أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الجريمة في نابلس














المزيد.....

الجريمة في نابلس


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت سلطات الاحتلال بجيشها وحرس حدودها قبب أيام، وتحديدًا يوم الثلاثاء الماضي، بنصب كمين لثلاثة من الشباب الفلسطيني واطبقت عليهم مئات الطلقات من الرصاص الحي عليهم وهم في سيارتهم، التي كانوا يستقلونها بمدينة نابلس جبل النار منطقة المخفية، وقتلتهم بدم بارد في وضح النهار.
وهذه الجريمة حدثت وجرت أمام عيون العالم وبافتخار رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس، وهي جريمة حرب لم يقدم عليها الاحتلال منذ فترة بعيدة، لكنها نفذت في ظل تصاعد غضبها على تقرير منظمة العفو الدولي "أمنستي" الذي دمغ إسرائيل بنظام الابرتهايد العنصري، وجاءت بعد ساعات من خطاب الرئيس الفلسطيني في المجلس المركزي الفلسطيني، لتكون صفعة سياسية له وإهانة للسلطة الفلسطينية.
وجريمة الحرب هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتثبت بشكل جلي إن حكومة بينيت لبيد بمكوناتها المختلفة، المدعومة من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، هي حكومة أشد عنصرية وأكثر يمينية وعداءً لشعبنا الفلسطيني وتتنكر للحق الفلسطيني المشروع، وليس لديها أي أفق سياسي تجاه المسألة الفلسطينية أو أي نية بالعودة للمسار التفاوضي. وهي تشكل تحدٍ واضح للأنظمة العربية والخليجية المتهافتة على التطبيع مع دولة الاحتلال، التي أدارت ظهرها لشعبنا وقضيته الوطنية.
وتجيء هذه الجريمة في إطار العدوان الاسرائيلي الاحتلالي المستمر والمتصاعد ضد شعبنا الفلسطيني، ومواصلة اقترافه جرائم التصفية والاعدامات الميدانية والقتل الوحشي البربري، ما يعكس طبيعة ونهج وسياسة الاجرام التي يرتكبها الاحتلال ضد جماهير الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف.
وإننا نستغرب صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال وممارساته واعتداءات مستوطنيه بحق شعبنا، الأمر الذي يشجع المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على التمادي في عدوانه وحربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
المطلوب من المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف المجازر والمذابح الاحتلالية واعتداءات غلاة المستوطنين على أبناء شعبنا، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتطبيق القرارات الدولية الكفيلة بكنس الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والسيادة والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة، وتحقيق السلام العادل والشامل والثابت، سلام الشعوب بحق الشعوب.
ومما لا شك فيه أن هذه الجريمة سيكون لها تداعيات في المستقبل، وستدفع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية استنساخ نموذج المقاومة في قطاع غزة، والدفع باتجاه تصاعد المواجهات مع المحتل.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن وقف التنسيق الأمني!
- على هامش مقررات المركزي الفلسطيني
- الشاعرة السورية فردوس النجار تكتب بالفصحى والمحكي
- انعقاد المجلس المركزي وسط جدل فلسطيني
- لا للقمع والإرهاب الفكري
- إلى ابنتي آلاء في يوم ميلادها
- الشاعر والأديب الفلسطيني حنّا أبو حنّا.. وداعًا!
- بينيت والموقف من المسألة الفلسطينية
- الأزمة الأوكرانية
- عن الكاتبة والأديبة رنا أبو حنا
- سلوا عنّي
- لماذا استقال الزعنون؟!
- مجزرة الطنطورة من جديد
- الحرب العبثية على اليمن!
- الجريمة في الشيخ جرّاح!
- الشهيد الشيخ سليمان الهذالين.. أيقونة الكفاح والمقاومة
- -الوجوه قناديل الذاكرة- إصدار جديد للكاتبة شوقية عروق منصور
- حسن عبد اللـه وكتابه -دمعة ووردة على خَد رام اللـه-
- هل الجزائر قادرة على طي صفحة الانقسام الفلسطيني؟!
- منيرة تركمان فنانة تشكيلية من بلدة جسر الزرقاء


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الجريمة في نابلس