هل يقدر المجتمع الدولي على تسوية الأزمة الإسرائيلية اللبنانية؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يرى خبير روسي أن إسرائيل تريد أن تحقق بنفسها مهمة من المفروض أن توكل إلى قوات دولية بدأ الحديث عن إرسالها إلى منطقة النزاع وهي إقامة منطقة عازلة تمتد من الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى نهر الليطاني. ويجب أن تخضع هذه المنطقة في النهاية، في تصور إسرائيل، لرقابة الجيش اللبناني.

ويقول سيرغي كازينوف، رئيس قسم الجيوبوليتيكا في المعهد الروسي للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية : لن يتمكن الإسرائيليون من تحقيق أهدافهم دون مشاركة سوريا. ولم يكن مصادفة أن تخفف الولايات المتحدة لهجتها حيال سوريا. فقد خلف الانسحاب السوري من هذه المنطقة تحت ضغط إسرائيل فراغا.

ويستطرد: أيا كان قرار مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة منحت إسرائيل مهلة ثلاثة أسابيع للوصول إلى الضفة الجنوبية لنهر الليطاني. ولكن هؤلاء الذين خططوا لهذا غاب عن بالهم أن حزب الله أصبح يمتلك صواريخ يبلغ مداها 150 كيلومترا وتستطيع بالتالي الوصول إلى أي بقعة على الأراضي الإسرائيلية.

وهل يمكن أن تتحرك عملية السلام في المنطقة بعد أن ينهي الجيش الإسرائيلي عمليته في لبنان؟ ويتساءل الخبير بدوره: كيف يمكن أن تتحرك عملية السلام بعد أن قامت إسرائيل بما وصفته حتى الصحف الغربية بـ"حرق الأرض"؟ ويقول: لن تؤدي هذه الحرب أيا كانت نهايتها إلا إلى إذكاء التناقضات تمهيدا لحدوث حوادث مفجعة أخرى سوف تعاني منها إسرائيل أيضا مثل ضرب منشآت الطاقة.

ويردف قائلا: أرادت أمريكا نشر الليبرالية السياسية في المنطقة وكان لها ما أرادت، فحزب الله وحماس هما المجتمع المدني في الشرق الأوسط ولكنه يختلف اختلافا كبيرا عن المجتمع الغربي. وحققت أمريكا هدفها فارتفعت أسهم حزب الله وحماس بالطريقة الديمقراطية.

ويضيف: لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها خلال حرب خاطفة. وهذا يعني أن إسرائيل منيت بالهزيمة. وجملة القول إن الطبخة التي طبختها إسرائيل تضر إسرائيل ذاتها وسوف تضر في النهاية العالم قاطبة.

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل