اصل الزوج

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 16:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في اللغة العربية العراقية هناك ثلاثة معاني لكلمة الزوج: اولا شريك الحياة او الشخص الذي يرتبط بامراة قانونيا و شرعيا و ثانيا اثنان من كل شيء كزوج احذية و ثالثا شخص سطحي مغفل سهل التحايل عليه و عادة ما يقال (هو زوج ما يفتهم)

فاذا تزوج محمد من اربع زوجات فيكون المجموع كالاتي لان الزوج يشير الى اثنين من كل شيء:
محمد الزوج = 2
الزوجات الاربع = 8
المجموع = عشرة
و هذ طبعا من المسنحيل لان محمد شخص واحد و ليس زوجا + اربع زوجات = 5

لاجل بيان سبب هذا هذا التعدد و الفرق في المعاني علينا الرجوع الى تأريخ و اصل الكلمة. يجب اولا التطرق الى كيفية تحول المعنى الى شريك الحياة (واحد) من شخصين. كلمة الزوج هي يونانية الاصل zogos كانت تستعمل في الحراثة بشد او ربط بقرتين و من هذا المعني أي ربط شخصين تطور المعنى الى شريك الحياة.

و بما إن الكلمة وردت في القرآن فهذا يدل على إنها استعارة قديمة مثل كلمة القلم التي هي أيضا من اليونانية و الاستعارة عادة عبر الارامية الى العربية. هذا و لربما تذكر كلمة الاقتران بالمعنى الاصلي للزوج.

و بما ان البقرة عادة رمز للغباء في مختلف اللغات كما في الالمانية و الانجليزية بقرة غبية silly cow فان هذا يفسر معنى العامية العراقية (زوج ما يفتهم). و اخيرا هناك معنى رابع للزوج في الشرعية الشيعية الا و هو الزواج بالمتعة و هذا يعني لفترة قصيرة جدا قد لا تتعدى يوما واحدا او بعبارة ادق نوع من البغاء الشرعي الاسلامي.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل