روسيا وأمريكا وبينهما أوكرانيا , والعالم الي أين ؟ و من المسؤول ؟؟

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من مدونتي - يوم 4-3-2022
العالم الآن علي حافة حرب نووية تفني الكرة الأرضية .. بسبب غزو روسيا لأوكرانيا ,,
فمن السبب ؟ ومن الباديء ؟ هل هو الزعيم الروسي " بوتين " بزعم أن دول الغرب تسعي لتطويق روسيا عبر أوكرانيا بادخالها لحلف الناتو ؟
ولماذا يخاف بوتين من حلف الناتو - للدول الغربية الرأسمالية بقيادة أمريكا!؟
لقد انتهت الشيوعية , وأضحت روسيا رأسمالية .. وبوتين برجوازي كبير , وفاسد , وديكتاتور لا يختلف عن أسوأ ديكتاتور بأيٍ من دول العالم الثالث , بافريقيا أو آسيا أو بأمريكا اللاتينية .. انه يتشبث ويتفنن في الاحتفاظ بالسلطة بأساليب خبيثة تبدو كما لو كانت شرعية ! ويقتل المعارضين لحكمه أو يزج بهم في السجون ..
ولا يمكن اتهام بوتين وحده دون تبرئة رئيس أوكرانيا .. لكن "بوتين " هو المتهم الأول , ليس فقط لكونه مغروراً ونرجسياً .. يمشي يتبختر بخيلاء شاب طاووسي في سن 17 سنة , ويتفنن بعقلية رجل الاستخبارات , في اذلال ضيفه عندما يستقبله في موسكو - كما فعل مع ماكرون / رئيس فرنسا - مائدة مفاوضات طولها 30 متر ! - , ومع رئيس وزراء اليابان - استقبله بالكلب , وتركه ومرافقيه واقفاين لمدة , وهو يلاعب كلبه - من قبل أن يصافحهم ! ..
بل لأنه يوجد أكثر من طاغية لولا حماية روسيا بوتين لهم لسقطوا في 24 ساعة . في مقدمتهم بشار الأسد , والامبراطور وريث عرش كوريا الشمالية .. وغيرهما ..

بوتين لوح أكثر من مرة باستخدام الردع النووي .. ثم اقترف بالفعل الخطوة الأولي :
" نشوب حريق في زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا , وسط قصف مكثف للقوات الروسية : شاهد لحظة اشتعال أكبر محطة نووية بأوكرانيا / سي ان ان -بالعربية يوم 4-3-2022

بوتين .. هتلر جديد , لن يتردد في احراق العالم بالنووي .. وعلي الجيش الروسي التدخل واعتقاله ومحاكمته عن جرائم كثيرة اقترفها وأكبرها غزو اوكرانيا . بالاضافة لما حدث في سوريا وغيرها .

الزعيم الروسي الأسبق خروشوف . كان لديه شجاعة التراجع لتفادي كترثة عالمية . اثناء ازمة صواريخ كوبا , أو ما سمي ب أزمة خليج الخنازير (( عام 1962 / في أكتوبر/تشرين الأول عام 1962 اندلعت أزمة الصواريخ الكوبية التي ربما كانت البؤرة الأكثر سخونة في الحرب الباردة، فقد بدا العالم وكأنه على شفا حرب نووية لمدة 13 يوما في ذلك الشهر من عام 1962 - سطور منقولة من: بي بي سي ))

( بالمدونة : صورة مقاتلة أمريكية تحلق فوق سفينة سوفيتية خلال أزمة الصواريخ الكوبية )

لكن بوتين , نستبعد أن تكون لديه شجاعة خروشوف , بوتين يجمع بين صفات الطاووس والسفاح .. ويجب ألا يترك له الجيش الروسي فرصة ابادة الكرة الأرضية والجنس البشري . بحرب نووية قد لا يتردد في اشعالها نرجسي سفاح مثله . فهو رجل استخبارات طالما عذب وقتل مواطنين باقبية الكي جي بي / الاستخبارات الروسية

ولا يمكن تبرئة الشاب رئيس أوكرانيا - الممثل الكوميدي - الذي يفتقر للحنكة السياسية التي تمكنه من تقدير وجود بِلاده وسط دول كبري متنافسة وحمقاء , كل منها تريد اجتذاب وطنه اليها مما يتسبب عنه خطر كبير , لتفاديه يستلزم الأمر الحياد وليس الانضمام لاحدي الكتلتين , مع اقامة علاقات طيبة ومثمرة مع الجميع .. ولكن ذاك الشاب رئيس أوكرانيا تصرف بعنترية عبد الناصر والقذافي وصدام حسين , وأمثالهم من ذوي العنتريات التي تذهب بأصحابها وبشعوبهم للدمار والهلاك والخراب والفقر ..

أما المتهم الثالث - عن دمار العالم فيما لو حدثت حرب ثالثة عالمية نووية , وهذا أمرُ لم يعد ببعيد - فهو الرئيس الأمريكي بايدن . الذي كان شريكا ونائباً للرئيس أوباما , الذي أسس داعش , هو و وزيرة خارجيته " هيلاري كلينتون " ..
هل كان بامكان بايدن تدارك الأمر عندما حشد بوتين الجيش لغزو أوكرانيا , لتفادي التصعيد ؟ أم علي الأرجح , كان سيخشي لو حاول وتفاوض لطمع بوتين في الكثير والكثير مما لا يمكن قبوله .. ؟

واتهامنا للرئيس بايدن , يعيدنا للمتهم الأول " بوتين " أحد الذين يريدون مجداً شخصياً لأنفسهم . بإعادة عقارب الزمن للوراء بإحياء امبراطوريات سقطت وانتهت.. بوتين يريد إحياء وتجميع
اشلاء الامبراطورية الشيوعية - الاتحاد السوفييتي- .. و كما نعرف الشيوعية قد سقطت دونما بكاء أو أسف عليها من شعوب دول الاتحاد السوفييتي - السابق - وهو نفسه " بوتين " برجوازي كبير وفاسد ويفتتح معابد في موسكو - منها ماهو اسلامي - ! فأية شيوعية بعد ؟ وأية امبراطورية سوفيتية شيوعية بعد !؟ انها هلاوس أمجاد شخصية في إحياء الامبراطوريات القديمة , تلك الهلاوس عند بوتين تشبه هلاوس ملالي ايران في إحياء الامبراطورية الايرانية - الفارسية - القديمة . بطبعة اسلامية شيعية .. وكما هلاوس القوميين المعوربة أجدادهم - الناصريون - علي مذهب عبد الناصر- والبعثيون , والراحل معمر القذافي - في أحلام إحياء الإمبراطورية الاستعمارية العربسلامية - في العصر العباسي - .. وما قبله - العصر العُمَري - عمر بن الخطاب - , والعصر الأموي .. !! هكذا يحلم الطاغية بوتين , مثلما يحلم هؤلاء ..

منذ أكثر من عشر سنوات , نشرنا عدة مقالات ذوات صلة بموضوعنا هذا - بالذات فيما يتعلق بروسيا وأمريكا - اليكم عناوين ولينكات بعض تلك المقالات :
أولاً : غرام روسيا بديكتاتوريات الشرق الأوسط
الحوار المتمدن 2011 / 9 / 17
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275912

ثانيا : أمريكا والدول الكبري تقود العالم نحو رِدة حضارية 1-2
الحوار المتمدن 2011 / 12 / 19
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=288108

أمريكا والدول الكبري تقود العالم نحو انتكاسة حضارية 2-2
الحوار المتمدن 2011 / 12 / 22
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=288466

أمريكا – وحلفاؤها - تقود العالم نحو انتكاسة حضارية - ج3
الحوار المتمدن 2012 / 1 / 28
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=293100
------
وأخيراً : لا تنسونا باللايك والشير والكومنت والاشتراك و تفعيل الجرس - ونظراً لعدم وجود جرس بالموقع , نرجو من كل قاريء كريم أن يحضر جرس معاه .. .. !!
هاهاها
---
من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/
----------

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل