أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - فشل اسرائيلي وهزيمه امريكيه وانتصار روسي في الحرب على لبنان















المزيد.....


فشل اسرائيلي وهزيمه امريكيه وانتصار روسي في الحرب على لبنان


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالت صحيفه كراسنايا زفيزدا الروسيه ان نتائج الحرب علي لبنان هو فشل لاسرائيل وهزيمه للولايات المتحدة الامريكيه ولكني انا اميل الي التاكيد بان ايضا انتصار روسي ليس في الحرب وانما في المواقف الدوليه الروسيه من الاحدات العالميه مواقف روسيا قبل الحرب وبعد من احداث الشرق الاوسط وتداعيات الاحداث في العالم والمواقف من الملف النووي الايراني والحرب في العراق باعتقادي ان هناك حرب تدور بين روسيا وامريكا ولكنها في اراضي ودول اخري في العالم وربما قد يصل الامر في نهايه الامر الي العودة الي المواجهة والحرب البادرة وهناك تقاطع واضحة في المصالح الروسيه الامريكيه في العديد من دول العالم ؟؟ وهدا ما سوف نحاول ان نكشف عليها من حلال اطلاعنا على كل يكتب في الصحافه الروسيه والعالميه من قبل المحللون السياسيون والتصريحات الاعلاميه المتبادلة بين الطرفين وهي اشبه برسايل اعلاميه متبتادلة
و لماذا لم يتمكن الجيش الا سرائيلي من دحر قوات حزب الله؟
يقول محللون كثيرون في رد لهم على هذا السؤال إن القيادة الإسرائيلية لم تحدد الأهداف السياسية المطلوب تحقيقها من خلال عملية عسكرية في لبنان.. والخطأ الآخر هو أن المخابرات الإسرائيلية لم تتمكن من تقدير إمكانيات حزب الله حق قدرها، وبالأخص الإمكانيات الاستشهادية.
وأرغمت المقاومة اللبنانية وصمود المجتمع اللبناني وضغوط البلدان الإسلامية القيادة الإسرائيلية على تعديل مسار العملية العسكرية والتحول، مثلا، لعملية برية. ولكن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا للعملية القتالية على الأرض، فلم تستطع القوات الإسرائيلية مجابهة مجموعات متنقلة من المقاتلين المسلحين بأسلحة صاروخية مضادة للدبابات.
أما حزب الله فقد استعد للحرب. ويدل على مدى استعداده لمجابهة إسرائيل تجهيز أحد مخابئه الذي عثرت عليه قوة إسرائيلية، بأجهزة التنصت على الاتصالات الهاتفية بين قادة الجيش الإسرائيلي.. واستعد مقاتلو حزب الله خير الاستعداد لاستخدام الأسلحة المضادة للدبابات.. وأخيرا وقف الشعب وراء حزب الله. وحتى الرعاة من القرى الحدودية قاموا بمهام استطلاعية.. وأمام ذلك أعلن زعيم حزب الله السيد نصر الله أن حزبه أحرز الانتصار التاريخي.
وجاءت نتيجة العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل بمثابة هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية. وحسب بعض المحللين فإن الأمريكيين شاركوا المشاركة النشطة في التخطيط للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان. وكانت واشنطن تعتقد بأن قصف مخابئ حزب الله التحت أرضية سيساعد إسرائيل على تعزيز أمنها ويمهد لقيام الولايات المتحدة بضرب منشآت نووية إيرانية.. ولم تحقق إسرائيل أهدافها رغم أن الولايات المتحدة أخرت موعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار. ويَضطِر فشل إسرائيل واشنطن إلى تصحيح خططها حيال إيران.
ومن حكم المؤكد ان العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان لم تجلب السلام للشرق الأوسط. والأمر المفهوم أن لا أحد سينبري لنزع سلاح حزب الله. ويرجح ان يندمج حزب الله في الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. وبالنسبة لإسرائيل فقد تكون الهدنة في لبنان بداية للحرب بين اليهود وفقا لما قالته صحيفة "يدعوت احرنوت". واعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريس أن المعركة لم تنته مشيرا إلى أن الأكثر أهمية منع انهيار إسرائيل.
وكتب: في روسيسكييه فيستي"، عدد 30، عام 2006 ستانيسلاف تاراسوف، كاتب صحفي روسي قايلا
سجل صيف 2006 ارتكاب عدد كامل من الأخطاء في الشرق الأوسط سواء من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني أو إسرائيل.
ولم يتوقع حماس وحزب الله أن تؤدي عملية أسر عدد من الجنود الإسرائيليين إلى هجوم عسكري بهذه السعة تشنه إسرائيل. ووقعت إسرائيل بدورها في خطأ عندما شنت عملية عسكرية واسعة بدل أن تكتفي بالقيام بعمليات حدودية.
وبدا من الواضح أن القيادة الإسرائيلية لم تقدر قوة حزب الله حق قدرها. وارتكبت إسرائيل خطأ مميتا عندما قررت مهاجمة منشآت عسكرية لبنانية على الأراضي اللبنانية بدل أن تكتفي بتوجيه الضربات إلى حزب الله. فقد أدى هذا الخطأ إلى سقوط الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين اللبنانيين.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن جهودها العسكرية في لبنان لم تذهب أدراج الرياح مشيرة في بياناتها إلى أن الجيش الإسرائيلي ألحق خسائر فادحة بحزب الله. ومن جانبها ترى المعارضة الإسرائيلية أن العملية العسكرية في لبنان أدت إلى هزيمة الحكومة الإسرائيلية. ويتوقع كثير من الإسرائيليين أن تطرأ تغييرات سياسية كبيرة على بلادهم ما لم تضع الحكومة في أول اهتماماتها تعزيز القدرة الدفاعية خلال العامين القادمين.
وأخطأت الحكومة الأمريكية بدورها الظن متوقعة أن تصل إلى أهدافها على المسار اللبناني من خلال تشجيع إسرائيل على مواصلة الحرب في وقت دعا فيه الجميع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. ووقع الجميع في النهاية في فخ . ويفترض أن يخرج من سقطوا في هذا الفخ منه بمساعدة قوات دولية. ولكن لم يتم تشكل القوة المطلوبة بعد. ومما يعيق تشكيلها أن قرار مجلس الأمن وإن طالب بنزع سلاح حزب الله إلا أنه لم يحدد من يجب أن يفعل هذا. وتهرب الرئيس الأمريكي بوش في مؤتمره الصحفي من الإجابة عن سؤال رئيسي مكتفيا بقوله "دعنا نأمل أن يصار إلى نزع سلاح حزب الله مع مرور الوقت".
ولا ترسل الولايات المتحدة قواتها إلى لبنان متحججة بمشغولياتها في العراق وأفغانستان. وأعلن ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن مسألة اشتراك روسيا في عملية السلام في لبنان ستتقرر في القريب العاجل.
وقال كامينين للصحفيين إن الجانب الروسي يواصل دراسة مسألة اشتراكه في عملية السلام في لبنان.
وأفاد الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف سيزور بيروت الأسبوع المقبل.
وقال كامينين أن لافروف سيبحث مع قيادة لبنان " ما الذي يمكن أن تقدمه روسيا من مساعدات لهذا البلد الذي راح ضحية للاحتدام الحالي للصراع العربي الإسرايلي".
وعدت بلدان الاتحاد الأوروبي بتقديم نحو 5ر7 ألف جندي إلى قوات الأمم المتحدة في لبنان التي يجب ان تضم 15 ألف جندي. وهل يجب ان تشارك روسيا في عملية الأمم المتحدة لدعم السلام في لبنان؟ ويقول البروفيسور بختيار توزمحمدوف، أستاذ الأكاديمية الدبلوماسية الروسية، إنه يرى ضرورة ان يشارك مواطنو روسيا في عملية الأمم المتحدة لدعم السلام في لبنان، لاسيما وأن المشاركة في هذه العملية تمثل فرصة هامة لروسيا لتأكيد اهتمامها بمنطقة الشرق الأوسط.
وشاركت روسيا في عملية الأمم المتحدة لدعم السلام في سيراليون (1998 - 2005) بمجموعة من الطائرات المروحية. ويقول البروفيسور توزمحمدوف الذي كان عضوا في بعثة الأمم المتحدة للمساعي الحميدة في يوغسلافيا السابقة إن المسؤولين في الأمم المتحدة قيموا عاليا المشاركة الروسية (في سيراليون) وأشادوا بكفاءة الطيارين الروس.
ويتابع قائلا: كانت بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تضم في البداية مراقبين غير مسلحين. ثم أصبحت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتزود بالمروحيات والمدرعات. وعلى سبيل المثال كانت إحدى وحدات القوات الدولية المرابطة في منطقة مدينة سريبرينيتسا البوسنية تضم الدبابات. غير أن وجود الدبابات لم يمنع مقتل المدنيين.. وتمنح منظمة الأمم المتحدة بعثاتها حق طلب تعزيزات جوية. ولجأت قوات دولية إلى استخدام هذا الحق لأول مرة في يوغسلافيا السابقة حيث قدم حلف الناتو طائرات قتالية إلى بعثة الأمم المتحدة بطلب من المنظمة الدولية.. ولم تتوصل الأمم المتحدة إلى إعداد مشروع اتفاقية تمنح قوات الأمم المتحدة حق إجراء عمليات قتالية حتى الآن، الأمر الذي يمكن ان يمثل إعاقة لعملية حفظ السلام في لبنان من حيث أن قوات الأمم المتحدة تحتاج إلى صلاحيات مناسبة لكي تقدر على ممارسة ضغوط على حزب الله وإسرائيل على نحو سواء.. إنها نقطة ضعف جميع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حتى الآن.
و أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من محاولات أدلجة السياسة الخارجية بما في ذلك محاولات نشر الحرية والديمقراطية في العالم بالقوة.
وقال في كلمته اليوم أمام طلبة معهد العلاقات الدولية إن محاولات أدلجة السياسة الخارجية سواء نشر الشيوعية في العالم كله أو نشر الحرية والديمقراطية بالقوة لا يمكن ألا تثير القلق.
وذكر لافروف أن نهج عزل مختلف اللاعبين على الصعيد الدولي ليس آمنا. ويجب عن طريق الحوار البحث عن حل مختلف القضايا لا عن طريق عزل بعض الأنظمة والبلدان حتى إذا كانت تثير فعلا بعض التساؤلات.
وزعم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد لوغار في كلمة ألقاها في مؤتمر حول الطاقة نظمه في إحدى الولايات الأمريكية في يوم 30 أغسطس أن موسكو تستخدم موارد الطاقة (النفط والغاز) لأغراض سياسية.
وسبق وان اتهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني روسيا في مايو الماضي بأنها تستخدم "النفط لتخويف الجيران". والآن فإن السيناتور لوغار أكد قلق الولايات المتحدة من السياسة الروسية مثلها مثل السياسة الفنزويلية أو الإيرانية.
وبالنسبة لإيران وفنزويلا ليس خافيا أنهما تشنان حرب الطاقة على الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في الأسبوع الفائت أنه سيزيد الصادرات من النفط إلى الصين ويخفض في الوقت نفسه الصادرات إلى بلدان أخرى بما فيها الولايات المتحدة. أما إيران فإن الولايات المتحدة تشتبه بقيامها بالتخطيط لتفجير أنابيب نفطية في جنوب العراق.
ونظم السيناتور لوغار المؤتمر عقب ختام زيارته للبلدان المطلة على بحر قزوين والمجاورة لروسيا. وربما رأى لوغار هناك أن روسيا أيضا تحارب الولايات المتحدة في مجال الطاقة.
ومن المعروف ان الولايات المتحدة تعلق أهمية كبيرة على خط أنابيب النفط من باكو إلى جيهان (تركيا) عبر تبليسي والذي تفقده السيناتور لوغار مؤخرا. وفي ظن واشنطن فإن نفط بحر قزوين يمكن ان يساعد الولايات المتحدة في التصدي لضغوط مصدري النفط. وتنظر الولايات المتحدة إلى خط أنابيب النفط المذكور على أنه صمام امان يقيها من احتمال حصول أزمة النفط في حين تسعى روسيا، برأي الولايات المتحدة، إلى نزع صمام الامان هذا الذي يسهر عليه نظام الحكم الحالي في تبليسي..
لقد قال ديك تشيني في الخطاب الذي ألقاه في يونيو إنه لا يؤمن بأن روسيا يمكن ان تغدو عدوا للولايات المتحدة. أما السيناتور لوغار فإنه أصبح يؤمن بذلك، فيما بدا
.و ألقى عمدة موسكو يوري لوجكوف محاضرة في أول أيام العام الدراسي الجديد أمام طلاب الجامعة الدولية في موضوع "نحن والغرب".
وأكد لوجكوف في المحاضرة على ضرورة أن تكون روسيا مستعدة لاحتمال تعقد العلاقات مع الغرب. وذكر أن موقف الغرب من روسيا تغير بحدة لأن روسيا أصبحت تستعيد قوتها من جديد. وأضاف أن هناك من يقوم متعمدا برسم صورة سلبية لروسيا في الغرب.
وأشار لوجكوف على سبيل المثال إلى دليل سياحي نشر في الغرب صور مدينة موسكو بصورة مسيئة ومحرفة. وأكد على أن جميع السياح الأجانب الذين يزورون موسكو (5ر3 مليون هذا العام) يخرجون بانطباع جيد عنها.
ويرى لوجكوف أن رسم هذه الصورة السيئة عن موسكو لا يعد عملا اعتباطيا بل دليلا على إجراء الانشطة الدعائية المغرضة في الغرب تجاه روسيا
وحولت العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان الأنظار عن إيران لبعض الوقت، لكن العالم عاد ليوجه الأنظار إلى إيران بعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وعلى عكس الحال بالنسبة لإسرائيل وحزب الله اللذين نشب بينهما صراع مسلح بادٍ للعيان حاولت فيه إسرائيل تلقين "المتطرفين" الذين خطفوا جندييها درسا بينما سعى حزب الله بدوره إلى تثبيط إسرائيل عن محاولات من هذا القبيل فإن الوضع المحيط بإيران يبدو هادئا، ولا يتخطى حدود التخمينات بما يمكن أن يحصل فيما لو حصلت إيران على سلاح نووي..
ويمثل هذا الوضع فرصة للقوى الكبرى لتفسير تطورات الوضع "الهادئ" على نحو يناسب كلا منها، ففيما لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل تقرعان ناقوس الخطر محذرتين من أن القمقم الإيراني الهادئ يمكن أن يخرج منه العفريت حاملا قنبلة ذرية، ترى بكين وموسكو أن كل الاتهامات بحق إيران مختلقة وتقف وراءها البواعث السياسية والاقتصادية بينما تتردد أوروبا في تحديد موقفها.
وهكذا يرى بعض البلدان أن إيران تشكل خطرا حقيقيا بينما يرى البعض الآخر أن إيران لا تشكل خطرا حقيقيا، ويعبر عن "قلقه" إزاء إيران غصبا عنه حتى لا يتشاجر مع الآخرين.
وفي الواقع فإن الموقف من إيران اليوم يمثل محكا حقيقيا لموقف بلدان العالم من قضايا كثيرة لا علاقة مباشرة لها بالمشكلة النووية الإيرانية، وتتعلق بأمور تبدأ بالديمقراطية وتنتهي بالأمن الدولي.. وبعبارة أخرى فإن الموقف من إيران دليل السلوك.

وزار موسكو مؤخرا وفد إيراني برئاسة نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمود جاناتيان برفقة مدير مشروع بناء محطة بوشهر والممثل الفني لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في روسيا. وقد أجرى الوفد الإيراني سلسلة لقاءات عمل مع ممثلي شركتي "آتوم ستروي إكسبورت" و "روس إنيرجو آتوم" الروسيتين وكتبت تاتيانا سينيتسينا، معلقة وكالة "نوفوستي. عن ذلك تقول بان
السيد جاناتيان شخصية جديدة نسبيا في النخبة النووية الإيرانية. وقد عين في هذا المنصب الرفيع بمهمة مباشرة ـ إتمام بناء منشأة بوشهر. وطبيعي أن يكون الإيرانيون ملوا طول مدة بناء أول محطة توليد كهروذرية. فالبلاد تنتظر تشغيلها منذ 30 سنة. وفي البداية جاءت خيبة الأمل من الألمان الذين تركوا المنشأة شبه جاهزة عمليا عام 1980 بسبب اندلاع الحرب الإيرانية العراقية ( 1980 ـ 1988) ثم لم يعودوا. والآن يطيل الروس، الذين تولوا مهمة إكمال البناء، مدة تسليم المنشأة.
وقد قام محمود جاناتيان أثناء وجوده في موسكو بزيارة محطة كالينين الكهروذرية في المقام الأول للتعرف على المفاعل رقم 3 الذي تم تشغيله هناك منذ سنة باعتباره أخا ـ شقيقا لمفاعل محطة بوشهر.
وفي معرض تقويمه للمباحثات التي أجراها الوفد الإيراني في روسيا أكد رئيس إدارة " أتوم ستروي إكسبورت" المسؤول عن بناء محطة بوشهر فلاديمير بافلوف أن "الحوار مع الإيرانيين جرى بصورة إيجابية بدون أي لحظات توتر. ولم نحتج لإقناع بعضنا البعض بشيء لتسوية خلاف أو اختلاف". وحسب بافلوف شاهد الزملاء الإيرانيون كل ما أرادوا، وتلقوا إجابات على جميع الأسئلة التي طرحوها". فما الذي تمت مناقشته؟ في هذه المرة اتسم مضمون المباحثات بطابع تجاري.
من حيث المبدأ تعتبر لقاءات العمل بين صاحب الطلب والمتعهد بالتنفيذ أمرا طبيعيا. فالاثنان يجدان دائما ما يتحدثان عنه وخاصة إذا كانت المنشأة غير جاهزة ولم تسلم مفاتيحها بعد. والأمر الرئيس يكمن هنا بالذات. فتسليم مفاتيح منشأة بوشهر الذي حدد آخر موعد له في شهر أكتوبر 2006 قد أجل مرة أخرى ولمدة سنة على الأقل. وقد وعد رئيس الوكالة الفيدرالية للطاقة الذرية في روسيا سيرغي كيريينكو بتشغيل محطة بوشهر في النصف الثاني من عام 2007 مؤكدا أن البناء سيتم وفق الجدول المحدد بالذات. ويدعم هذا الرأي بافلوف أيضا. وقد صرح بأنه " لا توجد أية أسرار وأن البناء سيتم وفق الجدول المحدد الذي سيوقع". لكن أين هذا الجدول؟ فالطرفان لم يؤكدانه بعد. وهذا يعني وجود مشاكل وتفاصيل تعيق تأكيد هذا العمل المهم.
وينبغي التذكير أنه تم أثناء بناء محطة بوشهر صياغة عدة جداول عمل وكل منها كان يعاني من مشكلة تحديد المدة الزمنية. ويفسر هذا الأمر بان روسيا شرعت بتنفيذ مشروع فريد لا مثيل له في الممارسة العالمية إذ أخذ المهندسون الروس على عاتقهم مهمة وصل بقايا مشروع بناء شركة "سيمينس" الألمانية والنموذج الروسي لبناء المحطات الكهروذرية.
علما بأن مبنى المفاعل كان قد تضرر بنتيجة القصف الصاروخي أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وبعد انتهائها رفض الجميع إكمال بناء المفاعل الذي تشوه خلال الحرب. أنه عمل شاق فعلا. ووحدها روسيا استجابت لطلب إيران. والخبراء العاملون في بوشهر اليوم يصرخون بصوت واحد " اللهم جنبنا بناء مشروع آخر من هذا القبيل!"
لقد تعرضت المنشأة لأشعة الشمس ورياح الصحارى حوالي 20 سنة متواصلة. لكن إعادة البناء لم تكن العمل الأصعب. فالعمل الأشد صعوبة تعلق بالمعدات. لقد جلبت شركة " سيمينس" 35 ألف قطعة تقادم معظمها وصدئ. وقد نفذت لجنة التقدير الإيرانية الروسية المشتركة عملا هائلا تبين من خلاله أن ما بقي صالحا من المعدات لا يتجاوز الـ 5000 قطعة. وعدا عن ذلك لم تكن أحجامها وتجهيزاتها تتطابق مع المعدات الروسية ما تطلب إحضار معدات وأجهزة جديدة.
هكذا مضى الوقت، وعرقلت سيره مشاكل مختلفة ذات طابع سياسي طالما ظهرت حول إيران. لقد "ضغطت" واشنطن على موسكو مطالبة بوقف أعمل البناء لكن موسكو تابعت السير ولو بـ " خطى سلحفائية".
واليوم تم تنفيذ أعمال البناء بنسبة 92% وبات المفاعل جاهزا بنسبة 75%. وقد تذكر الجانبان هذا الأمر أثناء مباحثات موسكو الأخيرة. ولولا تداعيات الوضع السياسي المتشكل حول إيران لبقيت هذه المباحثات طبيعية وغير ملحوظة.
لكن علينا ألا ننسى أن هذا الموضوع حساس جدا بالنسبة لروسيا أيضا. فإكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية مسألة تتعلق بسمعتها كدولة. إذ عليها أن تبرهن للعالم أجمع مدى جدارة الفكر الهندسي الروسي والقدرات التكنولوجية لروسيا كدولة نووية. وتنفيذ واجبات الشراكة أمام إيران بات قضية كرامة وشرف.
ويستحوذ بلدان - الصين والهند - على ما يصل إلى 80 في المائة من الصادرات الروسية من الأسلحة. ويُتوقع أن يقلل هذان البلدان من استيراد الأسلحة قريبا لأنهما لا يعودان يحتاجان إلى المزيد من الأسلحة التقليدية. وإزاء ذلك يبحث مجمع الصناعات العسكرية الروسي عن أسواق جديدة ويتطلع إلى تصدير المزيد من إنتاجه إلى بلدان الشرق الأوسط بما فيها السودان.

ويمتلك الجيش السوداني دبابات ومدرعات وناقلات جنود ومروحيات وطائرات قتالية من إنتاج الاتحاد السوفيتي وروسيا، ولكنه يفتقر إلى قطع الغيار والذخيرة. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف استعداد بلاده لتحديث ما يمتلكه الجيش السوداني من أسلحة ومعدات عسكرية قديمة من إنتاج الاتحاد السوفيتي أو روسيا وأيضا تزويد السودان بالطائرات والمدرعات الحديثة. وجدير بالذكر أن السودان وقع صفقة طائرات "ميغ - 29" البالغ عددها 12 طائرة بقيمة إجمالية مقدارها أكثر من 200 مليون دولار.

ويجري السودان مع مصنع الطائرات المروحية بمدينة قازان محادثات بشأن اقتناء 10 مروحيات من نوع "مي - 17" بقيمة إجمالية مقدارها أكثر من 50 مليون دولار. وكان السودان قد اشترى 12 من هذه المروحيات من روسيا منذ نهاية التسعينات.

وبالإضافة إلى روسيا يشتري السودان الأسلحة من إيران والصين. ويمول السودان مشترياته من الأسلحة من موارده النفطية. ويُعتقد أن احتياطيات السودان من النفط تجاري احتياطيات السعودية. وقالت وزارة الطاقة والتعدين السودانية إن السودان يأمل في زيادة إنتاجه من النفط من 10 ملايين طن في السنة حاليا إلى 5ر22 مليون طن قبل عام 2007.

ووقعت شركة "ميغ" الروسية المصنعة للطائرات وقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بالجمهورية اليمنية بروتوكولا يعلن نية الجانب اليمني اقتناء 32 طائرة قتالية من طراز "ميغ - 29 س م ت" بقيمة إجمالية مقدارها 3ر1 مليار دولار أمريكي. وينتظر أن يتم توقيع عقد توريد الطائرات في نوفمبر أو ديسمبر المقبل.

واعتبر محللون أن الصفقة المرتقبة تمثل الخطوة الأولى نحو تصدير المزيد من منتجات شركة "ميغ" إلى بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية.

وكانت شركة "ميغ" قد انتهت في العام الماضي من تنفيذ الاتفاقية التي وقعتها مع اليمن في عام 2003 والتي قضت بتسليم 6 من طائرات "ميغ - 29 س م ت" إلى اليمن وتحديث 14 طائرة من طراز "ميغ - 29 س أ" التي كان اليمن قد اشتراها في وقت سابق.

ووقعت شركة "ميغ" في عام 2005 عقدا لتوريد قطع غيار لطائرات "ميغ - 29" السودانية. ووقعت الشركة في بداية عام 2006 عقدا لتوريد 28 طائرة قتالية للجزائر. وهناك معلومات تفيد بأنه يمكن أن يتم قبل نهاية عام 2006 توقيع اتفاقية تستبدل مصر بموجبها طائرات "ميغ - 21" القديمة بـ40 طائرة جديدة من طراز "ميغ - 29 س م ت".

ويظن المحلل قسطنطين ماكيينكو أنه يمكن أن تشتري سوريا وليبيا عددا من طائرات "ميغ" في وقت قريب، ولا يستبعد أن تقدم دول أخرى في الشرق الأوسط مثل دولة الإمارات العربية المتحدة على شراء منتجات شركة "ميغ".. "وإن كان تسويق طائرات "ميغ" هناك أمرا أصعب".

ويمكن أن تبلغ الطلبات على منتجات وخدمات شركة "ميغ" 5ر4 مليار دولار أمريكي في حال توقيع عقد توريد 32 طائرة لليمن وتوقيع عقد آخر لتحديث 66 طائرة هندية من طراز "ميغ - 29".


وتتوجه شركة "روسال" الروسية لتحتل المرتبة الأولى بين الشركات العالمية لصناعة الالومنيوم. وسوف تحقق الشركة التي يقودها رجل الأعمال الروسي اوليغ ديريباسكا الذي تقدر ثروته بـ14 مليار دولار، هدفها بعد ان تشتري شركة "س. أو. أ. ل" الروسية وشركة Glencore السويسرية.

وأفيد أن الحكومة الروسية تبارك الصفقة التي تقدر بـ30 مليار دولار. وقد وقعت الأطراف المعنية اتفاقية تمهيدية في 25 أغسطس 2006.

وسوف تظهر في حال إتمام الصفقة شركة عملاقة تنتج أكثر من 4 ملايين طن من الالومنيوم في السنة (ويبلغ إنتاج شركة "روسال" حوالي 3 ملايين طن من الالومنيوم في السنة في حين ينتج كل من منافسيها الرئيسيين عالميا - Alcoa وAlcan - ما يقارب 5ر3 مليون طن سنويا). وسوف تزيد حصة الشركة الجديدة في سوق العالم للالومنيوم عن 10 في المائة، ويكون بمقدورها السيطرة على أسعار الالومنيوم.

وتحصل شركة "روسال" على المواد الخام من منطقتين روسيتين هما إقليم كراسنويارسك وجمهورية كومي، وأيضا من غينيا وغايانا وأستراليا. وسوف يضاف إلى مصادر المواد الخام ما تملكه الشركة السويسرية من مناجم في ايرلندا ويامايكا.

أما الوحدات الإنتاجية التابعة للشركة المزمع تأسيسها من خلال دمج ثلاث شركات فسوف تتركز في روسيا في الغالب لأن صناعة الالومنيوم تحتاج إلى الكثير من الكهرباء. وتعتبر أسعار الكهرباء في روسيا منخفضة نسبيا. وفضلا عن ذلك يخصص عدد من محطات الكهرباء بروسيا إنتاجها لمصانع معينة لإنتاج الالومنيوم، ومنها محطة "بوغوتشانسكايا



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المشهد السياسي-الانتخابي الراهن في اليمن
- نقلاعن صحيفة الثوري اليمن بالوقائع ووالأرقام..نهب ثروات البل ...
- حزب الله انتصر على إسرائيل
- الخطاب الانتخابي لمرشح ال(28سنة حكم) للرئيس علي عبداللة صالح ...
- الاتتخابات الرئاسيه اليمنيه لعبه( شبدالو ) والحزب الحاكم في ...
- العرب شعروا بقوتهم
- فنجان قهوة!! لكن قلبي أسخن
- عدن
- حزب الله سيناريو قادم و نصر الله بطل عربي جديد
- جين نوفاك كاتبة ومحللة سياسية أميركية ، خبيرة بالشؤون اليمني ...
- جردوني هيا من الحب و الحنين!!
- هل ستصل نيران نزاع الشرق الأوسط إلى منطقة القوقاز؟
- القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر ال ...
- اليمن ثقافة الحصانة و«نظرية الإذلال
- ماهي المفاجات في نهايه الحرب في لبنان
- حان وقت التغير وحان ايضا وقت تقرير المصير 28عام من حكم الرئي ...
- كل الطرق تفضي إلى دمشق؟
- أطفال الشوارع في اليمن
- هل يقدر المجتمع الدولي على تسوية الأزمة الإسرائيلية اللبناني ...
- الرئيس الإيراني يصرح بأن على المجتمع الدولي ان يأخذ بالحسبان ...


المزيد.....




- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - فشل اسرائيلي وهزيمه امريكيه وانتصار روسي في الحرب على لبنان