أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - فراس حاتم - يحيا العدل في باكستان














المزيد.....

يحيا العدل في باكستان


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 10:21
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


الحياة السياسية ليست ان تكون ملكا لشخص او لمجموعة فهي الاسلوب الذي يدار به الدولة من اجل ان ترتقي و تزدهر و تواكب العصر و لكي يتحقق هذا كله يجب ان يكون هناك جهاز قضائي و سلطة قضائية قوية هي التي تكون وظيفتها حماية الدستور و صون القوانين من اجل ان يتحقق الامن و الامان في ربوع البلاد و هذا ما كان ينطبق على باكستان اليوم في فرضها حكم الاعدام االغيابي على الرئيس الباكستاني برويز مشرف الهارب في دبي بتهمة الخيانة العظمى و التي تتضمن تعطيل الدستور و فرض حالة الطوارىء بعد الاضطرابات التي حصلت في اغقاب اغتيال الزعيمة التاريخية و رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتو و ما رافقها من اضطرابات وقعت في كراتشي , بلوشستان و الحدود الافغانية. حيث اعقب ذلك عدم الجدية في جلب قتلة بناظير بوتو الى العدالة و ما حصل من اقالة لرئيس السلطة القضائية افتخار تشودي رئيس المحكمة العليا القاضي المعروف برفضه لحكم مشرف و تنديده بانتهاك حقوق الانسان في عهد بعد وصوله بانقلاب عسكري ضد رئيس الوزراء نواز شريف عام 1999 ليقيل بعدها الرئيس الباكستاني السابق محمد رفيق تارار و يبسط سيطرته تماما على السلطة لكونه قائد الجيش و جنرال سابق . هنا اراد ان يصل الى السلطة القضائية و يقيل القاضي افتخار تشودري لكن القضاة وقفوا مع زميلهم في مختلف المحاولات و منها رفضهم لقرارات مشرف تعطيل الدستور و فرض حالة الطوارىء ما ان تمت الاقالة حتى حصل الانقلاب على مشرف نفسه بعد احداث شغب عمت البلاد و اجباره على خلع البزة العسكرية و تقديم استققالته التي اعقبتها انتخابات عامة في البلاد . لكن تغيير السلطة شي و التعدي على السلطة القضائية شي ثاني هذا الذي ادركه رئيس الوزراء الحالي عمران خان من اجل باكستان جديدة ان يتم اولا احقاق العدل في البلاد قبل التنمية لان العدل اساس التقدم اذا اردنا بلادا مستقرة مزدهرة لذا توجب اصدار الحكم بحق مشرف يكون عادلا حتى و ان كان يعيش في دولة الامارات العربية المتحدة اي خارج باكستان يكفي ان ظهر القضاء قويا مستقل بوجه اي من يعبث بامن البلاد القومي و زعزعة استقرارها لا تطاله يد الفساد و التخريب بل يكون حارسا امينا و حصنا قويا للمجتمع ضد من يريد ان ينال منها .و ليس هذا فقط بل دعم مشرف حركات مسلحة و منظمات ارهابية ضد جيرانه سواء في الهند التي رفض السلام معها , بنغلاديش التي له مشاكل حدودية معها و سياسية و افغانستان التي يسلح الارهاب العابر للحدود من خلال منطقة القبائل من خلال محاولة التدخل في شؤونهم عبر تسليح الارهابيين و دعمهم .و هنا يجب القول ان سيادة القانون امر اساسي سواء كان على المستوى الداخلي او الخارجي المهم اليد الطولى تكون لارساء العدل خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يتم اعادة اصلاح كل شي منذ وصول رئيس الوزراء عمران خان الذي تعهد بمسار جديد للبلاد فهنيئا لهذا النصر القضائي في باكستان . لكن هناك سؤال في النفس هل يحصل هكذا في العراق حيث تعطيل الدستور و فرض حالة الطوارىء تعتبر انجاز من خلال الطبقة الحاكمة المجرمة الذين لا يهتمون باامن البلاد القومي بل الهدف هو الكراسي ثم الكراسي لا غير هل سيكون هناك قضاة اقوياء يقفون بوجه الفاسد كما حصل مع مشرف عندما قيل له ان حبل المشنقة ينتظرك على سلم الطائرة ليستقبلك ؟ هكذا القضاء على الفساد باحقاق العدل اولا مهما كانت درجات الفساد فيه ليكون درسا لمن لايتعظ في الماضي , الحاضر و المستقبل لكل بلد يريد ان يتقدم و يزدهر فالسر هو العددالة من اجل متسامح يتمتع بارقى سبل الرفاهية .
نجياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام و نجيب محفوظ بخير
- رعاية الطفولة و الشباب عصب نهضة الامم
- دور القيم الانسانية في صنع التغيير
- نظرة الاستعلاء العربية الى اين ؟؟؟؟!!!
- قصة يوميات ملكية
- عدنان الباجه جي اخر اعظم رجال الزمن الجميل في العراق
- وصمة عار للتاريخ
- افاق التغيير
- النرويح قصة ازدهار لا تنتهي
- قصة نجاح جديدة في ماليزيا
- ا لحياة الديمقراطية في بلاد سومر
- معضلة التلوث اللامنتهية
- صراع الفن بين الجشع و الابداع
- درس النمسا الديمقراطي
- نظرة على الاستثمارات الالمانية في العراق
- افاق في نجاح نظام التعليم في فنلندا
- الثورة الثقافية في الصين
- الجزائر قصة الامس و اليوم و غدا
- قيمة البلاد هي حماية ارواح العباد
- دور صناعة السينما في بناء المجتمع


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - فراس حاتم - يحيا العدل في باكستان