مستقبل الخدمة المدنية و العسكرية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 22:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

لقد بدأت المسألة منذ فترة في فكرة تنظيم الشركات على اساس اوراق نبات النفل او نبات الشبذر Shamrock Organisation للكاتب و الفيلسوف الايرلنديCharles Handy بتقسيم الايدي العاملة الى ثلاثة اقسام او اوراق (نبات النفل) لاجل تخفيض تكاليف العمل: الورقة الاولى تمثل الايدي العاملة الثابتة او النووية او الدائمية التي تحتاجها الشركة يوميا و لا تستطيع الاستغناء عنها و تقبض راتبا شهريا – الورقة الثانية المتمثلة بالايدي العاملة المستاجرة او الوقتية او غير الثابتة التي توظف فقط عند الحاجة اليها و تدفع لها اجور بموجبها– الورقة الثالثة المتمثلة باصحاب الاختصاص و الخبراء كالحاجة الى الخدمات الطبية او القانونية بين فترة و اخرى. لهذة الطريقة التنظيمية في الشركات و المؤسسات فوائد و مضار عديدة.

انتشرت هذه الفكرة و منذ فترة الى جميع نواحي الحياة للتوقف عن التعينات الدائمية و استئجار العمال و الخبراء من الشركات المقاولة او المتعاقدة لفترة معينة و هذا يعني الاستغناء عن جزء من الايدي العاملة مما ادى الى زيادة عدد الايدي العاملة الوقتية في مختلف الشركات و المؤسسات و اليوم لا تستطيع الجامعات في المانيا العمل دون الاستعانة بخدمات الايدي العاملة الحرة و المحاضرين خارج هيئة الندريس الثابتة.

و اليوم و منذ فترة تستطيع اذا كنت ثريا ان تؤجر فرقة عسكرية مجهزة بمختلف الاجهزة الحديثة لمختلف الاغراض – تستعين القوة العسكرية الامريكية و منذ زمن استخدام المرتزقة بشركات مقاولة لتزويدها بجنود و مقاتلين لمساندة الجيش الامريكي في دول مختلفة مثل افغانستان و العراق و سوريا.. و تستعين الشركات بقوات الشركات المقاولة لحمايتها من قراصنة الصومال – لقد انتهى زمن العمل الدائمي لجهة معينة او حكومية و سوف يموت تدريجيا نظام العمل و التوظيف من قبل حكومات الدول الشرقية ايضا.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل