أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس حاتم - الازمة العالمية بالمنظور العراقي














المزيد.....

الازمة العالمية بالمنظور العراقي


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7189 - 2022 / 3 / 13 - 01:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ مدة و العالم ينشغل بمجريات الامور في الحرب الروسية الاوكرانية التي اشبه ما تكون بحرب عالمية ثالثة هذه الحرب العالمية الثالثة التي ستكون جبهاتها مختلفة عن الحربين الاولى و الثانية نتيجة للتطور العلمي و التكنولوجي الذي حصل عالميا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و التي اليوم اصبح فيها التقدم العلمي و التكنولوجي القائد الاعلى للحروب في مختلف جبهاتها .و مع كل هذه المجريات الحالية لم استبعد تكرار سيناريو اوكرانيا على العراق ابدا نتيجة لانهيار الاوضاع على محتلف المجالات في البلاد بينما العراق في الحرب العالمية الثانية كان بلدا امنا و مقصدا للاقامة هربا من الحرب نتيجة لسياسات العهد الملكي الحكيمة بالرغم من الانتكاسات التي تعرض لها العراق في بداية الحرب العالمية الثانية في عام 1941 و هذا جعل العراق شريكا في مشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية و عضو مؤسس في الامم المتحدة على المستوى الدولي و على المستوى المحلي انشاء مجلس الاعمار العراقي وبناء المشروعات العملاقة التي مازالت قائمة حتى يومنا هذا نتيجة الحكمة و الحنكة في ادارة البلاد و رصد نقاط القوة و الضعف التي فيها بالرغم من التحديات القائمة انذاك . لكن هنا يكمن السؤال الاكبر مالذي يراد فعله من اجل تجنب السيناريو الاسوء للعراق بالرغم من السوء الذي حدث و لا يزال يحدث فيه ؟
1- اقرار مشروع دولة جديد يقوم على الدستور و اصلاح المؤسسات و جعل الحكم يقوم على مؤسسات و ليس على شخصيات من اجل بناء مؤسسة حكم رشيدة تكون محل احترام نفسها و احترام الاخرين لها ووفقا للقوانين و الاعراف الدولية من اجل عراق امن مطمئن يكون السلام و الازدهار عماد اركانه.
2-على المستوى الاقتصادي و المالي يجب علينا العمل بمستويات مختلفة على الصعيد الدولي ايجاد اسواق مختلفة للغاز و القمح و غيرها من المواد الاولية باسلوب يقوم على الشراكة و التعاون لان العراق في اوج الحرب العالمية الثانية كان بلدا يزود مختلف بلدان العالم في الطاقة و الغذاء في ادق و اخطر الازمات التي مرت على العالم انذاك و اشدها تدميرا و في المقابل كانت الكوادر العراقية في الطب و الهندسة والاقتصاد موجودة من اجل تقديم افضل مايكون و اما على الصعيد الداخلي فيجب هنا ان يتم اعادة هيكلة الاقتصاد العراقي من اجل ان يكون اقتصاد ريادي حر يقوم على الموارد البشرية في التنمية و اشراك الشباب و المراة و القطاع الخاص الذي يكون مكملا للقطاع العام في البلاد من خلال تدريبه باحدث الطرق و تزويده باحدث التكنولوجيات بدلا من الانخراط في ازمات و حروب لا تعني سوى لنا الدمار و القهر لكل انسان .
على المستوى الاجتماعي يجب تحقيق العدالة الاجتماعية لكل انسان عراقي من اجل مجتمع امن يؤمن بالعدالة سبيلا للعيش الكريم مثل توفير العلاج و الضمان الصحي الذي هو حاليا يمر في اسوء حالاته و نظام التعليم لا يقل عنه سوءا و الجهاز القضائي الذي عليه السند من اجل احقاق الحق الى يومنا هذا لم يرد لملايين الشهداء و الضحايا في بلادنا حقوقهم بل تم تناسيهم بينما العراق في الحرب العالمية الثانية كان هو الافضل على مستوى الشرق الاوسط من حيث الخدمات الطبية و التعليمية و القضائية لما كانت الخطط الحكيمة في وقت الحرب قائمة على اساس ذلك و التي فيها ندعو للرحمة لمن توفي و الشكر لمن بقى عرفانا على ما بذلو من جهد في البلاد انذاك و هذا الدرس الذي يجب ان نتعلمه ان العدالة الاجتماعية هي مفتاح الحل و بداية الطريق من اجل بلاد تنعم بالخير و الازدهار بينما الظلم و القهر و الاستعباد اقتاد بنا الى ما نحن عليه اليوم .
3- اما على المستوى الثقافي فيجب هنا اطلاق الحريات على كافة مستوياتها الفنية و الابداعية و تكريم القائمين عليها من اجل خلق جمهور واعي يشارك في صنع القرار و بناء الراي العام في البلاد بدلا من تكبيل الحريات و خنق حرية الراي التي هي نقطة ارتكاز اي مجتمع قائم على الممعرفة و الحكمة الم يتذكر البعض مقولة القاهرة تكتب , بيروت تطبع و بغداد تقرا ؟ اين كل هذا يتحقق و خنق الحريات و تكبيلها مستمر سواء في الاذاعة و التلفزيون و الصحف وسائل التواصل الاجتماعي ؟ اين يتخقق و نودع كوكبة من الشهداء من الكتاب و الفنانين و المبدعين يوميا ؟ اين يتحقق كل هذا و منع الانتاج الدرامي من العمل بحرية في الاعمال التي تناقش تاريخ البلاد من الصح و الخطا فيها و تقديم رسالة فنية تكون للعراق واجهة حضارية ؟ اين هو الاهتمام بالفن و الفنانين و تكريمهم من مسرح و دراما و فنون تشكيلية من اجل تسليط الضوء على التاريخ الفني في العراق ؟ اين هو الاهتمام و الرعاية لحضارة العراق بل الذي يتم هو تدميرها و اهمالها و العمل على تهريبها ؟ يا صانعي القرار الثقافة و الفنون هي انهار الحياة التي يعيش عليها العراق متى تدركون ذلك ؟ متى تدركون ان الكلمة و ليس الارهاب هي الاساس في بناء دولة حديثة لان المستوى الثقافي هو اهم مستوى الذي يعطي للانسان الهوية التي يعتز بها و عندما يطمس هذا المستوى ستكون هي النهاية المحتمة لكل مجتمع و العبرة لمن اخذ الدرس .
لذلك الدرس عظيم و استخلاص العبرة من خلال النقد و النقد الذاتي كفيل في تغيير مسار البلاد نحو الافضل بدلا من جر البلاد نحو الهاوية التي ما ان تخرج منها حتى تعود لها مسرعة نتيجة للسياسات التي تقوم على اساس حسابات ضيقة و غير حكيمة لكن استخلاص الدرس و العبرة هو السبيل الافضل لتجنيب العراق السيناريو الاسوء على غرار ما يحدث في الحرب الروسية الاوكرانية و ما هذا الا ان اعطي للبلاد و العباد شيئا من الحق .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا ضياء جعفر
- دروس من يوم الحرية في البرتغال
- بريطانيا العظمى قصة حب بين الملكة و الشعب
- شكرا دكتور وليد الخيال
- زيارة البابا فرنسيس روحية ام سياسية؟
- و ينتصر القانون في اسبانيا مرة اخرى
- البرازيل بطلة كاس العالم في مكافحة الفساد
- ماذا بعد يا سيادة الرئيس ؟!
- تجربة هولندا في توقيع ميثاق مملكة الاراضي المنخفضة
- ليلة في الزنزانة
- ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ
- خطوة كوسوفو الشجاعة
- زها حديد ذكرى ميلاد لا يمحوها الزمن
- ذكرى الدكتور محمد فاضل الجمالي في يوم تاسيس الامم المتحدة
- التنمية في العراق حلم ام واقع؟
- ماذا علمنا جدار برلين ؟
- سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا
- الاخلاق سر نجاح العمل الدبلوماسي
- سلاما من بغداد الى بيروت
- في ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس حاتم - الازمة العالمية بالمنظور العراقي