أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هوامش على لقاء غانتس وعباس














المزيد.....

هوامش على لقاء غانتس وعباس


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: شاكر فريد حسن
ما زال اللقاء الذي جرى بين وزير الأمن الإسرائيلي غانتس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمنزل الأوّل في رأس العين، يلقي بظلاله على المشهد السياسي، اسرائيليًا وفلسطينيًا.
فهذا اللقاء أثار ردود فعل واسعة رافضة من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، ففلسطينيًا أدانت واستنكرت القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية المختلفة اللقاء، في حين شن الليكود المعارض ورئيس الوزراء نفتالي بينيت نفسه هجومًا على غانتس لاستقباله عباس في منزله وتقديمه حزمة تسهيلات أكبر من السابق، علاوة على بحث فتح مسار جديد للعملية السياسية التفاوضية مستقبلًا بعد انتهاء فترة بينيت الذي يرفض حتى الآن الاجتماع بعباس، او فتح أي قناة تواصل معه.
أن يزور عباس وزير الحرب الإسرائيلي وقائد العدوان على غزة غانتس، هي خطوة فاقت كلّ خطواته للاحتفاظ بالسلطة، والأنكى أن الزيارة جاءت قبل أسبوع من ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، وفي خضم المقاومة الشعبية ببلدة برقة أيقونة الكفاح والمواجهة الشرسة العنيدة ضد عصابات وقطعان المستوطنين.
ومهما كانت الحجج والذرائع والمسببات لهذه الزيارة فإنها تشكل ضربة موجعة للشعب الفلسطيني وللكفاح التحرري والقضية الوطنية، إذ أنها تأتي في سياق خدمة الاجندات الإسرائيلية واستراتيجيات الاحتلال، بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وفك الارتباط الفلسطيني بالأراضي المحتلة تاريخيًا وجغرافيًا وسياسيًا وتكريس الانقسام والتشرذم بين شقي الوطن.
إن هذا اللقاء بين غانتس وعباس هو استجابة لضغوط مارستها الإدارة الامريكية الجديدة لتعزيز الثقة بين الجانبين، وإبقاء الوضع "هادئًا"، فيما تجنب نفسها الضغط على حليفتها إسرائيل بوقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، والمضي قدمًا في قطار التطبيع العربي الإسرائيلي، ودفع السلطة لاتخاذ خطوات عملية لتنفيس الغضب العارم والاحتقان الفلسطيني، كي لا تتحول الهبات الشعبية الفلسطينية ضد عصابات وزعران المستوطنين إلى انتفاضة جامحة تؤجج الوضع وتعرقل الجهود للعودة إلى المسار التفاوضي.
كذلك هنالك أسباب أخرى لهذه الزيارة البائسة، فوضع السلطة ضعيف وهش وتواجه أزمة مالية، وليس فقط لاستهتار الحكومة الإسرائيلية بها وإنما أيضًا خوفًا من حركة حماس ومن تمدد نفوذ محمد دحلان واتساع رقعة جناح ما يسمى "التيار الإصلاحي" في غزة، ومع استمرار توسيع المستوطنات واعتداءات المستوطنين وارهابهم واستخدامها السلطة مطية وتوظيفها مع أجهزتها الأمنية حارسًا أمنيًا من خلال التنسيق الأمني.
الفلسطينيون لم يتعلموا من تجارب ودروس التاريخ باستمرار الانقسام المدمر والمعيب والمخزي والمسيء للنضال الوطني التحرري، فدولة الاحتلال تغذيه وتعمل على تعميق حالة التشرذم في الصف الوطني الفلسطيني وعملية الفصل لتحقيق أهدافها في التوغل الاستيطاني وتكريس الاحتلال للمناطق الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ويمكن القول ان هذه اللقاءات لن تعود بالمنفعة لشعبنا ولا لقضيته المقدسة، ومن الأهمية البالغة تجنبها ولفظها ومعارضتها.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورحل الشاعر الفلسطيني المحارب خالد أبو خالد
- ذكرى الانطلاقة
- ماذا يعني انتصار بوريك في انتخابات تشيلي؟!
- كلمات عن الراحل رياض حسين اغبارية
- لقاء عباس وغانتس التوقيت والأهداف
- قوانين عنصرية جديدة بدعم القائمة الموحدة!
- برقة رمز الصمود والمقاومة
- الجولان أرض سورية وستبقى!
- ديوان -الرسالة الأخيرة لأبي ذر- لهادي زاهر هموم فكرية وخواطر ...
- الميلاد المجيد
- غياب الدور المصري
- في الحال اللبناني!
- سقطات منصور عباس!
- بين ضفاف كتاب -دهاليز وأفكار- لأمين محاجنة
- هل انتهى عهد أردوغان؟!
- في وداع جواد الشعر الوطني والوجداني التأملي د. معين جبر
- الثوب الفلسطيني رمز الأصالة والعراقة
- هل ستكون مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران؟!
- السقوط الأخلاقي والسياسي للموحدة وعرب الائتلاف الحكومي
- مسرح عربي!


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هوامش على لقاء غانتس وعباس