أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - القتل جريمة بحق الأنسانية














المزيد.....

القتل جريمة بحق الأنسانية


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البارحة نقلت الأخبار قتل شابة عراقية( متحولة جنسيأ ) على يد أخيها وبالتأكيد الدافع الغير صحيح هو حسب فهم القاتل ومن حرضه ، الشرف.
كل الأطباء وعلماء النفس والأجتماع يجمعون على أن التحول الجنسي من جنس مذكر لأنثى أو العكس لا يرتبط أطلاقا بقضية الأخلاق وأنما هي عملية بيولوجية معقدة بداخل جسم الأنسان تتكون معه منذ الولادة ولكن غير محسومة وتبقى تتطور بالتدريج حتى يصبح الأنسان بالغأ لتكتمل معه قضية حسم التكوين الجسدي والنفسي ليختار الأنسان الشكل البيولوجي الذي يناسبه ويشعر بأنه هو ما يريده وما ينسجم مع تكوينه العضوي والنفسي.
-كنت أعمل في مؤسسة خيرية وكانت أحدى زميلات العمل تختلف عن بقية النساء العاملات من ناحية الخجل الشديد وعدم المشي وهي مرفوعة الرأس مثل بقية الشابات حتى يلاحظ المرء التقوس في الكتفين نتيجة عادة المشي والوجه نحو الأسفل.كانت زميلة بمنتهى الخلق والطيب والتعاون مع الجميع والأستعداد لتقديم الخدمات للجميع دون ملل. من الأحاديث الجانبية عرفت بأنها متحولة جنسيأ وليس من فترة طويلة حتى أن بعض المراجعين يعرفونها ايام كانت شاب قبل أن تختار التحول الى أنثى .
-السؤال هل غير هذا التحول من أخلاقها وسلوكها الأجتماعي ؟أجزم بالمطلق أبدأ لا بل أصبحت أكثر أنسجامأ مع نفسها رغم طابع الخجل الواضح عنها .حاولت طيلة مدة العمل المشترك أن أوصل لها مباشرة بأن هذا التحول الجنسي هو شأن خاص بها ومن حقها الطبيعي أن تختار ما يناسبها وعليها أن تمشي وهي كاملة الثقة بنفسها وما تريد أن تكون.
لا أقول أن كل شيء جرى بيسر لها .لا فلقد رفض أهلها تقبل هذه التحول لذلك أضطرت لترك العائلة والأعتماد على نفسها في العيش بالطريقة المناسبة لها.كذلك العديد من المراجعين وخاصة من دول الشرق الأوسط يتهامسون عند الحديث حولها بشكل غير مناسب رغم أنها تقدم خدمات لهم بكثير مما يقدمه بقية الموظفين وطبعأ عندما أسمع همسهم هذا لا اتقبله (تسهل قضية حديثي بلغة عربية معهم من هذا الموضوع) وأشرح لهم حرية الأنسان بخياراته وان هذه القضية لا تمت لفكرة الشذوذ والأخلاق بشئ.
-زميلة أخرى وبحكم علاقتي الطيبة معها عرضت علي مشاهدة صورة فوتغراقية معها وكانت الصورة لأمرأة تلبس ملابس رجل .قالت هذا كان زوجي وأنجبنا طفلين وعشنا مايقرب عشرة سنوات والأن هو تحول الى أمرأة .هي كانت حزينة خاصة وأنهم أنفصلوا عن بعض منذ فترة والأطفال يعيشون معهم بالتناوب أسبوع مع كل واحد منهم.
لم أستطع أن أقول لها أكثر من أنها (طليقها) تحتاج دعمها الأن بسبب المشاكل النفسية التي تعيشها الأن حتى تنسجم تمامأ مع حاتلها الجديدة وفي هذا خيرأ لها وللأطفال لكي يؤدي كل منكم الدور المطلوب منه مع الأطفال .
* أسوق هذه الأمثلة التي تعايشت معها لاؤكد من جديد أن قضية التحول الجنسي لا تمت للأخلاق بشئ .
*سؤال هنا لو كان التحول من أمرأة لرجل هل ستختار العائلة القتل كحل لهذه المشكلة ؟
أجزم بأن مثل هذا لن يحدث وأنما ستكون هنالك حلول أخرى والسبب هو النظرة السيئة للمرأة في مجتمعاتنا وأعتبارها هي فقط من يجلب العار للعائلة .
* هنا أريد أن أقف مع مصطلح العار الذي يأخذ كل عقول الناس في الصغيرة والكبيرة .
للأسف العار عندنا يرتبط بالجنس وليس سواه ،بالوقت الذي هنالك أعمال أشد سوءأ من فعل الجنس لا ينظر لها بنفس الخطأ .
خذ مثلأ جرائم السرقات ومن أعلى المناصب ،جرائم الفساد والرشاوي ،جرائم التزوير والكذب ،جرائم العصابات للسرقة والتهريب وتجارة البشر والأعضاء .أليست هذه الجرائم أخطر وأسوء على المجتمع بكثير من جرائم الجنس .المصيبة أن أغلب من يرتكبها هم ساسة كبار ورجال دين ومثقفين وأصحاب شهادات حتى لا يقال أن فقط الجهلة من يقوموا بتلك الجرائم.
أعتقد أن العار يكمن بمن يرتكب هذه الجرائم وهو أخطر بتأثيره على المجتمع من قضية ربط العار فقط بالجنس ،بل ألأن هذه الجرائم هي سبب تأخر وخراب مجتمعنا الحالي .
أنظروا الى الدول التي لا تربط العار بالجنس فقط ولا حظوا أنها تتطور وتنمو بأستمرار وتضع قضية الجنس بمعيارها الحقيقي مثلما تضع الجرائم الأخرى بمستواها الحقيقي وكيفية محاسبة كل جريمة حسب القانون الخاص بها.
*جريمة قتل هذه الشابة (المتحولة جنسيأ ) هي جريمة بحق الأنسانية والتي لا ذنب لها لأنها خلقت هكذا وما عملته هو فقط أختيارها الطبيعي للشكل المناسب لها بعد ان لم يكتمل هذا النمو منذ ولادتها .
أن قتلها يمثل تكريس سئ لطريقة حل مثل هكذا موضوع وعلى القضاء العراقي أيقاع العقوبة المناسبة بحق هذا القتل الغير مبرر لكي لا تستمر حدوث مثل هكذا افعال شنيعة بمثل هؤلاء المساكين الذين يتعذبون منذ الضغر لحد اللحظة التي يختارون فيها الشكل الجنسي المناسب لهم وينتظرون من أقرب الناس أليهم الدعم والمساعدة أو على الأقل تركهم يعيشون مثلما يرغبون.
*العار هو أسلوب القتل هذا وأعتباره المخرج الوحيد لحل مثل هكذا قضايا .
*العار هو من يحرض على قتل هؤلاء المساكين.
* العار هو السكوت على قتل هؤلاء.
* العار هو التغطية على الجريمة وتبرير القتل .



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟
- صداقات لاتقدر بثمن
- خلصت السهرة واجت السكرة ياشعب ؟
- صداقة عبر وسيط
- رأي حول نداء المؤتمر الحادي عشر للرفاق خارج التنظيم
- حقيقة التغيير
- ساعة فهد
- أحذروا النظام الداخلي الملغوم !!!!!
- الأغلبية الصامتة
- هل يصح هذا في النظام الداخلي للحزب السري مثلما للحزب العلني ...
- هل سينهي المؤتمر الحادي عشر حقبة حميد مجيد؟
- حان دور الصدريين
- قبل ايام النائب ،اليوم السكرتير
- ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟
- هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟
- صورة من الايام الصعبة
- طالبان والبعث
- راي حول خطاب الصدر الأخير
- بائع الأحلام
- بنت الجيران وابن الأخت


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - القتل جريمة بحق الأنسانية