جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 22:49
المحور:
كتابات ساخرة
يعيش الانسان كل سنة يومه البعيرالشخصي الذي يتكرر فيه بملل قاتل و بنفس الطريقة و بحلقة لا نهاية لها اعياده الاصطناعية فترى في بريق الاضواء و مدافع الافطار و بيع المواد الغذائية و الفطور و اضراطه التي تفوح منها رائحة الرز و الفاصولية و الباذنجان و الكباب بعد الفطور - تجده يتجول في الليل في الاسواق التي تغرق في اكوام البقلاوة و الزلابية و اطنان من الشاي الاسود.
نعم يحتفل الانسان في كل سنة بهلاهل اعاده الله علينا بالخير و اليمن و البركة مع الاقرباء الذين استطاع ان يتجنبهم بنجاح طوال السنة و في وسط هذه الاحتفالات و التبريكات و فايروسات ايامك سعيدة و عيدك مبارك و فلسطين حرة تمطر علينا اخبار قطع الرواتب و السيارات المفخخة و انهيار مؤسسات الكهرباء و الماء و ارتفاع اسعار العلاجات الطبية و احلام الهجرة الى العالم الكافر.
في الصيف لا يعرف الانسان كيف يستطيع التخلص من الحر القاتل و في الشتاء يحتار كيف يستطيع تدفئة البيت و يبدأ بالقاء اللوم على الحكومة و اتهام الموظفين بالسرقة و كانما هو نفسه لديه مناعة ضد فايروس اللصوصية و السرقة - نحن اليوم بحاجة ملحة الى الاغلاق التام للمساجد و اسواق الفطور و الاحتفالات البيتية مع الاقرباء على طريقة كورونا.
و في العالم الغربي تتكرر اعياد الكرسمس بنفس الملل القاتل و تفرح الاسواق بزيادة مبيعاتها و تبدأ الناس التكلم عن الكرسمس ابتداء من الشهر العاشر و الى نهاية السنة و تفوح من اضراطها رائحة لحوم الخنزير و البط و البيرة و كعك سبيكولاتيوس.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟