أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة السادسة-














المزيد.....

التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة السادسة-


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 13:21
المحور: الادب والفن
    


التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع
#الحلقةالسادسة
تحدثنا في الحلقات الخمسة السابقة عن الوجود اللفظي والكتابي الذي اقضي للوجود العياني لمفهوم مصطلح مسرح الشارع من خلال كتابات واحاديث بعض النقاد والمهتمين بصناعة مسرح الشارع في وطننا العربي واوردت بالحلقة الخامسة ملاحظاتي كباحث حول التلقي النقدي لمفهوم المصطلح وتسألت عن أسباب شح الدراسات النقديه والكتب والمراجع المتخصصة في مسرح الشارع ومن خلال دراسة التلقي سنتعرف علي المعوقات التي أدت إلي ندرة الممارسة النقديه لعروض مسرح الشارع.
إن التلقي هو عنصر رئيس من مكونات العرض المسرحي وجزء من التأويل له. ولكن كيف للتلقي النقدي ان يمارس دوره في ظل ضياع الهوية الفنيه للعروض? وفي ظل عدم تحقق التراكم وفقدان الإستمراريه لعروض الشارع التي اصبحت عروض تقدم في مناسبة مسرحيه وليست جزء من المسرح العربي ?لذا سنقوم بعرض المشكلات التي تعيق حركة التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في وطننا العربي.
2-معوقات التلقي النقدي بمسرح الشارع "
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
إن المعوقات والمشاكل التي تواجه عروض مسرح الشارع وتعيق عملية التلقي تتمثل في الطبيعة "الإنفلاتيه" للفضاء المادي الطارئ "ذلك الحيز المشغول من خلال وجود المؤديين وعلاقاتهم بجمهور المتلقين"وهو فضاء طارئ تتم مسرحته أثناء العرض وتزول بعد إنتهاء العرض ويعود الي طبيعته التي كان عليها قبل العرض وحيث ان هذه الطبيعة الغير ثابته والمنفلته التي يتم فيها إستخدام كل المساحة المتاحة جغرافيا دون تقسيم بين منطقة الأداء ومنطقة التلقي اللتين تذوبتين في عروض مسرح الشارع . فتبرز المعوقات والمشكلات التي تعيق من عملية التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع كالتالي:-
1- هيمنة السلطة السياسيه علي الشارع بوصفه فضاء عمومي خاضع لسلتطتها وبالتالي يخضع لمحاولات المنع وعدم المزاولة دون ترخيص مسبق منها.
2- دخول الحيوانات السائبه والأشخاص الماره والسيارات الي فضاء العرض مما يؤثر علي استقبال المتلقي للعلامات المسرحيه لتوقف العرض ولكون تواجدها بشكل غير مبرر يولد افكارا مغايره لخطاب العرض الذي يستهدف هذا المتلقي.
3-حدوث تقلبات مناخيه مفاجئه كسقوط الأمطار والرياح القويه مما يؤدي الي توقف العرض او إلغاؤه.
4- مرور سيارات الإسعاف واي سيارات اخري مع تشغيل آلات التنبيه الخاصة بها بجوار منطقة العرض.
5-خنوع المتلقي العربي لكافة انساق السلطه(إجتماعيه،دينيه، سياسي، .......) دون رغبة حقيقيه منه في التحرر فضلا عن النمطيه التي جبل عليها في المشاهده السلبيه داخل قاعات العرض المسرحي والتي قد تعيق من اشتراكه في بلوغ الغايات الدلاليه للعرض الشارعي.
6- الإعتقادات الخاطئه والسائده من ان عروض مسرح الشارع عروض مرتبطه بمناسبات معينه وليست جزء من المسرح العربي فضلا عن الربط الخاطئ بين عروض المسرح الشعبي وعروضها فيتم وسمها بالإنغلاق المحلي وعدم إستيعابها او إستقطابها لكافة التفاعلات الثقافيه المعقده.
إن" المبادرة الذاتية" هي المحاولة الأولي في التغلب علي معوقات التلقي في عروض مسرح الشارع وهي الطموح في إستدامة العروض وجني التفاعل مع الناس من خلال البحث عن الوجود الحقيقي لدور المتلقي في العرض وطبيعة الإستقبال التي تختلف حسب علاقة المتفرج بالمسرح ككل فذوق المتفرج وتكوينه المعرفي ومدي إعتياده علي الروامز المسرحيه او مشاهداته السابقه للمسرح كلها عوامل تلعب دورها في مستوي نوعية التلقي..
لكن هل تختلف جماليات التلقي في عروض مسرح الشارع عن تلك الجماليات التي نستخلصها من اي عرض مسرحي يقدم في فضاء تقليدي ومخصص للعرض المسرحي؟وهل دراسة مراحل التلقي قبل واثناء وبعد العرض المسرحي في الفضاء المادي الطارئ ستقودنا الي جماليات جديده يمكننا أن نؤسس عليها نظريا ؟هذا ما سوف نتناوله في الحلقة السابعه من التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه.



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- -التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي -الحلقه الثالثه-
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي (الحلقه الثانيه)
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي «الحلقة الأولي »
- (الإنتاج المسرحي العربي المشترك )بين سندان التجريب ومطرقة ال ...
- «النانو تياترو »إستنبات لقالب مسرحي عربي جديد
- «هي التي رأت» أننا سجناء أفكارنا
- «ميت مات » نذير للأصنام المنتظره الخلاص
- دور المتلقي في العمليه الإتصاليه بمسرح الشارع
- انا ماكبث فمن المهزوم
- مسيخ النقد الدجال يظهر في .....!!!!
- دور المتلقي في عروض مسرح الشارع
- «الهواء الطلق »ما بين المسرحه وقضايا المتلقي اليوميه
- الممثل المتلقي والمتلقي الممثل
- الوضع جدال (مسرحيه ميكروتياترو)
- الوضع تحت السيطره (نص ميكروتياترو)
- «إجهاض»جنس ثالث يبحث عن هوية


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة السادسة-