أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حاتم - بريطانيا العظمى قصة حب بين الملكة و الشعب














المزيد.....

بريطانيا العظمى قصة حب بين الملكة و الشعب


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بريطانيا تاريخ عظيم لا تلخصه المجلدات و لا القصص له ماله و عليه من محطات تاريخية من اخطاء و صواب عبر التاريخ سواء سياسية و اقتصادية و اجتماعية و غيرها لكن مع ذلك بين المملكة المتحدة و الشعب هناك قصة حب خصوصا في فترة الحرب قبل السلام و التي بدات بوادر تولي الاميرة اليزابيث بتولي الحكم لتصبح لاحقا ملكة عندما كانت تذهب لتساعد ابناء شعبها اثناء الحرب العالمية الثانية و القصف الذي تعرضت له لندن اثناء معركة بريطانيا من قبل الطيران الحربي الالماني حيث تقوم بمساعدة العائلات البريطانية بالغذاء و الدواء و تزور المستشفيات و المدارس و المنازل لتتطلع على حجم الدمار الذي حصل في لندن خصوصا و بريطانيا عموما غير عن زيارة المعسكرات البريطانية في الداخل و الخارج لتقف على احتياجات بريطانيا كابنة لبريطانية و مجندة وفية لبلادها حتى في اصعب الازمات فضلت الوقوف مع بريطانيا و البقاء فيها حين زارها رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل و حثها هي و الملك جورج السادس على مغادرة بريطانيا الى كندا من اجل سلامة الاسرة المالكة بعد تعرض قصر باكينغهام الملكي لقصف و تدمير اجزاء منه بالقول لها سلامتكم من سلامة بريطانيا فردت بالقول : الملك جورج لن يغادر بريطانيا و انا لن اغادر بريطانيا لان الملك جورج لن يغادر لان بريطانيا باقية و نحن باقون معها فانا ابنة بريطانيا و بالفعل لم تغادر بريطانيا و لم تغادر لندن بل بقت فيها و استمرت بمساعداتها الانسانية من دون التوقف للحظة واحدة حتى حانت لحظة النصر في نهاية الحرب العالمية الثانية لتحتفل مع شعبها بانتصار بريطانيا عام 1945 . ثم جاءت حقبة السلام التي شاركها فيها بزواجها من الامير فيليب الذي توفي اليوم عن عمر ناهز 99 عاما بعد عوارض مرضية ليكون عام 1953 الذي هو يوم تتويجها عام 1953 و الذي صادف تتويجها مع تتويج الملك فيصل الثاني ملكا على العراق و الملك حسين ملكا على المملكة الاردنية الهاشمية على عرش ملكة بريطانيا لتكون الملكة اليزابيث الثانية اسوة بجداتها اليزابيث الاولى و فيكتوريا التان تعدان من اهم ملكات بريطانيا لما كان عهدهما حافلا بالاحداث المهمة و قبلها وفاة ابيها الملك جورج السادس عام 1952 و مع هذا كله كان الشعب البريطاني بالنسبة لها هو الاسرة و العائلة طيلة محطات حياتها و كان الشعب البريطاني يرى فيها الام و الاخت و المجندة التي تخدم من اجل بريطانيا في الحرب قبل السلم فهي قصة تلاحم بينها و بين الشعب البريطاني الذي لازمها في الحزن قبل الفرح معها و مع اسرتها لان الشعب البريطاني لن ينسى لها وقفاتها العظيمة معه في اشد الاوقات و اصعبها و افضل الايام و اجملها من اجل بريطانيا قوية . و اليوم عندما قرات خبر وفاة الامير فيليب دوق ادنبرة بالرغم اعراضه المرضية لكن هو معها في خدمة بريطانيا يدا بيد حيث جموع المعزين تتوافد على القصور الملكية في باكنغهام وندسور و ادنبرة و غيرها من اجل تادية مراسيم العزاء لاسرة وندسور المالكة و على راسهم جلالة الملكة اليزابيث الثانية التي يرون فيها خير مثال و نموذج للمراة و الام البريطانية التي تخدم وطنها بكل صدق و فضلا عن عدم نسيان الانجازات الانسانية التي قدمها الامير فيليب في مختلف الاحيان لبريطانيا او بقية انحاء العالم خاصة في جائحة كورونا التي اظهروا فيها شجاعة بزياراتهم المتكررة للمرضى و المصابين بالفايروس دون خوف من اجل ترسيخ التلاحم بين الملكة و الشعب الذي بقي قويا منذ تاسيس المملكة المتحدة الى يومنا هذا مثل الاسرة الواحدة التي تعيش بحب و رخاء جنبا الى جنب . اضافة الى كون بريطانيا هي عمق ثقافي مهم و ملهم لشعبها و بقية شعوب العالم من خلال التعليم و التجارة و الصحة و الثقافة و الاعلام و غيرها و خصوصا في العراق و بقية دول الشرق الاوسط التي كان لبريطانيا نفوذا فيها و مستعمرات سابقة فضلا في تخريج نجوم لامعين في الطب و الهندسة و بقية العلوم من جامعات كامبريدج و اوكسفورد اكاد لا ارى في بلادي اكثر الاطباء ابداعا الا و كان زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية سواء كلاسكو او ادنبرة و غيرها و فضلا عن مجالات اخرى كانت سببا في تقدم مجتمعنا في العراق و بقية دول المنطقة و مهما كانت ظروف التفاهم و الاختلاف مع المملكة المتحدة لكن لم يمضي يوم الا و كنا نسمع BBC اي هيئة الاذاعة البريطانية و تكون مصدرنا الموثوق ام مسرحيات شكسبير التي تدرس في مدارسنا و جامعاتنا التي يعتبر فيها الادب الانكليزي عموما و مسرح شكسبير رافدا للقيم البريطانية النبيلة التي تبادلتها معنا التي في المقابل استمدت قوانينها الاساسية التي تعرف بالماغنا كارتا من شريعة حمورابي و مسلة اورنمو او توزير وزراء من اصول عربي او اشراف اطباء عراقيين على صحة الملكة و الاسرة المالكة اعتزازا منها بكفاءتهم لا باصولهم التي بريطانيا ضمنت لهم كل الحقوق من دون تمييز فضلا عن قوانين رعايتها الصحية التي تقضي بمجانية العلاج لكن من يكون داخل الاراضي البريطانية فهذه هي دولة العدل و الرفاهة التي ارساها الحاكم من اجل رفاهية المحكوم في وطن يبقى قويا يكون نموذجا عالميا مهما لذلك مؤكد ان نقول العزاء لبريطانيا التي كانت و مازالت قصة حب بين الملكة و الشعب .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا دكتور وليد الخيال
- زيارة البابا فرنسيس روحية ام سياسية؟
- و ينتصر القانون في اسبانيا مرة اخرى
- البرازيل بطلة كاس العالم في مكافحة الفساد
- ماذا بعد يا سيادة الرئيس ؟!
- تجربة هولندا في توقيع ميثاق مملكة الاراضي المنخفضة
- ليلة في الزنزانة
- ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ
- خطوة كوسوفو الشجاعة
- زها حديد ذكرى ميلاد لا يمحوها الزمن
- ذكرى الدكتور محمد فاضل الجمالي في يوم تاسيس الامم المتحدة
- التنمية في العراق حلم ام واقع؟
- ماذا علمنا جدار برلين ؟
- سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا
- الاخلاق سر نجاح العمل الدبلوماسي
- سلاما من بغداد الى بيروت
- في ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري
- في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا
- الانتقال الديمقراطي في اسبانيا
- وداعا قيصر الكرة العراقية الكابتن احمد راضي


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حاتم - بريطانيا العظمى قصة حب بين الملكة و الشعب