أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - -التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه














المزيد.....

-التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7158 - 2022 / 2 / 10 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


#الحلقةالأولي
يقف المرء مندهشا أمام مفارقات أقل ما يقال عنها أنها محيرة وإن كانت تصور موقف الناقد الحداثي العربي وحيرته في غيبة مذهب نقدي عربي يمكن ان يستخدم أدواته في تعامله مع الإبداعات العربيه. فمازالت حالة الفراغ التي خلقته القطيعة المعرفيه الكامله مع التراث والتي تعتبر شرط تحقق الحداثة واللهفة في اللحاق بركبها التي دفعتنا لتبني حلول الآخرين الجاهزه. مما أدي الي تعبير المبدع العربي عن واقع الآخر الغربي ومعايشة ازمته. واصبح من غير المنطقي ان يتحدث الناقد العربي الذي يعيش علي فكر ومنهج مستعار قائلا انه في بحثه تبني هذا المنهج الغربي او ذاك في إشارة دلاليه علي ان هذا الناقد يعيش بجسمه في العالم العربي لكن عقله ومشاعره هناك ترتمي في أحضان الآخر الغربي منبهرة بعقليته وإنجازاته دون النظر الي نقائصه وكأن التفكير في تلك النقائص يجب ان يؤجل الي ان نصبح جزءا من هذه الحضارة بالفعل.
بل ويشعر المرء بأن العقل العربي في معظم الأحيان يبدو منفعلا لا فاعلا مستقبلا لا محاورا، محاكيا لا متمثلا. فالإنبهار بالقواعد اليونانيه للمسرح جعلتنا لا نحاول حتي مجرد التفكير علي سبيل المثال لا الحصر في السؤال هل وجد المسرح في مصر القديمة?بل تسارعنا بالإجابة بالنفي دون ان نشرع في المحاورة لكشف الزيف المتعمد من الآخر والمستهدف لطمس إنجازاتنا تحت مدعاة مصطلح( الظواهر المسرحية) الذي طمس هوية المسرح المصري القديم واعتبره ظاهرة مسرحيه لعدم وجود آثار معماريه مسرحيه له في حين ان المسرح في مصر القديمه لم يكن المعبد هو المكان الأوحد الذي تقام فيه الشعائر التي اتخذت صفة المسرحيه بل إن أماكن وجود العرض المسرحي في مصر القديمة(المعبد/غرفة الأسرار/الشارع)اي ان المسرح كان المدينة بآسرها ولذا لم يكن هناك ضرورة لإنشاء مبني خاص للمسرح وبالتالي فإن القول بأن المسرح لم ينشأ في مصر القديمه لعدم وجود مباني للمسرح ضمن الآثار المعماريه المختلفه يصبح امر غير منطقي فالمسرح كان جزء من الطقوس الدينيه ويقوم علي خدمتها. وقد اثبت(آتيين دريتون) بما لايدع مجالا للشك انه كان هناك مسرح ناضج مكتمل العناصر وان هناك عدد لا بأس من النصوص المسرحيه وقبل نشأة المسرحيه عند اليونانين .(نص إنتصارات حورس عام88 ق.م) ولكن كيف يكون الحال لو تجرأ الناقد العربي في محاولة كشف الزيف المتعمد من الآخر الغربي? او أن ينحو الي نظرية نقديه عربيه يؤسس لها ويستخدم ادواته النقديه في تعامله مع الإبداعات المسرحيه العربيه ?.
لو شرع الناقد العربي فيما سبق ستنهال عليه الأقلام والألسن منزلقة لا اخلاقيا في تحقير منجزه النقدي .رغم ايمانه بأنه لا حياة لمسرح يكتفي ان يكون ظلا
ومن هذا المنطلق اتسائل لماذا لم تهتم الدراسات النقديه العربيه بمسرح الشارع بشكل يوازي اهميته?وهل الإشكالية تكمن في ندرة المراجع والمصادر?ام في التلقي النقدي لمفهوم المصطلح عربيا ?ام أنها تكمن في التلقي النقدي لطبيعة الفضاء العمومي العربي? ام في سلطة العلامات في عروض مسرح الشارع?ام في دور المتلقي وكينونته? ام في غياب النظرية النقديه العربيه?أم تعود الي صناع مسرح الشارع انفسهم وعجزهم عن التغلب علي المعوقات التي تواجه عروض مسرح الشارع وتحد من تحقق التراكم والإستمراريه لعروضه?
للإجابة علي هذه التسأولات تابعونا في الحلقة الثانيه من التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي -الحلقه الثالثه-
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي (الحلقه الثانيه)
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي «الحلقة الأولي »
- (الإنتاج المسرحي العربي المشترك )بين سندان التجريب ومطرقة ال ...
- «النانو تياترو »إستنبات لقالب مسرحي عربي جديد
- «هي التي رأت» أننا سجناء أفكارنا
- «ميت مات » نذير للأصنام المنتظره الخلاص
- دور المتلقي في العمليه الإتصاليه بمسرح الشارع
- انا ماكبث فمن المهزوم
- مسيخ النقد الدجال يظهر في .....!!!!
- دور المتلقي في عروض مسرح الشارع
- «الهواء الطلق »ما بين المسرحه وقضايا المتلقي اليوميه
- الممثل المتلقي والمتلقي الممثل
- الوضع جدال (مسرحيه ميكروتياترو)
- الوضع تحت السيطره (نص ميكروتياترو)
- «إجهاض»جنس ثالث يبحث عن هوية
- الإنتاج المسرحي العربي المشترك ما بين أحلام الهواة وتقاليد ا ...
- الخلط الشائع في مسرح الشارع(ملخص لدراسة بحثيه)
- جدلية الموروث الشعبي في التمييز بين العروض المسرحيه والأفعال ...
- حكايات من بلدنا ... الحلقه الثانيه (بدايات المسرح في المحلة ...


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - -التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه