جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 23:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لم اجد الا في الالمانية عبارة تشير الى الحنين الى البعيد جنبا الى جنب الى الحنين الى القريب. و لكن ماذا يعني عندما تعتقد انت لا تنتمي للاسرة و الوطن او انت لست الا لقيطا من المزبلة و تبدأ و انت لا تزال طفلا تبحث عن اصلك و فصلك؟ و عندما نادتك سيدة غريبة باسمك انتابك الشعور بان والدتك الحقيقة تناديك الان.
و عنما تكبر تكتشف ليس هناك احد في انتظارك و انت لست الا رقما يمكن استبداله بسهولة و تتذكر كيف قال لك الاستاذ بعطف و لكن بدون سابقة: ارحل من هنا انت لا تعود لهذا المكان و عندما ابتعدت فعلا اصبحت معزولا مجهولا دون رابطة العائلة و القرابة كما اردت دائما - هل تحقق حلمك؟ بعكس الاخرين لا تشعر باشتياق و حنين للعودة و الوطن و الاسرة بل بحنين الى البعيد الى المجهول – التخلص من كل روابط الوطن و الاسرة و القرابة و الدين و اللغة و الثقافة - و العبور نهائيا الى الشاطئ الاخر.
احيانا رغم انك تعرف ثمن الابتعاد غال جدا تقول لاء انت محظوظ لانك انت تختلف - لقد ولى زمن العائلة و الاقرباء و الاصدقاء و الوطن و الوطنية ثم تحس بانك بالفعل ترتقي لتعود متواضعا الى الابد.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟