أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - امال طعمه - زمن المتافيرس














المزيد.....

زمن المتافيرس


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 09:38
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


في زمن المتافيرس

في زمن المتافيرس والخيال الذي أصبح الواقع ومحاكاة الأماكن والمشاعر في زمن الإنسان يتحول به إلى ظل والمشاعر تحولت إلى صور متحركة تمثل حالة فرح أو حزن نجاح أو فشل ،في زمن تبدو كتابة بعض كلمات التهنئة ثقيلة أحيانا فيكون هنالك رد تلقائي حين كتابة رسالة أو صور متحركة جميلة الالوان براقة، تختار ما يعجبك منها وترسلها هنا وهناك ،تغنيك عن الكلمات وعن المشاعر في زمن الرد الآلي والمشاعر الجاهزة و قولبة الكلمات لتصبح متكررة في زمن ما عدنا فيه نستذكر بعض العبارات وننسى الكثير من المفردات، غابت عنا وهجرتنا فلم نعد لها بمحتاجين فكل شيء جاهز ولسنا بحاجة أن نتعب أنفسنا بحفظ معاني هرمت مع الزمن ...في زمن أصبح الخيال هو الحقيقة ...لم يعد هناك عالم افتراضي فالافتراضي أصبح هو الأساس !
قد يكون الزمن, الظروف, العجالة التي نعيش فيها ،السباق المحموم الذي نتسابق فيه لنصل إلى الأفضل والأسهل!
ترى هل نحن الآن أفضل بمعنى بنيتنا وليس ظروفنا،هل لو رجع الزمن بنا إلى الوراء وعدنا بالزمن كأفلام هوليوود إلى عصور خلت،هل نقدر أن نتعايش مع قساوتها رغم أننا الآن أفضل من الماضي، قد نكون أفضل ولكننا أضعف، أضعف بكل شيء ... بالإحساس ،بالتحمل ، بالانتماء ، بالصبر....هشاشة حداثية نعيشها لم يكن الإنسان هشا وسطحيا بهذا المقدار في يوم ما، لم يكن الإنسان عارفا بما حوله بقدر ما يعرف اليوم لم يكن الإنسان يوما قادرا كما هو قادر اليوم ،لم يكن الإنسان متفردا يوما ما بقدر ما هو اليوم،لم يكن الإنسان على تواصل ولو "افتراضي" يوما ما كمثل ما هو اليوم وبذات الوقت لم يكن الإنسان متغربا عن نفسه يوما ما بقدر ما.هو اليوم ولم يكن يوما ما منعزلا كما هو اليوم رغم كل هذا الصخب بالتواصل ،قد يحادث الإنسان نفسه وهو يكتب بعض الكلمات تعليقاً بمدح أو ذم على أحد المنشورات و قد يخلص بعد هذه المحادثة السرية مع نفسه إلى أنه ما الجدوى من التعليق؟! وما أهميته بين زحام كل تلك الأفكار التي مسيرها للنسيان!
تبدو الأشياء كلها اليوم سهلة على بعد كبسة زر فقط وبقدر ما هي سهلة بقدر ما هي خاوية المعنى لا تعطي إشباعا في اقتناءها ولا لذة في الحصول عليها قد أكون متجنية فعصرنا فيه كل التسهيلات والحلول الجاهزة فلمَ التعب ولمَ العتب على هذا الزمن الذي فرض أطره الافتراضية بجدارة حتى أصبحت أصلا ولا غنى عنها عند الكثيرين.
هذا العصر، عصر "الراحة "فالإنسان قد استقر بتفكيره إلى مدلولات معينة والحياة بحد ذاتها لم تعد لها القيمة العليا، القيم أصبحت مرسومة بفضاء أزرق ومحددة من رغبات القلة، فتلك الخلطة مثيرة للصخب ومحفزة للاستقطاب و يعززها تجمهر مخيف لقضايا هامشية وأحداث تافهة،
في هذا الزمن الذي به امسكنا الفروع واهملنا الأصل، الزمن الذي يحارب قيماً ثابتة لصالح تفاهات هل يكون فيه الإنسان أقوى ام أضعف ؟!
في زمن "أنا في الترند اذن أنا موجود" في زمن اللايكات والقلوب والوجوه الغاضبة أو الحزينة، في هذا الزمن ،زمن" العالم قرية" ربما حتى أصبح "حي كبير ", في زمن كله انفتاح وباب الجار مغلق أمام جاره ,لا بل أن قلب الإنسان منغلق على ذاته قبل غيره!

في هذا الزمن ،لم يكن الإنسان وحيداً بذاته يوما ما مثل ما هو اليوم رغم أنه محاط بعدد كبير من البشر... وكأن عن كلهم أشخاص افتراضيين فالوحدة حقيقية والصداقة افتراضية!

يبقى الإنسان في تيه أفكاره غارقا ووحيدا، وكلما اعتقدنا أننا نقترب. .... اقتربنا بالوهم وبعدنا أكثر بالحقيقة!



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ست الحبايب ..حبيبة أمها ..وزمن الفقر!
- حفاظاً على الهوية.. الإحتفالات ممنوعة
- يوميات أنثوية ..(رحلة تحرش)
- ضجيج من النافذة ..وشعر غير موزون
- يوميات أنثوية (8)
- يوميات أنثوية (7)
- روبن ويليامز.. وكارثة الأمة الكبرى
- يوميات أنثوية (6)
- يوميات أنثوية (5)
- يوميات أنثوية (4)
- من قلب أم ..لإبنتها الصغيرة
- يوميات أنثوية 3
- غرامة البيكيني!!
- يوميات انثوية (2)
- يوميات انثوية (1)
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - امال طعمه - زمن المتافيرس