رأى سحابتين

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مدرس العزف على البيانو و اب لطفلين و الثالث في الطريق و زوج محترم لزوجة وفية و ام مثالية - طبعا لا يعتقد احد ان يكون مجرما او سفاحا او يكون مختل العقل او مريضا نفسيا و لكن الشرطة و بسبب اكتشاف بصمة اصابيعه في حادث قتل بحثت عنه لتكتشف بان هذا المدرس المحترم فعلا لا يمكن ان يكون مجرما او سفاحا ملطخا يديه بالدم.

مرت سنوات عديدة لم تستطع الشرطة ايجاد القاتل و القبض عليه و لكن و بسبب مخابرة هاتفية غريبة من صاحب حانة يقول بان مدرس البيانو المحترم اخبره بانه وجد جيرانه مقتولا في شقته بدار نفيس (مفك البراغي) محفورا في وجهه عادت الشرطة اليه لتكتشف بعد زيادة الضغط عليه بانها امام سفاح يشكو من امراض نفسية غريبة.

بدأ السفاح و بكل هدوء يتكلم بانه عندما نظر الى السماء و رأى سحابتين احداها تشبه كلبا و الاخرى تشبه خنزيرا عرف بان هاتين السحابتين اية من الله تقول له اذهب اقتلهما لتنقذ ارواحهما فذهب لقتل الجار الكلب بحفر مفك البراغي في وجهه اما الخنزير فكانت طالبته تتعلم البيانو على يديه قام باغتصابها و قتلها و قطع رأسها و عرضه امام كنيسة.

تشبه هذه الاية السحابية ايات وحي القرآن فالقرأن يتكلم كثيرا عن ايات الرب: قال ربي اجعل لي اية و الرب يوحي و يوحي الى كل شيء - يوحي الى موسى و الى النحل و الى الكلب و الى الخنزير و اليك و اليه و اليها و يرسل روحه فتمثل لها بشرا سويا - ثم دنى فتدلى و كان قاب قوسين او ادنى - من يعلم لربما تأمل محمد في السماء و رأى ايضا سحابتين.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل