أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - مجزرة الطنطورة من جديد














المزيد.....

مجزرة الطنطورة من جديد


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: شاكر فريد حسن
كشف الباحث الإسرائيلي في تاريخ المجاز الصهيونية بحق شعبنا العربي الفلسطيني منذ النكبة وحتى الآن آدم راز، في تقرير موسع نشره في صحيفة هآرتس قبل أيام، بالتوازي مع فيلم وثائقي إسرائيلي عن مجزرة الطنطورة التي وقعت خلال النكبة، عن شهادات لجنود "لواء الكسندروني"، أظهر أن عدد الشهداء في هذه المجزرة يفوق 200 شهيدًا، وليس 20 شهيد، كما كانت تدعي المؤسسة الصهيونية.
وعلى الرغم من ان باحثًا اسرائيليًا آخر هو تيدي كاتس كان سبق آدم راز في الكشف عن المجزرة، اعتمادًا على حقائق ومعطيات وشهادات الفلسطينيين الناجين من المجزرة، في بحث له قدمه لجامعة حيفا، ونال عليه رسالة الماجستير، بينما راز خلافًا لكاتس اعتمد في تقريره على شهادات من جنود لواء الكسندروني، الذين نفذوا المجزرة الدموية الرهيبة في الطنطورة، وهم انفسهم كانوا قد رفعوا دعوى قضائية قبل عشرين عامًا ضد كاتس، ونفوا ارتكاب أي مجزرة، واضطر كاتس في حينه للاعتذار في المحكمة، وقامت جامعة حيفا بسحب اعترافها برسالته الأكاديمية، ما دفع المؤرخ التقدمي ايلان بابه، الذي أشرف على الرسالة لترك جامعة حيفا والهجرة من إسرائيل إلى بريطانيا، وهناك بدأ مشروعه الأكاديمي عن التطهير العرقي في فلسطين.
ولعل أبرز وأهم ما كشفه الباحث آدم راز هو اعترافات الجنود بارتكاب المجزرة، فضلًا عن تحديد موقع القبر الجماعي الذي دفن فيه الشهداء، والذي يقع تحت موقف السيارات على شاطئ دور، الذي تقع فيه قرية الطنطورة المهجرة، جنوب مدينة حيفا، وتحيط بها قرى كفر لام وعين غزال وأم الزينات وكبارة والفريديس وجسر الزرقاء.
وتعكس هذه المجزرة ككل المجازر الدموية بحق الفلسطينيين حقيقة الفكر الصهيوني وبشاعة العصابات الصهيونية في أكثر الصور والمشاهد دموية. وقد اقترفت المؤسسة الصهيونية بعد شهر من مجزرة دير ياسين، واستهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بالقضاء على الهوية الفلسطينية وشطب التاريخ الفلسطيني وتطهير البلاد عرقيًا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وترحيلهم وتهجيرهم من الوطن، وما زال هذا الحلم قائمًا حتى الآن، ويتجسد بما يجري ويحدث في القدس والشيخ جراحًا تحديدًا.
اننا نعرف جيدًا أن الحركة الصهيونية وعصاباتها اقترفت وارتكبت مجازر عديدة ضد الشعب الفلسطيني في دير ياسين والطنطورة وعيلبون والصفصاف وسواها من القرى التي تم ترحيل أهلها، وراح ضحيتها مئات بل آلاف الجرحى والشهداء الذين تم دفنهم في قبر جماعي أو قبور جماعية. والسؤال الأخلاقي والسياسي والقانوني: هل الكشف مجددًا عن مجزرة الطنطورة وعدد الشهداء وتحديد مكان القبر الجماعي سيساهم في تثبيت التهمة ضد المجرمين؟! وهل يستثمر الفلسطينيون كل من يكشف وينشر عن المجازر والمذابح الدموية ضدهم لصالح قضيتهم الوطنية، لتحقيق حلمهم إنجاز حقهم التاريخي بالعودة والاستقلال وبناء دولتهم المستقلة.؟!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب العبثية على اليمن!
- الجريمة في الشيخ جرّاح!
- الشهيد الشيخ سليمان الهذالين.. أيقونة الكفاح والمقاومة
- -الوجوه قناديل الذاكرة- إصدار جديد للكاتبة شوقية عروق منصور
- حسن عبد اللـه وكتابه -دمعة ووردة على خَد رام اللـه-
- هل الجزائر قادرة على طي صفحة الانقسام الفلسطيني؟!
- منيرة تركمان فنانة تشكيلية من بلدة جسر الزرقاء
- دفاعًا عن النقب
- الشاعرة والكاتبة المصرية فاطمة منصور.. استعجلت الرحيل
- لبيد وحل الدولتين!
- سقط الكلام يا عمار
- ملف الأسرى!
- الشاعر نصر خطيب في ديوانه -شوق ترويه حبات المطر- يكتب عن الح ...
- الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش ينتصر على السجان
- هوامش على لقاء غانتس وعباس
- ورحل الشاعر الفلسطيني المحارب خالد أبو خالد
- ذكرى الانطلاقة
- ماذا يعني انتصار بوريك في انتخابات تشيلي؟!
- كلمات عن الراحل رياض حسين اغبارية
- لقاء عباس وغانتس التوقيت والأهداف


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - مجزرة الطنطورة من جديد