أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لماذا استقال الزعنون؟!














المزيد.....

لماذا استقال الزعنون؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قدم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون استقالته من منصبه، وعقب هذا القرار أقرت حركة "فتح" ترشيح القيادي الفتحاوي روحي فتوح لتولي هذا المنصب، وأبلغت الفصائل الفلسطينية الأخرى بهذا الشأن لأخذ موافقتها على ذلك.
وجاءت استقالة الزعنون من رئاسة المجلس الوطني ليس لأسباب صحية والتقدم في العمر، كما يشاع، وإنما جاءت من منطلق الاختلاف وعدم الرضى مما وصلت إليه الحالة الفلسطينية من أزمة عميقة، والوضع المترهل للمنظمة وغيابها عن أي دور مؤثر، فضلًا عن تأجيل العملية الديمقراطية، وعدم انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وبعد أن تشكلت لديه قناعة تامة استحالة عقده، واستحالة القيام بأي تغيير وإصلاح على ضوء استمرار الانقسام الفلسطيني بين شقي الوطن، ووجود مصاعب ومعيقات تحول دون التقدم على درب الوحدة الوطنية وكسر حالة الجمود في الساحة السياسية الفلسطينية، وغياب العمل المؤسساتي وحالة الترهل والتمزق التي أصابت منظمة التحرير.
وكانت الدكتورة حنان عشراوي سبقت الزعنون وقدمت استقالتها من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تعبيرًا عن امتعاضها مما يجري في الشارع الفلسطيني، وحالة الفساد في أروقة المؤسسات الفلسطينية، ورفضها أن تكون صورة شكلية في قيادة منظمة التحرير، لأن القرارات تتخذ بشكل فردي وديكتاتوري وفوقي.
ولا ريب أن منهج وسلوك فتح في الاقصاء والتفرد بالقرار، يثير انتقادات كثيرة من قبل الفصائل الفلسطينية التي تنضوي تحت خيمة منظمة التحرير وخارجها، وهناك تصاعد في المطالبات بأن تستعيد المنظمة دورها كأعلى مرجعية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام لما له من نتائج وخيمة على مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية التحررية.
إن استقالة سليم الزعنون هي صفعة أخرى للقيادة الفلسطينية الحالية، ودليل واضح على عدم أهمية منظمة التحرير، وحصر القرار الوطني الفلسطيني في رجل واحد هو محمود عباس، دون مشاركة حقيقية مع مكونات الشعب الفلسطينية وفصائله وقواه الوطنية والإسلامية المختلفة، وللتأكيد على ضرورة الإصلاح الداخلي الذي يحتاج إلى إعادة النظر في مؤسسات الشعب الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير، التي لم تعد قادرة على القيام بالدور المنوط بها الذي وضعته لنفسها في تحرير الأرض الفلسطينية من ربقة الاحتلال الصهيوني، وصولًا إلى تحقيق هدف التحرير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الطنطورة من جديد
- الحرب العبثية على اليمن!
- الجريمة في الشيخ جرّاح!
- الشهيد الشيخ سليمان الهذالين.. أيقونة الكفاح والمقاومة
- -الوجوه قناديل الذاكرة- إصدار جديد للكاتبة شوقية عروق منصور
- حسن عبد اللـه وكتابه -دمعة ووردة على خَد رام اللـه-
- هل الجزائر قادرة على طي صفحة الانقسام الفلسطيني؟!
- منيرة تركمان فنانة تشكيلية من بلدة جسر الزرقاء
- دفاعًا عن النقب
- الشاعرة والكاتبة المصرية فاطمة منصور.. استعجلت الرحيل
- لبيد وحل الدولتين!
- سقط الكلام يا عمار
- ملف الأسرى!
- الشاعر نصر خطيب في ديوانه -شوق ترويه حبات المطر- يكتب عن الح ...
- الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش ينتصر على السجان
- هوامش على لقاء غانتس وعباس
- ورحل الشاعر الفلسطيني المحارب خالد أبو خالد
- ذكرى الانطلاقة
- ماذا يعني انتصار بوريك في انتخابات تشيلي؟!
- كلمات عن الراحل رياض حسين اغبارية


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لماذا استقال الزعنون؟!