيوني لتدمير الاقتصاد الفلسطيني إلى خلق شريحة كمبرادورية مرتبطة بالاقتصاد الصهيوني ودمر الاقتصاد الزراعي الفلسطيني كما خطط له سابقاً



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال المستقبل الفلسطيني
- ضياع السياسة الفلسطينية الواقع والتحديات وآفاق الحل
- اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية مشروع مبرمج
- الدعوة لاجتماع المجلس المركزي وأزمة اليمين الفلسطيني
- وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة
- القومية العربيه طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)
- القومية العربية طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)
- الشعب الفلسطيني بين عنف السلطه واستدوال حماس
- عزمي بشاره... عقل صهيوني بعباءة قطريه
- غسان كنفاني(أيقونة الأدب المقاوم)
- آن الأوان أن ننتزع م.ت.ف من أنياب سلطةدايتون
- شعار الدوله الواحدة :رد على ملاحظات د.غانيه مليحس
- الساحه الفلسطينيه وفوضى الخيارات:المسار الثوري البديل
- 54 عامًا على وعد الشمس
- الدولة الواحده لزوم ما لا يلزم
- شعار الدولة الواحدة،، السلطة تسلم مفاتيح فلسطين،،
- مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير
- لخروج من قمقم اوسلو،، في نقد اليسار الفلسطيني،،


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)