أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -ألغاز- سياسية مكشوفة














المزيد.....

-ألغاز- سياسية مكشوفة


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي في الحقيقة ليست ألغازا، ربما مفارقات...
قد تكون عناوينا، وقد تكون إشارات...
للأمانة، الصورة رفقته تفضح المستور. ويمكن للمتتبع أن يصل الى الخلاصة المناسبة.
القراءة البسيطة أو السطحية للصورة تعني أن الأمر يتعلق بندوة وطنية تحت عنوان "الحركات النضالية: الواقع والآفاق".
وما الغريب في ذلك، يقول البعض؟ أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وحقوقية ونسائية "تتناظر" فيما بينها. وقد حصل الشيء نفسه لمرات عديدة وحول مواضيع مختلفة.
أما القراءة المطلوبة، أي القراءة السياسية العميقة، فتطرح العديد من الأسئلة والتساؤلات المستفزة.
أولها، أمام هذا الكم الهائل من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والنسائية التي "تتناظر" دائما و"تتوقف" (من الوقفات) دائما و"تسير" (من المسيرات) دائما وتصدر البيانات والبلاغات دائما، كيف يعيش شعبنا هذا التردي الاقتصادي والاجتماعي وهذه التراجعات التي طالت العديد من المجالات؟ كيف يقمع العمال والفلاحون الفقراء ويطردون ويشرد المعطلون ويهان الأساتذة ببشاعة ويعتقلون ويحاكمون ونحن جيش من " الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والنسائية" نتناظر ونتوقف ونسير وندين ونشجب ونستنكر...؟
وتجدر الإشارة الى أن الهيئات المؤثثة للصورة ترفض بالمطلق أن تنعت بالضعف أو الهامشية أو العجز، في الوقت الذي برهن فيه شعبنا على الاستعداد الكبير لمعانقة خلاصه. وذلك من خلال نضالات لا تتوقف وتضحيات مشهودة عبر انتفاضات شعبية الواحدة تلو الأخرى منذ خمسينيات القرن الماضي.
أما جلوس النقابات، سواء المركزية أو القطاعية، الى موائد الحوار والإشادة بمخرجاته وأبطاله، والشغيلة في أسوأ حال، فحدث ولا حرج...
ثانيها، ماذا تعني مشاركة "جماعة العدل والإحسان" في الندوة؟ أليس ذلك تبييضا لسجلها الدموي كقوى ظلامية رجعية متورطة في اغتيال رفاقنا؟ فإذا كانت الهيئات المشاركة تعتبر نفسها ديمقراطية، فما علاقتها بهيئة رجعية؟ علما أن هناك هيئة ظلامية رجعية أخرى مندسة في صفوف "الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" وهي "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" التابعة للحزب الظلامي الرجعي "العدالة والتنمية" المتورط بدوره في اغتيال رفاقنا.
وبالعودة الى "الجيش" المكون من الهيئات المذكورة، من ينفي الكم الهائل الذي تعتقله "جماعة العدل والإحسان" في ثكناتها؟ متى يفك وثاقه من أجل التصدي لأجهزة النظام القمعية ومخططاته الطبقية التي لا تبقي ولا تدر؟ أم أن ذلك لا يدخل في برامجها وأهدافها؟
وبالنسبة لبعض الأحزاب السياسية التي لا تنظر بعين الرضى لعلاقة حزب النهج الديمقراطي مع الجماعة، ماذا تعني مشاركتها في ندوة الى جانب الجماعة؟ أم أن الأمر ندوة وندوة رقمية فقط (ندوة عذرية)؟ أليس ذلك تطبيعا مع القوى الظلامية وترحيبا بها وبالتالي تكريسا لضبابية المشهد السياسي وخلطا للأوراق، تماما مثل المشاركة في "اللعبة الديمقراطية" (الانتخابات التشريعية والجماعية والمهنية)؟
والغريب كذلك هو مشاركة نساء وهيئة نسائية ديمقراطية وهي أدرى بمرجعية وموقف الجماعة من المرأة. فهل المرأة المناضلة تقبل "التعايش" مع مواقف الجماعة بخصوص المرأة؟
أليس ذلك هدايا مجانية لقتلة المناضلين بالمغرب (عمر بنجلون ومحمد أيت الجيد والمعطي بوملي) وخارج المغرب أيضا؟
ثالثها، تحدث المناضلون كثيرا في موضوع الوقفات المملة والمسيرات الشكلية والإضرابات غير المؤطرة وطرحوا السؤال "الى متى"؟ وهنا أيضا يطرح السؤال "الى متى هذه الندوات النخبوية" البعيدة عما يدور فوق الأرض وعما يعرفه الصراع الطبقي من احتداد؟ والشعارات المرفوعة والمبادرات المقترحة تعبر عن محدودية سقف هذه القوى الحاضرة/الغائبة...
إنها نرجسية معدية (المقصود حب الظهور الإعلامي الافتراضي/النخبوي) لوثت العديد من حقول وواجهات النضال، وخاصة في صفوف الشباب المناضل.
ومن يطرح علينا سؤال "البديل؟"، فإن البديل لا يهمه، أكثر مما يهمه التستر عن هذه الحقائق المفزعة. نتفهم حجم الاستفزاز بكشف هذه "الألغاز"، إلا أن واجبنا النضالي الى جانب الحضور الميداني والمساهمة في تنظيم وتأطير الاحتجاجات والنضالات وخاصة العمالية، يفرض الجهر بالحقيقة، وضمنها الاعتراف بعجزنا عن مواكبة المد النضالي وقوة الصراع الطبقي رغم تضحيات المناضلين، ومنهم الشهداء والمعتقلين السياسيين...
وعزاؤنا في مواصلة المعركة حتى النهاية، إنها معركة حتى النصر...
المجد للشهداء والحرية لكافة المعتقلين السياسيين...
ملاحظة: الصورة (منشورة بالفايسبوك) تجمع عددا كبيرا من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المحسوبة على اليسار الى جانب ممثل عن جماعة العدل والإحسان الظلامية الرجعية.



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
- روسيا-أوكرانيا: أي موقف؟
- يحيون ذكرى مماتهم، ذكرى -حركة- 20 فبراير
- معنى التضامن مع حزب النهج الديمقراطي
- -زعيم- FNE يغالط الشغيلة التعليمية
- انبطاح النقابات التعليمية ذات التمثيلية...
- مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا
- رفاق -العدل والإحسان- في حضن الجماعة!!
- معذرة، للمجاملة حدود
- الخطير اليوم!!
- مجلس المستشارين: -الذئب حلال، الذئب حرام-
- من يبرر الخيانة خائن..
- -ديمقراطية- جماعة العدل والاحسان -تصبن- احسن!!
- -المناضل- الشبح...
- الاعتقال السياسي يفضح الأحزاب السياسية
- نداء/مناشدة الى الرفاق الماركسيين اللينينيين بالاتحاد المغرب ...
- انتفاضة 20 يونيو...
- التدجين الانتخابي
- حمى انتخاب اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء
- فلسطين: لن تتحرر بالهاشتاغ!!


المزيد.....




- حاول حظره ذات مرة.. شاهد أول منشور لترامب على تطبيق -تيك توك ...
- مقتل 21 فلسطينيا بغارات إسرائيلية وسط وجنوب قطاع غزة
- صحيفة: وزير الخدمات الحكومية والتأمين ضد الإعاقة سيمثل أسترا ...
- خامنئي: المنطقة كانت بحاجة الى عملية -طوفان الأقصى- (فيديو) ...
- ائتلاف الحزب الحاكم في صربيا يعلن فوزه في الانتخابات البلدية ...
- كل ما تحتاج معرفته عن يورو 2024 في ألمانيا
- قرن على رحيل فرانز كافكا .. سر العالمية والمعاصرة!
- طفرة جينية لدى الغوريلا تفسر العقم لدى الرجال.. كيف؟
- كلوديا شينباوم أول سيدة تفوز برئاسة المكسيك
- -وول ستريت جورنال- تكشف نتائج اجتماع القاهرة الثلاثي بشأن مع ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -ألغاز- سياسية مكشوفة