جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 21:50
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تعود كلمة الكرسي الى الكلمات المهاجرة و و هي كلمة حضارية لا محل لها في ثقافات البدو و البادية - العربية اخذتها بدورها من الارامية و هي موجودة بمختلف الصياغات و الالوان و المعاني المجازية في لغات قديمة و حديثة في العبرية و الاكدية و هناك تقاطع احيانا مع كلمة العرش و السرير.
فيما اذا كانت الكلمة الاكدية kussu ترجع الى السومرية kuza او guza و فيما اذا اشتقت من الثلاثي (كرس) و فيما اذا كانت هناك علاقة مع (الكراسة) لا يمكن البت في الامر لغويا نهائيا و لكنها ثقافيا بالتاكيد كلمة حضارية دينية.
الكرسي مقعد الملوك و اساتذة الجامعة (رمز العلم و العلماء: اهل الكرسي) و رمز بشري لسطة الله في اية الكرسي و تصميمه بارجل و اطراف (اياد) يشير الى انه صمم على صورة الانسان و لكن و منذ ظهوره بدأت المشاكل الصحية و الكسل ايضا. هناك اليوم تصاميم كثيرة للكرسي اكثر من اي شيء اخر لاهمية الكرسي في حياتنا و علاقته بالجلوس. كان الانسان و لا يزال في بعض الاماكن يجلس على الارض على مطرح لا يحتاج الى كرسي و طاولة.
نظرا لاهمية اية الكرسي في الثقافات الاسلامية و اعتبارها اهم اية في القرآن درخناها دون ان نفهم العلاقة بين الكرسي و الرب. كنت اتخيل الرب كرجل بلحية بيضاء يجلس على الكرسي و كنا نعتقد ان الذي يجد نفسه في مكان خطر بعيدا عن الاحياء السكنية يحمي نفسه (كراس مكدسة على البعض حوله بامر من الله) بمجرد قراءة اية الكرسي.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟