أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حاتم - سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا














المزيد.....

سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


--
يسود الفرح في كل انحاء العالم في يوم استقلال الدول او في يوم تحريرها لكن البكاء على المصير يوم الاستقلال هذا هو الاغرب هو يوم 09 اغسطس 1965 عندما قرر البرلمان الماليزي في خطاب رئيس وزراء ماليزيا تونكو عبد الرحمن بطرد سنغافورة من الاتحاد الماليزي التي انضمت له في 16 سبتمبر 1963 بعد ما كانت جزءا منه .حينها بكى الرئيس لي كوان يو في خطابه على المصير المجهول الذي ستلاقيه سنغافورة بعد الاستقلال بسبب شحة الموارد لديها و ما عانت الجزيرة من فقر متقع و حروب من الحرب العالمية الثانية و الحرب الباردة لكن صدق من قال من يبكي كثيرا يضحك اخير ! هنا كان الموعد مع بناء الدولة سنغافورة ذات التاريخ التجاري الواسع التي مرت عليها اقوام من ان تكون مستعمرة برتغالية , هولندية و بريطانية التي تم تاسيس فيها اول فرع تجاري لشركة الهند الشرقية البريطانية التي كانت هي الذراع التجاري للامبراطورية البريطانية انذاك الى ان انسحبت عام 1968 و يابانية اثناء الحرب العالمية الثانية في 15 فبراير 1942 سقوط سنغافورة و احتلالها من قبل اليابان انذاك حتى 12 سبتمبر 1945 اي بعد استسلام اليابان بشهر و دخول القوات الامريكية و البريطانية لها انذاك . لكن سنغافورة بقيت تبعا لماليزيا و تحت الحكم البريطاني و اعطائها حكما ذاتيا عام 03 يونيو 1959 و تعيين لي كوان يو رئيسا للوزراء و يوسف بن اسحاق رئيسا للجمهورية فيها هنا بدا رحلة هذا البلد الذي كان زاخر بموقعه التجاري منذ تاسيسه في 6 فبراير 1819 و جعله نموذجا حيا للازدهار . لكن قصة النجاح لهذا البلد بعد الاستقلال مباشرة الذي هو يوم طرد سنغافورة في 09 اغسطس 1965 بعد حكم ماليزي في اقل من سنتين لتبدا عملية بناء الدولة السنغافورية و التي اتخذت شعار الاسد و التي تعني بالسنسكريتية سنغا ( الاسد) و بورا (مدينة ) تسمى مدينة الاسد ثم كتابة دستور لسنغافورة و تنفيذ الانسحاب البريطاني منها عام 1968 الذي بموجبه تم استلام من قبل حكومة سنغافورة حوض بناء السفن الذي شيده ليكون حجر الاساس في بناء اقتصاد قوي و حر حيث تم بموجبه استدعاء شركات متعددة الجنسيات تدير الحوض لبناء السفن و تجعله مزدهرا من خلال سن قوانين و سياسات اقتصادية و مالية تجذب الشركات ورؤوس الاموال الى سنغافورة لتجعل من هذا البلد الذي تم البكاء عليه مزدهرا من بلد فقير من العالم الثالث الى بلد متقدم من العالم الاول حيث بدات الاصلاحات في القوات المسلحة و بناء تحالفات مع امريكا و بريطانيا من خلال التعاون في التدريب و التسليح غير عن التعليم و القضاء و الصحة ثم حل مشكلة البطالة لتكون في سنوات قليلة الدولة ذات الناتج القومي الاعلى و معدل دخل الفرد هو الافضل نتيجة لثلاثة عقود من عمل دؤوب للرئيس لي كوان يو في جعل سنغافورة نموذجا عالميا يحتذى به في احد المرات سال احد الصحفيين الرئيس لي كوان يو عن اختفائه من الاعلام فقال له : قليلا ما تسمع صوتي و كثيرا ما ترى انجازاتي ؟! لان بناء قيادة دولة يجب ان يكون وفق خطط تستهدف رفاهية المواطن فيها و جعلها افضل من خلال رسم سياسات معتدلة تعود بالبلاد بالامن و السلام لها و ترسم لها خطط مستقبلية تجعلها ذات مركز مهم اقليمي و عالمي للازدهار مهما كانت الظروف المحيطة فيها التي تكون سببا في نقل المجتمع الى الافضل فلم يكن من السهل ان يسمى لي كوان يو ابو النمو الاقتصادي في سنغافورة و ابو الدولة السنغافورية لولا اصراره على بناء دولة حديثة رغم كل المعوقات الداخلية و الخارجية التي تحيط في البلاد و هنا نسال انفسنا من امكانية استنساخ هكذا تجربة في العراق او بقية دول العالم العربي او حتى اخذ الدرس منها حتى و بالرغم من الظروف الدقيقة التي يمر فيها العراق و العالم العربي و العالم اجمع ؟ الجواب ممكن في حالة التغيير الجذري ورسم خطط و سياسات حقيقية بعيدة عن متناول المحاصصات و المصالح الضيقة و يكون بديل عنها مشروع دولة حقيقي هدفه النمو ورفاهية المجتمع لان النمو هو الناتج السليم لمشروع الدولة فيما المحاصصة هي الناتج للفساد و النمو و الفساد عدوان لدودان لا يلتقيان في مسار واحد مطلقا و هي المعادلة التي ساعدت سنغافورة على النهضة الذي هو اليوم يصادف عيد ميلاد مؤسسها و ابوها و حبيبيها لي كوان يو في 16 سبتمبر 1923 و توفي في 23 مارس 2013 بعد عمر 90 عام اعطى معظم عمره فيها من اجل سنغافورة متقدمة في صفوف دول العالم الاول فتحية له و لكل زعيم ناضل من اجل وطن مزدهر يخرج من النحيب و الالام و يعيش في ازدهار و نعم .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق سر نجاح العمل الدبلوماسي
- سلاما من بغداد الى بيروت
- في ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري
- في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا
- الانتقال الديمقراطي في اسبانيا
- وداعا قيصر الكرة العراقية الكابتن احمد راضي
- مستقبل الهند في بناء مئة مدينة ذكية
- نظرة على الصناعة في العراق
- مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟
- قطاع الاتصالات في العراق الى اين ؟
- ميلاد سعيد نور الشريف
- علاج موريتانيا الحديدي مع الكورونا
- دمت عطاء و ابداع دكتور سعد الوتري
- دراسة معاصرة لاصلاحات محمد علي باشا في مصر .
- دراسة نقدية لفيلم ايوب
- في ذكرى ميلاد كوكب الشرق ام كلثوم
- يحيا العدل في باكستان
- كل عام و نجيب محفوظ بخير
- رعاية الطفولة و الشباب عصب نهضة الامم
- دور القيم الانسانية في صنع التغيير


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حاتم - سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا