فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 6632 - 2020 / 7 / 31 - 11:40
المحور:
الادب والفن
حين نتوق الى النهر
وتصبح القلوب مضطربة
يقف أمامنا كصخرة
يحصرنا بين مفاصله
وحين تجذبنا الشمس اليها
تأمرنا :
أستمروا_
هناك فقرة قادمة
القمر قادم _
نركب دولايب الفصول
والزمن يرخي أصابعه
ينفلت القدر _
يحاصر عناقنا
يعبث بتاريخنا
هو كالماء_
أستحالة مسكه باليد
لكنه يحكم قبضته
حول رقابنا
جئنا الى الدنيا_
لم يكن أختيارنا
كل نبة زمن تنادينا
كل فلتة قدر تترصدنا
تهاجر حناجرنا
تتعالى صراخنا
تصطدم بجدار البكاء
منذ آلاف السنين نعرفه
يملأ عالمنا بالضجيج
تذبل الورود في قلوبنا
تطير طيور أحلامنا بعيدآ
تتلبد غيوم أحزاننا
تجف الدموع في عيوننا
×××
في زقاق ضيق
في بيت كبير
أول فقرة كانت صرختي
القدر لمحني
حاور نفسه
كنت لاأراه
ولاأعرفه
لكنه صنف لي الفقرات
وضع ساقآ فوق ساق
فصل لي معاطف للحياة
حسب الأشكال والقياسات
والدرجات
كلها مخيبة للآمال
لماذا؟!
هذا مالا أعرفه
كبرت الطفلة
تفتحت المراهقة
نضجت المرأة
يومآ فوق كتف يوم
والقدر في قطار الحدث
لايتعب
لايشيخ
لايمل
يكسر فوانيس قلبي
يترصد تحركاتي
يكسر زهريات خاطري
وبعد كل فقرة أقف على_
أسطح مسيرتي
أجفف أنهر دموعي
×××
عشقت كل مدارج حياتي
رغم سخونة مياه عيوني
لم أدع شيئآ يكسرني
وسعت ساحات قلبي
فتحت شبابيكها
دعيت الورود والمصابيح
جعلت ركنآ للنهر يصب فيها
مهما حصل ويحصل
تحديته رغم أنه _
في كل مرة يغلبني
لانه كالماء_
أستحالة مسكه
بين أصابع الزمن ينفلت
يرمي سهمه
30/07/2020
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟