جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 00:36
المحور:
الادارة و الاقتصاد
تحاول حكومات الدول المتقدمة بعد توليها السلطة اولا و اخيرا بذل الجهود و العمل باجتهاد لاجل تطبيق نظام تستطيع الدولة على اساسه ان تعمل او بالاحري ان تشتغل كمحرك السيارات و عندما تتاكد من تشغيل مؤسساتها تتجه الى الاحلام و الامال و الامنيات. فاذا كان محرك السيارة لا يعمل اليوم فكيف تريد ان تحول السيارة الى الطيارة ( طائرة) غدا؟
المشكلة مع الحكومات الشرقية هي انها و بعد توليها السلطة تعمل العكس او بعبارة اخرى لا تتجه الى واقع يعمل وفق نظام معين بل الى احلامها الكبيرة و المبالغة فيها من الخطة الخمسية الى التاميمات و الى بناء جيش قوي و العمل في مشاريع مختلفة تنافس الدول المتقدمة.
العواقب الوخيمة لسياسات الرأس الحار و الساذجة هذه هي بلد لا تشتغل مؤسساتها لتبقى احلامها المتطرفة و مشاريعها احلاما لا تتحقق او حبرا على ورق فتبدأ من يإسها بالدعاء و التوسل الى الرب لتحقيق امانيها – لا تختلف عقلية شعوبها عنها لانك تجد الناس تتوسل الى الرب يوميا و تجد الاخر يبارك بالدعاء و يقول: امين يا رب و عندما تنهار المؤسسات يتحول الشعب المسكين الى متسول يطرق باب دول الكفار بحثا عن الرحمة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟