أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة الثالثة-















المزيد.....

التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة الثالثة-


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


#الحلقةالثالثة
توقفنا في الحلقة الثانيه علي مفهوم مصطلح مسرح الشارع في مصر وتسائلنا هل هو ذاته المفهوم في المغرب ام يختلف من حيث الوجود اللفظي والكتابي للناقد ومن ثم يصير اختلافا من حيث الوجود العياني من ناقد الي آخر ومن إقليم الي إقليم آخر ومن قطر عربي إلي قطر آخر .لذا سنتناول بالتحليل آراء بعض النقاد والمهتمين بمسرح الشارع في المملكة المغربية
(ب)-التلقي النقدي لمفهوم مسرح الشارع في "المغرب"
»««««««««««»««««««««««««»««««««»««««««««««««
فيعرفه الناقد والباحث المغربي دكتور "أحمد بالخيري"(4)[مسرح الشارع يتكون من كلمتين هما"المسرح" و"الشارع" .فالمسرح يتحكم في إبداعه المسرحيون فهم الذين يحددون الإطار النظري،الفكري، والفني للعرض المسرحي الذي سيقدم في الشارع. اما الشارع بإعتباره فضاء عاما فتتحكم فيه السلطه او للنظام السياسي . ففي مسرح الشارع يكون التماس بين صناع الإبداع وممارسي السلطه]
إن مايشير اليه الدكتور "بالخيري "يتوافق مع ما يمكن ان نسميه المفهوم العربي العام لمسرح الشارع والذي يرتكز علي المسرح والعرض المسرحي لكن نراه يركز علي مفردة "السلطه"والتي شملت سلطة المسرحيون أنفسهم علي المتلقي في تحديد الإطار النظري والفكري والفني المقدم له وسلطة النظام السياسي الحاكم في مزاولة ودعم او منع هذا الفن .مما يؤكد استخدامه لمفردة"التماس" التي تشير الي عدم إستقلالية هذه العروض وخضوعها للسلطه وعدم تعبيرها عن الواقع الحي الذي يجمع بين المؤدين والمتلقين في فضاء مشترك وفي غياب المناخ الديمقراطي لممارسة هذا الفن في عالمنا العربي بكل حريه ودون قيود ودون ان يتحكم في الترخيص القانوني التقدير والتأويل السياسيان.
*ويشيرايضا المغربي الدكتور "طارق الربح (5)الي ان مسرح الشارع( فرجه عالمه تعتمد علي الإبتكار والتفاعل مع التيارات الإبداعيه الموجوده علي الصعيد العالمي )
إن الإختلاف المفاهيمي بين ابناء القطر العربي الواحد (بالخيري، الربح) هو ابرز سمات الغموض الذي يكتنف مصطلح" مسرح الشارع"فالغموض الذي يكتنف ما اشار اليه" الربح" يرتكز علي أمرين. الأول استخدامه لمفردة"فرجه" ليصف بها مسرح الشارع ودون ان يحرر لقارئه مفهوم الفرجه ومدي الفرق بين فرجة مسرح الشارع وبين الفرجه الشعبيه التقليديه من حيث ماهيتها وفقا لما يطرحه من مفهوم. كما ان وصفه لمسرح الشارع كفرجة عالمه اي من العالميه لا يساعد علي فهم الحدود بين هذين النوعين ولا يخرج الفرجات الشعبيه التقليديه للتراث عن إمكانية الإستفاده منها لتقديم عرض مسرحي يتوافق مع مفهوم مسرح الشارع.
اما الأمر الثاني الذي يكتنفه الغموض ما ذكره" الربح"( تعتمد علي الإبتكار والتفاعل مع التيارات الإبداعيه علي الصعيد العالمي) إن الربح يشير في غموض الي تجريب باستخدام وسائل فنية غير الوسائل المعروفه باستخدامه مفردة"الإبتكار"لكن هل تسائل "الربح" عن طبيعة وايدلوجية المتلقي العربي? وهل سيتقبل هذا التفاعل مع التيارات الإبداعيه علي الصعيد العالمي? واي تيارات تتناسب وايدلوجية هذا المتلقي العربي لكي يتفاعل معها ? مما لا شك فيه أن الإجابة علي هاته التسأولات ستضع الباحث في حيرة من امره إزاء ما يمكن ان يستحضره او يقصيه من تيارات إبداعيه تحت هذا العنوان ودون بلوغ المفهوم الذي يعنيه بصورة واضحه. ودون إختزال للمسرح في غير جوهره الذي جبل عليه المتلقي العربي من انه البناية او العماره التي ذكرها" مارون النقاش" وهو يتحدث عن نقل فضاء الفرجة الغربيه الي مدينتنا العربيه علي ان( ذهب إفرنجي مسبوك عربيا). وهل ماقصده النقاش في عبارة" ذهب إفرنجي" هي الوضعية المزريه التي تعيشها الفضاءات المسرحيه التقليديه
من خلال تقديمها عروض ناطقة باللغة العربيه غير مسبوكة بمعاناة ازمة المجتمع العربي وواقعه?.
*ويقول الناقد " عبد الجبار خمران"(6)في حديثه عن فضاء" الحلقه"كأحد الفضاءات الفنيه المتجذره في الوجدان الثقافي المغربي (الحلقة كل شئ إستدار، اي ان الجمهور علامة أساسيه في جسد الفرجه، فالمسمي يحيل علي الفرجة نفسها والشكل الدائري داخل ثقافتنا العربيه الإسلاميه يشكل مورفولوجية جسد المدينة المغربيه والعربيه عامة فاالأسوار تحيط بالمدن العتيقه علي شكل حلقات تتخللها ابواب تربط داخلها بخارجها وتكتنف رمزية الدائره في تعالقها مع المقدس في دوران الدراويش والطواف حول الكعبه) إن"خمران" يحيل الي مفهوم الفضاء المسرحي العربي واتساع اشكال الفرجه ومحاولات التأصيل للقالب المسرحي العربي في إستثمار" الحلقه"لإحياء التراث الشعبي اللامادي المهدد بالإضمحلال .
*ويقول الناقد والباحث المغربي"نبيل البستاوي"(7) [ويبقي مسرح الشارع بإعتباره شكلا فرجويا قابلا للإنفتاح علي مختلف المشارب الفكريه والقضايا الإنسانيه بما فيها الموروث الثقافي والحكايات الشعبيه والقصه مع العمل علي تكييفها مع مجال العرض وهو الشارع بحمولته الفكريه والجماليه]
وهنا يشير"البستاوي"الي ان هذا النوع من المسرح الذي يتفاعل مع المجتمع وينطلق من قضاياه التي هي قضايا الشارع التي تجعل من المسرح فنا للجميع .ولذا نري "البوستاوي"يستخدم عبارة(شكلا فرجوي) متفقا مع راي المغربي الدكتور "خالد امين"في(أن الفرجه أشمل من الأداء ومن المسرح لأنها تستوعب الأثنين معا بل وتتجاوزهما لتشمل الشعائر والإحتفالات وفنون الشارع كالسيرك والجوانب الفرجويه المتمظهره في بعض الاشكال الإحتجاجيه الجماهيريه) وبالتالي فالفرجه من الممكن أن تحمل مقومات يمكن إستثمارها في إثراء مسرح الشارع بالإنفتاح نحو كافة التوجهات وممارسة الإبحار عبر الحدود الثقافيه.
إن التصور الذهني او(الوجود الذهني) للنقاد والباحثين في المملكة المغربيه العربيه لمفهوم مسرح الشارع إنعكس بدوره في كتاباتهم(الوجود الكتابي) او في أحاديثهم(الوجود اللفظي) وافضي الي (وجود عياني ) لهذا المفهوم الذي يختلف عن ذاك الوجود العياني له من ناقد الي آخر حسب ايدولوجيات المتلقي وقناعاته الشخصيه بجدوي واهمية هذا الفن.
لكن هل يختلف مفهوم مصطلح مسرح الشارع في الجمهورية العراقيه هذا ما سنتناوله بالبحث في الحلقة الرابعه من التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه.



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- -التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي -الحلقه الثالثه-
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي (الحلقه الثانيه)
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي «الحلقة الأولي »
- (الإنتاج المسرحي العربي المشترك )بين سندان التجريب ومطرقة ال ...
- «النانو تياترو »إستنبات لقالب مسرحي عربي جديد
- «هي التي رأت» أننا سجناء أفكارنا
- «ميت مات » نذير للأصنام المنتظره الخلاص
- دور المتلقي في العمليه الإتصاليه بمسرح الشارع
- انا ماكبث فمن المهزوم
- مسيخ النقد الدجال يظهر في .....!!!!
- دور المتلقي في عروض مسرح الشارع
- «الهواء الطلق »ما بين المسرحه وقضايا المتلقي اليوميه
- الممثل المتلقي والمتلقي الممثل
- الوضع جدال (مسرحيه ميكروتياترو)
- الوضع تحت السيطره (نص ميكروتياترو)
- «إجهاض»جنس ثالث يبحث عن هوية
- الإنتاج المسرحي العربي المشترك ما بين أحلام الهواة وتقاليد ا ...
- الخلط الشائع في مسرح الشارع(ملخص لدراسة بحثيه)


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة الثالثة-