أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!














المزيد.....

المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحاصصة .. هل هي قدر محتوم ؟!
جميع احزاب السلطة تلعن الفساد غير انها تمارسه وبشكل مفضوح وجميعها تعترف ان سبب كل الخراب والفوضى وانتهاك القانون والحقوق واللادولة التي يمر بها وطننا العراق منذ الاحتلال الى اليوم سببه المحاصصة التي ابتدعتها عقلية المحتل الاميركي بصيغة مجلس الحكم لكنها اي الاحزاب تتمسك بها بقوة وتقاتل من اجل تكريسها كصيغة حكم تؤمن لهم المنافع والمناصب والامتيازات . فهل المحاصصة قدر محتوم علينا كعراقيين ؟
لقد كان واضحاً بعد دورة الانتخابات الخامسة في العاشر من تشرين الاول اتفاق الكتل السياسية على الابقاء على المحاصصة وكان ذلك واضحاً من خلال انتخاب رئيس مجلس النواب والمباحثات التي تجري للاتفاق على مرشح رئيس الجمهورية من الاكراد برغم فتح باب الترشيح للجميع وكلنا نعلم ان الموضوع صوري وشكلي لان الاحزاب غير مستعدة للتخلي عن مبدأ المحاصصة ونفس الشيء ينطبق على اختيار رئيس مجلس الوزراء .. وهذه المباحثات والمشاورات لم تكن بعيدة عن مؤثرات العوامل الدولية والاقليمية وبشكل اساس اميركا وطهران ،ولا نتوقع ان تختلف تشكيلة الحكومة عن سابقاتها . ان هذا يؤكد حقيقة سبق ان قلناها اكثر من مرة ورفع شعارها ثوار تشرين بان لا تغيير حقيقي يحصل من دون انقاذ العراق من احزاب المحاصصة الفاسدة .. ولكن كيف ؟
والاجابة ليست هينة خاصة وان هنالك قناعات بان اي تغيير في هيكلية العملية السياسية لايمكن ان يحصل بمعزل عن الاتفاق مع اميركا التي يعرف الجميع انها قادرة على ازاحة كل هؤلاء الذين سلمتهم حكم العراق من دون كثير عناء .. غير اننا جميعاً نعلم بان من يتحكم بقرارات الادارة الاميركية المصالح التي هي الى الان مؤمنة وليس هنالك من مخاطر تهددها وان الادارة الاميركية هي من تبقي الفوضى وتشجع الارهاب بجميع انواعه داعشي اوميليشياوي فكل من يحمل السلاح ويهدد امن الوطن والمواطن مدعوم من قبل ادارة اميركية كانت وما زالت ترعى الارهاب وتنشر الشر في ارجاء المعمورة . وبعيداً عن التنظيروبحسابات بسيطة فان احزاب السلطة قدمت لاميركا وليت نعمتها كل ما تريد ومستعدة لتقديم المزيد فماذا يمكن ان يقدم الطرف الوطني المعارض الاخر لاميركا لكي تقتنع بضرورة انقاذ العراق مما هو فيه ؟!
اذاً نعيد على انفسنا سؤال لينين ما العمل ؟
فبعد اكثر من ثمانية عشر عاماً منذ الاحتلال الى اليوم تغيرت الكثير من المفاهيم ولم تعد حتى صيغ النضال المألوفة القومية والوطنية لها ذاك التأثير على المواطنين بعد تغييب لها من قبل الاحزاب الطائفية ، غير ان هذا ينبغي ان لايقودنا الى اليأس والقنوط فشباب تشرين الابطال اعادوا الامل بامكانية التغيير وهذا ما يفترض بالشخصيات والاحزاب الوطنية ان تستثمره بشكل صحيح . لن نكون مثاليين وندعي امكانية الانتصار على اميركا بكل ما تمتلكه من امكانيات ، غير اننا قادرين على ان نجعلها تستشعر الخطر على مصالحها اذا ما تصاعد اوار الثورة الشعبية واستطاعت ان تستقطب ملايين العراقيين من الفقراء والمظلومين عندها تجد نفسها مضطرة للتخلي عن حلفائها احزاب وشخصيات تسيدت المشهد السياسي منذ الاحتلال الى اليوم .. وما حصل ويجري في اوكرانيا ليس ببعيد .. ففي السياسة ليس هنالك من ثبات وموضوع القطب الواحد اضمحلت او تكاد وهذا ماافرزه التدخل العسكري الروسي في اوكرانيا وهو مليء بالدروس واولها زيف ادعاء عدم هزيمة اميركا ولا نريد ان نذكر انفسنا والاخرين بهزيمة القوات الاميركية امام ثوار فيتنام برغم ما فيه من عبر ودروس . واخيراً المحاصصة ليست بالقدر المحتوم اذا ما توحدت ارادة الاحزاب الوطنية والمواطنين على هدف انقاذ العراق من الفاسدين .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين
- لنتعلم من شباب تشرين
- تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صوريه
- مليارات الدولارات المنهوبة لن يستردها مؤتمر !


المزيد.....




- إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسر ...
- -نيويورك تايمز-: التحصينات الأوكرانية المتهالكة في خاركوف لم ...
- احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط نتنياهو
- أوكرانيا .. صافرات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات
- زاخاروفا: زيارة بوتين للصين ستحدد مستقبل العالم
- تظاهرات في تونس دعما لفلسطين
- هدد بسحب حزبه من الحكومة.. غانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤ ...
- -حبيبة الشماع طلقتها-.. سيدة مصرية تعبر عن رأيها لزوجها في - ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- روسيا تحذر .. المواجهة المفتوحة مع الغرب في أوجها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!