أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حميد طولست - ريان مرسول الإنسانية!














المزيد.....

ريان مرسول الإنسانية!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 00:26
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ــــ هكذا تجتمع القلوب عند الأزمات.
كما يبعث الله سبحانه وتعالى للأمة الإسلامية ،في لحظة طوارئ خطيرة ، من يجدِّد لها الدين الذي إرتضاه لها ربها، إذا هي حادت عن تعاليمه وأخلاقه وشرائع ، وطغى بينها تأليه التعصب والأنانية والكراهية ، واستشرى فيها الجشع والفساد والإفساد ، وتعلقت جموعها بمنطق الفردانية "الأنا" في مقابل التشارك والتآلف والتعاضد والتضامن والرحمة والشعور بآلام ومعاناة الآخرين ، وغضت الطرف عن معاني الصالح الإنساني العام ، بدليل الحديث الشريف الذي رواه أبو علقمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".
فلا شك أنه سبحانه وتعالى أراد بفاجعة "ريان" - الذي انتفض العالم كله لمتابعة ما عاشه من لحظات قاسية بين جدران بئر لم ترحم طفولته- بَعْثَ رسالة تحمل بين طياتها معاني الرحمة والإنسانية ، لإقاظ للضمائر المنزوعة العواطف ، وتلين للقلوب التي لا تعرف الرحمةَ ، وتخليق النفوس التي لا تعترف بالأخلاق الإنسانية ، ولا تتعطش إلا لسفك الدماء ، ولا تتفتح شهيتها إلا على كسر كرامة الرجال ، واغتصاب النساء ، واغتيال براءات الأطفال.
نعم إن فاجعة ريان ، التي انتفض العالم كله ليتابع ما عاشه من لحظات قاسية بين جدران بئر لم ترحم طفولته ، لرسالة ربانية جاءت لتعلن للكون أن الإنسانية ما زالت قابعة فى قلوب البشر، ولا تحتاج إلا لمن يخلصها من خواء المشاعر وتصلب الأحاسيس المتشبعة بمرارة القهر والظلم وأحداث التعذيب والعنف والدماء ،التي تقسي القلوب ، وتجعلها لا تشعر بالجار المتألم، ولا تهتم بالقريب المتوعك، ولا تعتني بالصديق المخنوق، ولا تأخد بيد الرفيق المحزون،
فلنكن رحماء بيننا ، نمد الأيدي المحبة لإسعاد الآخرين كما تعلمنا من رسالة مبعوث الإنسانية ، ريان ، الذي هو أكثر من طفل ، وأكثر من حادثة ، وأكبر من فاجعة ، لأنه بحق مرسول سماوي للعالم في هذا الوقت العصيب ،
فهل وصلت الرسالة؟ وهل فهم العالم الرسالة ؟، يا ليتنا نكون قد فهمنا الرسالة ، وهل أعطيت حقها من التدبر، الذي يوقظ الضمير الإنساني و يمكنه من الوعي بقيمة التشارك والتنسيق والتعاضد والاستنفار الجماعي ، والذي يستحق التوقف عنده بالتفكير العميق ، حتى لا يتحوّل الموضوع إلى مجرد معركة "تويترية" أو "فيسبوكية" تنتهي خلال أيام ، كمعظم القضايا التي تطرح على الرأي العام، فما أحوجنا إلى مجهود جبار من القائمين على التعليم والتربية والدين، لإعادة توجيه البوصلة الأخلاقية لمسارها والتأكد من عدم تأثر تلك البوصلة بالتشويشات المحيطة.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يكرهون الحب، وقد حث الإسلام عليه؟
- صحافة البوز والشير واللايك وراء إكتئاب جماهير كرة القدم!
- التضامن مع ريان لا يمنع النقد ولا المحاسبة !
- ريان أيقونة الطفولة ولامهنية القنوات المغربية !
- رسالة لكل -الوافويين-
- الحركة بركة ،والكسل شؤم وهلكة!!!
- -التعريب القسري- لمنتخبات شمال إفريقيا !
- من زمن مسرح الحلقة .
- أسوء شخصية العام!
- تخاطب العيون أبلغ من أي كلام.
- دوغمائية الإسلام السياسي.
- أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !
- لا تأتي الإنتصارات على قدر الأحلام ، وإنما على قدر السعي الي ...
- لهذا إرتأيت أن يكون السيد بورطة رجل السنة بامتياز.
- مهانة هزائم كرة القدم ، الوداد الفاسي نمودجا.
- الإنبهار بالذات وهوس النجومية!
- براجماتية الإسلام السياسي 4
- لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.
- براجماتية الإسلام السياسي 3.


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حميد طولست - ريان مرسول الإنسانية!