أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الشعب الفلسطيني بين عنف السلطه واستدوال حماس














المزيد.....

الشعب الفلسطيني بين عنف السلطه واستدوال حماس


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7142 - 2022 / 1 / 21 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تغتال الكلمة وينقطع الحوار بين طرفين ويصبح كاتم الصوت هو الوسيلة لفرض الموقف؛ تكون بداية النهاية لسلطة استباحت كل مقدرات الشعب الفلسطيني من تنازلات وتنسيق أمني واستغوال على المؤسسات وفساد في اللقاحات واغتيالات للشخوص والمواقف؛ كان آخرها التصفية الجسدية لنزار بنات. إن عملية الاغتيال لناشط سياسي، والتي تمت بقرار من أعلى المستويات؛ تعتبر رسالة سياسية من السلطة لكل معارض أو ناشط لا يتفق مع سياسة سلطة أوسلو وبداية إفلاس سياسي لهذه السلطة بكل هيئاتها ورموزها واستباحة واضحة للدم الفلسطيني الذي امتهنت السلطة استباحته؛ من خلال تشريع الاعتقالات وفض الاعتصامات السلمية بطريقة وحشية؛ تتسم بالهمجية وملاحقة المناضلين وتسليمهم للاحتلال والتعدي الفاضح على صحة المواطن الفلسطيني؛ عبر تمرير صفقة اللقاحات الفاسدة وقائمة الاختراقات كثيرة ومخجلة؛ تدلل بمجملها بأن لا تعايش مع هذه السلطة التي لم تكتفِ بشراكتها الفاضحة مع الاحتلال؛ سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، بل تحولت لأداة قمع لكل معارض لها أو للاحتلال.

إن الحديث عن ضرورة التعقل وضبط النفس وتفويت فرص حرب أهلية هي هرطقة سياسية لا معنى لها؛ فالسلطة بكل رموزها أضحت معزولة ومحاصرة شعبيًا. وعلى المستوى السياسي؛ أضحت مكشوفة عبر علاقتها مع الاحتلال، خاصة بعد هبة القدس ومعركة سيف القدس التي ساهمت في حصار هذه السلطة، وأثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن أوسلو ومشاريعه وسلطته صنيعة مشوه للاحتلال وأن هذه السلطة أداة وضيعة للاحتلال وأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن حصرية تأييدها فقط لدى الكتبة والمنتفعين وأن إزاحة مثل هؤلاء مطلب وطني ملح؛ حفاظًا على شعبنا ومقدراته؛ يمكن تحقيقه عبر تشكيل جبهة وطنية عريضة؛ تضم كافة فصائل العمل الوطني والهيئات والشخصيات الوطنية لتكون بديلًا عن مؤسسات هذه السلطة؛ تعني بإعادة إحياء مؤسسات العمل الوطني، وفي مقدمتها م.ت.ف والمجلس الوطني والمركزي وإدارة شؤون الشعب الفلسطيني السياسية والحياتية اليومية، وهذا ما أنتجته حالة الانتصار في معركة سيف القدس التي أثبتت أن الكلمة الفصل للمقاومة وأن خيار الشعب الفلسطيني؛ يتجه نحو مقاومة الاحتلال ورفض أوسلو وسلطته ورموزها.

إن حالة التناقض التي يعيشها شعبنا مع ممثلية أوسلو، لا تبتعد كثيرًا عن ما يمكن أن يجري من محاولات حماس إنشاء إمارة غزة ولهاثها نحو الاستدوال، بعد اتساع هوة التناقض السياسي بين حماس والسلطة، بعد معركة سيف القدس. وتحاول حماس ومن خلفها حلفاؤها في تركيا و قطر إلى تشكيل سلطة رديفة في غزة؛ تكون بديلًا لسلطة اوسلو ونواة لدولة حماس المستقبلية، لتعزز بذلك حالة الانقسام وتعمقه، بعد أن نجحت نسبيًا معركة سيف القدس من ردم جزء كبير منه؛ عبر إعادة اللحمة الشعبية لكل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وتكون بذلك قد استثمرت حالة الانتصار لمكاسب فئوية وكأن معركة سيف القدس كانت بهدف تشكيل هذه الإمارة! إن ما يدلل على توجهات القيادة السياسية لحماس لاستثمار النصر هو الجولات المكوكية لرئيس مكتبها السياسي لتركيا والمغرب ودول الخليج المعروفة أصلًا بعلاقاتها الحميمة مع الكيان وقيادتها موجة التطبيع العربي مع الاحتلال، والإشارة دومًا بأن النصر حمساوي وأن حماس ستقرر الخطوات القادمة للتعامل مع الاحتلال، وهذا ما يردده دومًا مسؤول حماس الأول في غزة السنوار؛ متناسيًا وقافزا عن جهود كل رفاق السلاح في المعركة الأخيرة، مما يؤكد أن حماس تتجه نحو الاستدوال وتستجر الدعم العلني والخفي لتوجهاتها السياسية المستقبلية.

لقد أثبتت معركة سيف القدس التي أسس لها هبة أهلنا في القدس وساندتها المقاومة بأشكالها المختلفة في غزة وانتشر لهيبها ليشمل الداخل الفلسطيني ومدن وبلدات الضفة الغربية، وساندتها الجماهير الفلسطينية في الشتات وجميع دول العالم وتلقت الدعم المادي والمعنوي من محور المقاومة، باعتراف قادة حماس؛ أثبتت أنها السبيل الأنجع والأقصر لدحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، وليس المفاوضات العبثية للسلطة، ولا استجداء حماس لدويلة في غزة؛ من بعض حلفائها في تركيا والمغرب، ولا الإقامة في قطر معقل الموساد الأول في الوطن العربي هو من ينتج الدولة، بل يصنعها النهج المقاوم والالتفاف الجماهيري حوله، وأن غاية هبة القدس ومعركتها هو الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين وليس دويلة هزيلة في غزة موازية لسلطة أوسلو في رام الله.



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزمي بشاره... عقل صهيوني بعباءة قطريه
- غسان كنفاني(أيقونة الأدب المقاوم)
- آن الأوان أن ننتزع م.ت.ف من أنياب سلطةدايتون
- شعار الدوله الواحدة :رد على ملاحظات د.غانيه مليحس
- الساحه الفلسطينيه وفوضى الخيارات:المسار الثوري البديل
- 54 عامًا على وعد الشمس
- الدولة الواحده لزوم ما لا يلزم
- شعار الدولة الواحدة،، السلطة تسلم مفاتيح فلسطين،،
- مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير
- لخروج من قمقم اوسلو،، في نقد اليسار الفلسطيني،،


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الشعب الفلسطيني بين عنف السلطه واستدوال حماس