جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 23:18
المحور:
كتابات ساخرة
يمكن اعتبار الرجل الشرقي فنان و بامتياز و هو كالحرباء يتميز بقابلية كبيرة لتغير الوانه و صنفه و حسبه و نسبه بسرعة حسب درجته الاجتماعية و موقعه
فهو يتحول اولا الى ارنب خواف او غزال مطيع في الدائرة و الدوام خاصة عند نزول الرئيس او المدير الى الساحة و هو على استعداد ان يضحي بكرامته لاجل عمله و يلبي طلباته بكلمات مهدئة مثل (صار و على عيني و على رأسي)
و لكن و سرعان ما ينتهي الدوام و يصل البيت يتحول فجأة الى اسد مخيف على عائلته خاصة زوجته - الى سبع و دكتاتور على طريقة حكومة عائلة الاسد في سوريا - يجلس و يامر ليأكل و يشرب و ينام و يحكم لربما للتعويض عن فقدان كرامته في الدائرة
و عندما يحين الوقت للخروج الى السوق تراه يتحول الى ثلعب المكر و الغش و السرقة و الكذب ثم الى ذئب النهب و الى مصاص الدماء ليتغير لونه بسرعة الى ثور الكرامة و الشرف و الناموس و العرض - ليتحول بعدها الى غنم و كبش الفداء في الجامع و الصلاة و استغفرالله و الحمدلله.. ليتحول في اواخر عمره الى حمار هزيل لا فائده له بدون طاقة و اسنان في انتظار مدفع الموت (رحمه الله و اسكنه فراديس جنانه).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟