أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير















المزيد.....

مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير

بقلم :- راسم عبيدات
في ظل التطورات والمتغيرات التي تحصل على مستوى العالم والإقليم والمنطقة،بعد وصول اليمين المتطرف الى الحكم في أمريكا وبريطانيا واقترابه من السيطرة على الحكم في فرنسا،وتقاطع وتلاقي مصالح هذا اليمين المتطرف مع اليمين الصهيوني القومي والديني المتطرفين في اسرائيل،حيث شاهدنا في لقاء ترامب- نتنياهو منتصف الشهر الحالي،سعياً حثيثاً من اجل طمس وتهميش القضية الفلسطينية،وعدم اعتبارها المحرك والأساس للصراعات في المنطقة،وفي ظل هذا السعي الحثيث نجد بان القضية الفلسطينية،دخلت مرحلة خطيرة جداً من التجاذبات السياسية العربية والإقليمية والدولية،حيث تسعى أمريكا واسرائيل،الى قبر حل الدولتين،والبحث عن مسار سياسي جديد لحل القضية الفلسطينية،والمقصود هنا التصفية وليس الحل،جوهره مشروع نتنياهو للحل،سلام اقتصادي،قائم على مقايضة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ب"تأبيد" وشرعنة الإحتلال مقابل تحسين شروط وظروف حياة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال بتمويل من صناديق عربية ودولية،ولتحقيق هذا الغرض تسعى امريكا لتشكيل "ناتو" عربي مع اسرائيل من الدول العربية الحليفة لأمريكا(السعودية،قطر،الإمارات،الأردن ومصر)،تحت شعار وذريعة مواجهة ومحاربة الخطر الإيراني في المنطقة،والتي رسمته وصورته امريكا واسرائيل لتلك الدول على انها الخطر الرئيسي على امن المنطقة والأمن العربي،ومهمة ودور هذا "الناتو" العربي في المؤتمر الإقليمي الضغط على الفلسطينيين للقبول بحل،ينتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،ويشكل مدخلاً مهماً لتجاوز وشطب حل الدولتين.

ايران استشعرت هذا الخطر،ورأت بانه من الهام الضروري تعزيز وتقوية وتدعيم ركائز محور المقاومة العربي- الإسلامي في مواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة التي يتعرض لها هذا المحور،وفي المقدمة منها المحاولات الجادة والحثيثة لتصفية القضية الفلسطينية،وتفكيك مشروعها الوطني،ولذلك كانت الدعوة لعقد "المؤتمر الدولي السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني" في طهران والذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين،هذا المؤتمر الذي حمل شعار أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،مشددا البيان على الحيلولة دون طمس القضية الفلسطينية أو تهميشها في خضم الأزمات التي تتعرض لها المنطقة وداعيا للعمل على توحيد الصفوف بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني،وفي وقت أدان فيه البيان كل أنواع الدعم الذي قدمته الإدارة الأميركية لإسرائيل بما في ذلك التصريحات اللامسؤولة الأخيرة حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، ودعا إلى رفض التطبيع مع إسرائيل مناشداً جميع الدول بقطع علاقاتها معه.وجاء أيضاً في البيان “الدعوة لإقفال السفارات العربية والإسلامية في واشنطن إذا ما تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وبالمقابل سينعقد مؤتمراً آخر يومي 25 و266 شباط الجاري في مدينة اسطنبول التركية تحت مسمى "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"،او ما يعرف بمؤتمر إسطنبول،هذا المؤتمر الذي أثار ويثير الكثير من اللغط والتساؤلات وعلامات الإستهداف،حول الأهداف والأجندات الحقيقية التي يرمي المؤتمر والقائمون عليه والمشاركين فيه الى تحقيقها،في ظل دعوات فصائلية وشخصيات فكرية وسياسة واعلامية فلسطينية وازنه لمقاطعته،لكون ليس فقط لم يجر بالتشاور والتنسيق مع منظمة التحرير كعنوان وبيت جامع لكل الفلسطينيين،بل ان واحد من اهداف هذا المؤتمر إضعاف دور منظمة التحرير وتجاوز تمثيلها للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.
صحيح بان القائمون على المؤتمر،يؤكدون على ان المؤتمر هو شعبي،فلسطيني،جامع،يهدف الى إطلاق حراك شعبي،وطني،واسع،يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من اجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة اليها،واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس،وصحيح أيضاً انه بعد اتفاق اوسلو جرى تهميش وتجويف لمنظمة التحرير الفلسطينية و"تغول" على دورها وصلاحيتها من قبل السلطة الفلسطينية،وبالتالي أصبحت عاجزة عن القيام بدورها ومسؤولياتها تجاه فلسطينيّي الخارج،،بسبب قصر نظر البعض في الساحة الفلسطينية،واوهامهم بأن الدولة الفلسطينية على مرمى حجر، هذا العجز والفهم الخاطئين قادا الى وجود فراغ كبير لا بد من ملئه،ولكن لا يجوز معالجة الخطأ بخطيئة،بأن يكون ملء الفراغ من خلال تعميق حالة الإنقسام والشرذمة،مهما خلصت النيات،فالعبرة بالنتائج،وكما يقول لينين" وراء الأكمة ما وراءها"،ولذلك لا نعتقد بأن القائمين على مؤتمر اسطنبول والمشاركين فيه،يمتلكون الحق بإدعاء تمثيلهم لجميع فلسطينيي الخارج.
ليس من باب الصدفة ان يعقد مؤتمران بخصوص القضية الفلسطينية،تفصل بينهما أيام،مؤتمر طهران الدولي لدعم القضية الفلسطينية الذي عقد في 21،22 من الشهر الحالي،ومؤتمر اسطنبول والمقرر عقده في 25،26 من الشهر الحالي.

مؤتمر اسطنبول يحمل شعار"المشروع الوطني...طريق عودتنا،ويتوقع ان يشارك فيه ما يقارب او يزيد عن ثلاثة آلاف شخصية فلسطينية،في إطار السعي لإيجاد جسم تمثيلي بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية،ورغم ان المبادرون لعقد هذا المؤتمر يقولون انه بات من الضروري أن يبادر شعبنا في خارج فلسطين الى تطوير وتعزيز دوره في حماية حقوقه الوطنية تكاملاً مع دور اهلنا في فلسطين المحتلة،ولكن من خلال التجارب وما تعيشه الساحة الفلسطينية والوضعين العربي والإقليمي،أرى بأن هذا المؤتمر سيصب في طاحونة تعزيز وتعميق الإنقسام،ويضرب وحدة الشعب الفلسطيني وطنياً ومجتمعياً،ويهمش دور منظمة التحرير المهمش أصلاً،وواحد من الأهداف المركزية لدولة الإحتلال،إسقاط تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني وشطب دورها.

هناك من يقول لماذا كل هذا الإنتقاد والإتهامات لمؤتمر اسطنبول والقائمين عليه؟؟، ماذا بخصوص مؤتمر طهران..؟؟ سؤال محق ومشروع،مؤتمر طهران وجهت فيه الدعوة لكل مكونات ومركبات الشعب الفلسطيني،ولم تكن ايران في يوم من الأيام من الأطراف الساعية الى شرعنة وتكريس حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية،بل سعت وتسعى دائماً لتوحيد وتحشيد كل القوى الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني،والعمل على منع تهميش وتصفية القضية الفلسطينية،وجوهر مؤتمرها تمحور حول هذه النقطة والقضية مركزية القضية الفلسطينية في الفكر العربي- الإسلامي،ودعم المقاومة الفلسطينية،أما تركيا فالجميع يدرك ويعرف دورها في الإستثمار والإستحواذ على الورقة الفلسطينية،في تعميق الإنقسام في الساحة الفلسطينية،وطرح الحلول والمشاريع المشبوهة القائمة على الدولة المؤقتة في قطاع غزة، واطماع تركيا في المنطقة والعالم العربي واضحة،حيث سعت وتسعى الى اقتطاع جزء من الجغرافيا السورية لحساب دولتها،او ما يسمى بدولة الخلافة الجديدة.

اذا كان الهدف كما يقول القائمون على المؤتمر المطالبة بتمثيل عادل في المجلس الوطني ،وإجراء انتخابات ديمقراطية له وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية،وليس ايجاد بديل لها،فثمة اسئلة تطرح،لماذا لم يجر تشكيل لجنة تحضيرية يشارك فيها مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني.. والتحضير لذلك من قبل لون سياسي محدد ..؟؟،ولماذا جرى تجاهل وتجاوز المنظمة والمؤسسات الفلسطينية العاملة في الخارج..؟؟.
ولذلك يهمنا القول في النهاية في ظل المخاطر الكبيرة والتي تتعرض لها قضيتنا والفلسطينية وما تواجهه من تحديات وتجاذبات واستقطابات،أنه يتوجب علينا الحفاظ على وحدة شعبنا وقضيتنا وارضنا وتمثلينا،فالقضية واحدة والشعب واحد والمخاطر والتحديات واحدة،ولتبق المنظمة العنوان والممثل الشرعي الوحيد،وليُضمن ذلك المؤتمرون في اسطنبول في بيانهم الختامي،حتى يحدثوا نوعاً من الإطمئنان لحقيقة نواياهم واهدافهم من هذا المؤتمر،الذي نستشعر انه سيكون محاولة لتجاوز المنظمة،فشلت ام لم تفشل،فهي خسارة صافية لشعبنا وقضيتنا.
القدس المحتلة – فلسطين

24/2/2017
0524533879
[email protected]



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لخروج من قمقم اوسلو،، في نقد اليسار الفلسطيني،،


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير