أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - د جبريل وبرنامج ثمرات وتطبيق العدالة














المزيد.....

د جبريل وبرنامج ثمرات وتطبيق العدالة


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
أدى خطوة البرهان وحميدتى الرعناء بالانقلاب على السلطة المدنية الى توقف السواد الأعظم من المساعدات والقروض والمشاريع الأجنبية. وقد نقلت الصحف عن د جبريل وزير مالية الانقلابيين بانه لم يزل يامل في دعم المجتمع الدولى للسودان وإعادة تشغيل برنامج دعم الاسر السودانية الفقيرة (ثمرات). وفى الحقيقة ان الدعم لا يربو على بضع دولارات في الشهر وهو بالتالى لا يسمن ولا يطعم من جوع. واذا تدبر الرجل طرقا أخرى لدعم الفقراء لوجدها بلا شك في ارض السودان الغنية.

حسب موقع البنك الدولى فان المبلغ الكلى المخصص لبرنامج ثمرات هو 400 مليون دولار امريكى. وقد خطط للبرنامج ان ينتهى في 30 يونيو 2023. وقد خصص مبلغ 200 مليون دولار للسنة المالية 2021. والهدف من ايراد هذه الأرقام هو ان المبلغ زهيد مقارنة بثروات السودان الهائلة والتي كانت تكفى الاسر الفقيرة وتفيض لو استغلت بطريقة صحيحة. وقد أورد موقع العين الإخبارية ان السودان قد تمكن من السيطرة على 30.3 طن من الذهب خلال الستة اشهر الأولى من عام 2021. وزاد الموقع على ذلك ان الإنتاج الحقيقى للسودان من الذهب يترواح بين 93 و 100 طن سنويا, وقدرت ان الذى يدخل الى جيب الدولة يراوح بين 30 الى 40 طن. اما ال بى بى سى فتقدر الإنتاج ب 80 طن. واذا علمنا ان سعر طن الذهب يساوى 57,800,000 دولار, فان عائد الدولة من الذهب وحده يتراوح بين 2 مليار دولار و ما يربو قليلا على 4 مليار سنويا. وفى كل الأحوال فان عائد منتج واحد يفوق ما يقدمه البنك الدولى سنويا لبرنامج ثمرات.

ان السودان يصدر, إضافة الى المعادن, الصمغ العربى والكركدى والثروة الحيوانية والحبوب الزيتية والسكر والبرسيم وغيرها من السلع ذات العائد النقدى الكثير. ولولا الفساد المتمثل في التهريب والتهرب من الضرائب واستغلال النفوذ لكانت خزانة الدولة اكثر امتلاء مما هي عليه الان. وما لم يكبح جماح الفساد فلا يستطيع جبريل إبراهيم ولا حميدتى ولا البرهان نفسه ان يحسن من اقتصاد الدولة ولا بمثقال ذرة.

لقد أسهمت لجنة إزالة التمكين اسهامات كبيرة في كشف بؤر الفساد واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الكثير منها, لكن انقلاب البرهان وزمرته شرع في نسف العمل العظيم الذى قامت به تلك اللجنة. والانكى من هذا ان الانقلابيين اصبحوا يستقطبون سدنة النظام البائد لكى يتبوءوا مناصب عليا في الدولة. والنتيجة حتما ستكون زيادة طين الفساد بلة. وحين تفرغ خزينة الدولة تماما سوف لن يجدى بكاء جبريل على صخر او ليلى.

ان شعار الثورة حرية سلام وعدالة ينبع من مبادئها المتمثلة في بسط الحريات العامة والخاصة وإرساء السلام وإقامة العدل بين الناس. ان دعم الشرائح المظلومة هو جزء يسير من العدالة الاجتماعية التي يناط بالدولة امر ارساءها. ولا يخفى على دكتور جبريل ان من مهام الحكومة الانتقالية محاكمة مجرمى انتهاكات حقوق الانسان حرب دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان وشماله والعامة القومية وقد يستعان بالعدالة الانتقالية او اى شكل من اشكال العدالة.



#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثور والريطة الحمراء
- رحيل البرهان الوشيك
- انقلاب البرهان يصل الى طريق مسدود
- ما هى خيارات د حمدوك
- لعنة السلطة والثروة في السودان
- اسقاط النظام ممكن ولكن
- رؤيا
- البرهان يبحث عن مخرج
- خيارات البرهان
- أسباب فشل انقلاب البرهان
- مد لحافك الى تخوم المستحيل
- السلطعون
- هل سيصبح الانتقال الديمقراطى مثل حجز الدقائق الاخيرة
- ترياق النكوص عن الديمقراطية
- الانقلاب الفاشل ... قل واحد
- متى يتوقف تهريب الذهب؟
- عرقلة سير العدالة في جريمة فض الاعتصام
- المحاباة وعلاقتها بالفساد
- الراشى والمرتشى والرائش
- هل يصلح الرئيس حمدوك ما افسده البشير


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - د جبريل وبرنامج ثمرات وتطبيق العدالة