أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة لأربعون















المزيد.....

ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة لأربعون


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 01:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


حول التسويف الى تدريب

خطط واكتب فى عقلك أولا

معظم الكتاب مسوفون ، ومن الأرجح أنك مثلهم . للتسويف أشكال عدة حتى مع الخبراء والمختصين .

فالتى تريد التعقيب على فيلم مثلا ، تتفقد بريدها الإلكترونى للمرة العاشرة . والروائى يذهب فى جولة االى ستاربكس من أجل شرب كوب طويل من اللاتيه بنكهة الفانيليا للمرة الرابعة فى اليوم .

والعالم المشهور يتأمل الفضاء . لذا لا تحزن إذا صعب عليك أن تبدأ كتابة تقرير ما أو واجب مدرسى .

كلمة تسويف والتى تعنى غدا . لاتكتب اليوم شيئا يمكنك تأجيله للغد .

ومن هذا المنطلق ، يشعر الكتاب وكأن التسويف خطيئة ، وليس مزية .

فنشعر فى الوقت الذى لا نكتب فيه بالشك فى أنفسنا ونضحى كذلك بالوقت الذى كان فى استطاعتنا استغلاله لبناء مخطوطات .

وليس شيئا هداما ، بل وضرورى ؟

ماذا لو عثرنا على اسم جديد للتسويف ؟ ماذا لو أسميناه تدريبا ؟

لقد لاحظ معلم الكتابة الرائع دونالد غريفز أنه حتى الصغار من الأطفال يستعملون عملية التحضير الذهنى . واكتشف أن أفضل الكتاب الصغار هم من يتدربون على ما يودون قوله .

ولم لا ؟ ألأ يتدرب المراهقون على طلبهم للبقاء متأخرين ، أو لزيادة مصروفهم ، أو للحصول على وقت اضافى لإكمال فرض دراسى ؟ كلنا نتدرب ، وذلك يشمل الكتاب . مضشكلتنا تكمن فى تسمية ذلك " تسويف أو " حبسة الكاتب " .

باختصار ، يكتب الكتاب النتجون قصصهم فى أذهانهم وكذلك الأمر مع الشغراء والروائيين المكفوفين ، ومنهم ميلتون وجويس .

فهم يؤلفون ويسردون النصوص طوال الليل ليكتبوها على الالة الكاتبة فى الصباح . وبناء على ذلك ، لا يختلف الصحافى عن الفنان الأدبى .

هب نفسك فى مكان مراسلة صحافية تنقل خبرا عاجلا ، فلنفترض أن الخبر عن حريق فى موقع البناء . ولقد قضت نصف يومها هنلك ، وهى تكتب فى مذكرتها كل تفاصيل الحدث .

ولان ستقود سيارتها لمدة عشرين دقيقة لتصل الى ساحة التحرير ، وهناك فى صالة التحرير ليس لدى الكاتب الا ساعة واحدة لتسليم الخبر . الأدرينالين فى حالة نشطة . لا وقت للتأجيل ، يجب ان تكتب الان ، .

ثمينة عى العشرون دقيقة فى السيارة . من الممكن ان تطفىء المراسلة المذياع وتبدأ بكتابة القصة فى ذهنها .

بعض المراسلين يتدربون على ذلك ويستطيعون تذكر معظم ما يريدون قوله .

ومن الممكن أيضا أن تتخيل المراسلة الأجزاء الثلاثة المهمة من الحدث ، أو بعض العبارات الرئيسية ، أو الموضوع الذى ستركز عليه ، أو عنونا مبدأيا : " الرياح العاتية تحول حريقا صغيرا إلى جحيم ، مدمرة مجمعا للشقق من ثلاث بنايات على ضواحى
مدينة إيبور " .

تحديد موعد للتسليم يدفع الكتاب للعمل ، هذه حقيقة يعرفها الطلاب جيدا بمختلف تخصصاتهم .

فالكتابة فى الامتحان هى شكل من أشكال الكتابة المطلوبة بزمن محدد .

حتى وإن أعطى الطالب العادى أسبوعين ليكتب تقريرا ما ، فهو ( وأنا كذلك ) ننتظر حتى الليلة الأخيرة ثم نكتب . والمعلم الحكيم يتابع مع الطالب ويؤثر فى بحثه وتحضيره ومراجعته كذلك . والطالب الحكيم يبدأ " كتابة " ورقة بحثه منذ اليوم الاول .

أما الطلاب المغفلون فينتظرون طويلا قبل أن يحكوا أيديهم ، حتى لايبقى لديهم مفر من الضغوط المصاحبة لموعد التسليم .والبديل هو تحويل الفترات التى يقضونها دون عمل الى فترات تدريب .

هناك ما يشبه ال " زن " فى مثل هذه الحكمة :
يجب ألا يكتب الكاتب من اجل الكتابة فحسب . فلكى تكتب بسرعة ، يجب أن تكتب ببطء .

ولكى تكتب بيديك ، يجب أن تكتب فى ذهنك .هنا تنشط عادات التلكؤ لدى الكتاب . فأحد الكتاب يحلم أحلام يقظة وأخر يأكل ويمشى وغيره يستمع للموسيقى وأخر يعدو ، واخر يشرب ويشرب ثم يزور جون ، واخر غيره يتفقد الرسائل فى هاتفه وبريده

افلكترونى واخر يرتب مكتبه ، واخر يتحدث ويتحدث ويتحدث .

كل فعل تسويفى يمكن له ان يصبح وقتا للتخطيط والتحضير .

يستطيع الكاتب أن يجيب بثقة على والديه القلقين ، أو معلمه ، أو المحرر : " عزيزى أنا لا أسوف أنا أتدرب .

وما يزيد على التسويف ( فى التسبب ) بالتلؤ هو حبسة الكاتب ، وحتى هذه الحبسة صار مصدرها إبداعيا : وهى المعايير العالية . استمع لقول الشاعر ويليام ستافورد :

" أعتقد أن ما يسمى " حبسة الكاتب " هو نتاج شيىء من التفاوت بين معاييرك وأدائك . يجب أن يخفض المرء من معاييره حتى يصل إلى مرحلة لا يشعر فيها بعتبة يجب تخطيها فى الكتابة . إذ من السهل أن تكتب . ولكن يجب عليك أن تتخلص من العايير التى
تمنعك من الكتابة " . ( كتابة الزحف الأسترالى ).

لا معايير . ما الذى قد يحرر الكاتب أكثر من ذلك ؟ فى وسعك أن تجد هذه النصيحة الحكيمة فى مئات والاف النصوص التى تكتب كل يوم على هيئة رسائل بريد إلكترونية أو بيانات مدخلة فى الشبكة .

فالمعايير " الفضفاضة " هى من يقنع جيل الكتاب على الانترنت بأنهم أعضاء جيدون فى " نادى الكتابة " وليس من الصعب إثبات أن معظم المدونين ذوو معايير منخفضة للغاية ، وأن فى وسع هؤلاء الكتاب الرقميون أن يزيدوا نسبة القراء وكذلك الإقناع عند
رفع معاييرهم – ولكن فقط فى نهاية عملية الكتابة .

بالاضافة إلى التدريب وخفض المعايير ، خذ بعين الأعتبار هذه الاليات لسحق التسويف :

ثق بيديك انس عقلك للحظة ، ودع أصابعك تقوم بالكتابة . لقد كانت لدى فكرة مبهمة عما أريد قوله فى هذا الفصل ، حتى .

ابتدأت يداى بكتابة نسخة مهلهلة .

اعتمد روتينا يوميا . الكتاب الطلقاء يفضلون الكتابة فى الصباح . أما كتاب ( أو عداؤو ) الظهيرة والمساء ، فلديهم اليوم كله لاختلاق أعذار لئلا يكتبوا ( أو يعدو ) . السر يكمن فى الكتابة لا فى الانتظار .

اجعل لك مكافات . أى روتين عمل ( أو غيره ) قد يكون متعبا بعض الشىء . لذا حول عادات التسويف إلى مكافات بسيطة : كوب من القهوة أو نزهة سريعة ، أو أغنيتك المفضلة .

بكر فى كتابة مخطوتاتك . يستعمل كثير من الكتاب البحث لكى يملؤوا به المتاح من وقتهم . إن البحث الشامل هو العامل الأساس لنجاح الكاتب ، أما البحث بإفراط ، فيجعل الكتابة شاقة أكثر . لذا ، اكتب مبكرا حتى تتعرف على المعلومات التى تحتاجها .

لا تنتقص شيئا . ستكتب فى بعض الأيام كثيرا من الكلمات الضعيفة ، وفى أيام أخرى ستكتب قليلا من الكلمات الجيدة . بيد أن الكلمات الضعيفة قد تكون الطريق الضرورى للوصول الى الكلمات الجيدة .

أعد الكتابة . فالجودة تأتى من المراجعة ، وليس من الكتابة السريعة ، تمنحك الكتابة المتواصلة الوقت والفرصة لتحول مخطوتاتك السريعة الى شىء متميز .

افحص لغتك . نظف مفرداتك وأفكارك من الكلمات السلبية لحديث النفس ، مثل التسويف وحبسو الكاتب والتلكؤ و" هذا مقرف " . حول مراوغاتك الصغيرة هذه إلى شيىء مثمر . سمها تدريبا أو تحضيرا أو تخطيطا .

أعد الطاولة . عندما يتراكم العمل على مكتبى يصعب على الحفاظ على روتين كتابتى الطلقة اليومية . ولذلك أمضى أحد الأيام فى التخلص من هذه الأشياء ، والرد على الرسائل ، وتحضير الطاولة للكتابة فى اليوم التالى .

ابحث عن الدعم المعنوى . كلنا فى حاجة إلى شخص مساعد يحبنا من دون شروط ، شخص يمتدح جهودنا وانتاجيتنا ، وليس جودة أعمالنا عندما تنتهى . فالنقد المفرط يثقل كاهل الكاتب .

احتفظ بدفتر يوميات . الأفكار من أمثال أفكار القصص والعبارات الرئيسية والاستبصارات المدهشة كلها تتلاشى سريعا . وتوافر مرافق فى متناول اليد ، لالمذكرة والكمبيوتر المحمول ودفتر اليوميات ، سيساعدك فى حفظ المحفزات والمواد االلازمة لكتاباتك .

والى الاداة الواحد والأربعون فى مقال قادم



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة االتاسعة والثلاثون
- وإحنا مالنا ، خلينا فى حالنا
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة االثامنة والثلاثون
- مسدس بلا فائدة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السابعة والثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السادسة والثلاثون
- اتفضل بيع عمرك كله ؟
- الاسانسير899
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الخامسة والثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الرابعة والثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثالثة والثلاثون
- الجنس مع الموتى
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثانية والثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الواحد والثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثلاثون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة التاسعة والعشرون
- عذابات الشعب الفلسطينى
- نحن بشر
- حكاية ولاء
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة والعشرون


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة لأربعون