جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 22:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قال بانه عادة لا يحس بدقات ساعة الحائط و لكن و عندما تركته زوجته بعد شجار خانق و بدأ الليل و هو في انتظار عودتها و ساد الصمت في البيت تحولت دقات الساعة التي اخترقت الصمت بدقات متنظمة الى عذاب و مطرقة تضرب على الرأس فوقع على الارض خلف باب البيت و لم يحس بدقات الساعة التي استمرت في حساب الزمن.
في الساعات الاولى في اليوم التالي رجعت زوجته لتجده راقدا على الارض خلف الباب. قال بانها ايقظته و هي اعتقدت انه اراد بذلك ان تشفق عليه - لم تهتم به و استمرت في عدم التكلم معه ليتحول الصمت الى عقاب اكثر فعالية من السب و الشتم او اي نوع اخر من الشجار - و هنا تذكر كيف انها كانت تشتمه مرة عندما فتح باب البيت و هي تتكلم على الهاتف مع والدتها و تقول بانه اجنبي بدون اخلاق بسبب مخابرة هاتفية من سيدة ارادت ان تتكلم معه لاسباب مهنية.
اما اليوم و بعد الطلاق بسنوات عديدة اصبح يتعجب من نفسه كيف تحملها كل هذه السنوات - و لكن و عندما ذهبت زوجته الجديدة الى غرفة النوم في الطابق الثاني و هي صامتة قرر ان ينام على الاريكة في غرفة الجلوس - ساد الصمت و الظلام في الغرفة و فجأة حس بدقات ساعة الحائط و هي تخترق الصمت و تذكره بزوجته الاولى - نهض من مكانه و ضرب الساعة بقوة لتسقط على ارضية الغرفة و تنكسر - عندما سمعت زوجته صوت زجاج ينكسر هرعت الى الاسفل - قال لها بكل هدوء لا تزعجي نفسك لم يحدث شيء يستحق الاهتمام. انت تعرفين قطع الزجاج المكسور تجلب الحظ
https://www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟