فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 15:42
المحور:
الادب والفن
دخل ك الطاوس الى المقهى
جلس في ركن منعزل
أخرج من حقيبته أوراق بيضاء
وقلم رصاص -
وضع النادل أمامه -
فنجان قهوة وكأس فيه ماء
أدار رأسه وكأنه -
يفتش عن شئ ما
حين لمحني في الركن الآخر -
تساقطت أشعة عينيه
على وجهي
رأيته قمرآ طلع في النهار
أمطرت خيوط على ورقته
البيضاء
وبريق في عينه -
تآلفت مع وجهي -
في ذلك المساء
ومع أوراقه البيضاء
لحظات-
شدني الى عالم الخيال
وضع على رأسي تاج -
تتجمل ب ماسات حمراء
ظننت أنني معبودته -
فتش عنها -
على سكة الأسفار
وفي عمق البحار
فجأة قام من مقعده -
وورقته في يده
يسير متجهآ نحو ريحانته
وقف أمامي والخجل -
مرسوم على وجهه
قال لي:
سيدتي أسحي لي -
قد أبهرني جمال وجهك -
ومسكت القلم لنكرم الورقة -
بهذا الجمال
ناولني اللوحة المرسومة ب إتقان
لأنه فنان
ولم يقل:
أنا فلان
أدار ظهره وغادر المكان
وغاب في الزحام
ظننت ب أني ريحانته _
التي وجدها في هذا الزمان
خرجت أبحث عنه
والأنثى في داخلي
تصرخ
سقط التاج في بحر الأوهام
عرفت أنني -
لم أكن له سوى -
لوحة وليس إنسان
×××
رأيته دون أن يراني -
ياليته عرف -
كيف لعب الشوق في كياني
مر ك شهب السماء-
أمامي
وغاب في الزحام
دون أهتمام
خلفني وراءه حزينة
لم يشهد الذي أعتراني
أيتها الشمس التي -
في داخلي
لم .. لم تشرقي في عينيه -
ربما كان سيراني
ويذوب ك قطعة سكر -
في كأس الشوق -
الذي منه أعاني
أنه الطفل العابث -
فوق رماد الأفران
ينمو ولكنه لاينجب -
سوى الأحزان
10/02/2022
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟