أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فراس حاتم - في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا














المزيد.....

في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6625 - 2020 / 7 / 22 - 12:58
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لا يمكن لمجتمع ان يرى النهضة من دون ان يمر فيها الفرد في سنوات من الظلام من اجل حياة افضل و كما قال شاعر تونس و العالم العربي الكبير ابو القاسم الشابي
اذا الشعب اراد يوما الحياة لابد ان يستجيب القدر .
و لابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر .
وهذا ما ينطبق على على ميلاد المناضل الكبير و الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا في 07/18/1918 و ابو الحرية و السلام في جنوب افريقيا بعد مقاومته لسنين نظام الفصل العنصري او الابارتيد في جنوب افريقيا و الذي قادته مقاومته الى السجن مدى الحياة في جزيرة روبن في 12 يونيو 1964 حتى 11 فبراير 1990 بعد تنقله بين عدة سجون و معاناة مع مرض رافقت هذا تاسيس جامعة حاضر فيها للسجناء حول نظام الفصل العنصري و كيفية انهاءه و المساوة داخل المجتمع و انجاز المصالحة الوطنية حتى اطلق صراحه في 11 فبراير 1990 ليكون عهدا جديدا يسود فيه العدل و المساواة و المصالحة الوطنية داخل جنوب افريقيا الجديدة التي ستدشن فيها عهود تنمية تقودها لتكون من الدول الصاعدة اقليميا و دوليا من خلال عقد مؤتمرات مصالحة داخلية , افريقية و دولية من اجل اعادة بناء جنوب افريقيا على اساس من المصالحة و المساواة بين ابناء الشعب الواحد سواء كان بيض او سود افارقة اسيويين و اوربيين من اجل تكون وطننا للجميع من دون ادنى امتياز حتى فوز نيلسون مانديلا في 27 ابريل 1994 في اول انتخابات عامة يفوز بها حزب المؤتمر الوطني الافريقي برئاسة الجمهورية ما ان بدات جنوب افريقيا في عهد مانديلا حتى تم الاعلان عن قوانين المساواة في الرعاية الصحية , التعليم , بناء خمس ملايين منزل لجميع مواطني جنوب افريقيا دون امتياز , انجاز المصالحة في جنوب افريقيا و محاكمة عادلة لرؤوس الفتنة و الفصل العنصري في ذات الوقت لان السلام لايمكن ان يتحقق مالم يتم احقاق و العدالة في المجتمع . غير عن هذه المشروعات الاعلان عن مشاريع عملاقة نقلت فيها جنوب افريقيا الى مصاف الدول المتقدمة مثل مشاريع زراعية , الطاقة النووية و الصناعية غير عن الطرق السريعة و الاتصالات لان هذا الانفتاح ما كان يحصل لولا التحول من بلاد الفصل العنصري الى بلاد السلام و حتى بعد مغادرته السلطة في مايو 1996 بعد اقرار الدستور الجديد لجنوب افريقيا بعد انتخاب الرئيس ثامبو مبيكي رئيسا جديدا لجنوب افريقيا و جاكوب زوما رئيس المجلس التنفيذي للحزب و في خطاب الوداع للسياسة عام 1999 قال فيه الزعيم الخالد مانديلا ان جنوب افريقيا اليوم على عتبة جديدة من السلام و التقدم . و استمر الزعيم الخالد في مساعيه من اجل السلام في العالم حتى حصل على 250 جائزة منها جائزة نوبل للسلام لدوره في انهاء نظام الفصل العنصري و سعيه من اجل حل قضية لوكربي في ليبيا و تسليم المتورطين و غير عن سعيه في رواندا , بوروندي و انغولا و اندونيسيا و علاقته القوية في جميع انحاء العالم من دون ادنى استثناء بالرغم من كل الانتقادات له لكن اسس هذا الزعيم لثقافة المصالحة و التسامح التي لا لطالما كان العالم بحاجة لها من اجل ان يكون افضل حتى انتخب عام 2007 احد حكماء العالم و حكماء افريقيا من اجل السلام بالشراكة مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر و اخرين حتى اصابته بالمرض في الرئتين في عام 2012 لينتهي بوفاته في 03 ديسمبر 2013 بعد صراع طويل مع المرض تاركا وراءه ارثا من ثقافة المحبة و السلام بين شعوب العالم و ليكون ايقونة للسلام لا تنسى و نموذجا يحتذى به في كل انحاء العالم و شعلة لا تنضب بل تبقى منارة لكل الاجيال . و يبقى ان نسال انفسنا هل في العراق و الشرق الاوسط من يكون له نهج مانديلا طريقا من اجل بناء حياة افضل و تحقيق العدالة بين ابناء الشعب الواحد في مختلف مكوناته القومية و الدينية و الثقافية ام الظروف تخلتف ؟ الجواب هو ان العراق و بقية دول الشرق الاوسط بحاجة الى نهج مانديلا جديد من اجل ارساء ثقافة العدل و السلام في مختلف ارجاء المنطقة و العالم التي بات اليوم الحاجة اليه ملحة و التعلم من درس جنوب افريقيا و مانديلا الذي لم و لن ننسى هذا الارث العظيم من اجل الانسانية الذي سيقى خالدا في نفوسنا و عنصرا عاملا لمجتمعنا كهدية لنا و للاجيال القادمة التي لن ننساك فيها يا ابو السلام نيلسون مانديلا.



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال الديمقراطي في اسبانيا
- وداعا قيصر الكرة العراقية الكابتن احمد راضي
- مستقبل الهند في بناء مئة مدينة ذكية
- نظرة على الصناعة في العراق
- مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟
- قطاع الاتصالات في العراق الى اين ؟
- ميلاد سعيد نور الشريف
- علاج موريتانيا الحديدي مع الكورونا
- دمت عطاء و ابداع دكتور سعد الوتري
- دراسة معاصرة لاصلاحات محمد علي باشا في مصر .
- دراسة نقدية لفيلم ايوب
- في ذكرى ميلاد كوكب الشرق ام كلثوم
- يحيا العدل في باكستان
- كل عام و نجيب محفوظ بخير
- رعاية الطفولة و الشباب عصب نهضة الامم
- دور القيم الانسانية في صنع التغيير
- نظرة الاستعلاء العربية الى اين ؟؟؟؟!!!
- قصة يوميات ملكية
- عدنان الباجه جي اخر اعظم رجال الزمن الجميل في العراق
- وصمة عار للتاريخ


المزيد.....




- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...
- بسبب متلازمة صحية.. تبرئة بلجيكي من تهمة القيادة ثملا
- 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس
- رسالة من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى العالم الغربي
- الشيوخ الأميركي يقر -مساعدات مليارية- لإسرائيل وأوكرانيا
- رسالة شكر من إسرائيل.. ماذا قال كاتس لـ-الشيوخ الأميركي-؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فراس حاتم - في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا