أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - تدهور الوضع في الشرق الأوسط















المزيد.....

تدهور الوضع في الشرق الأوسط


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 04:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقترحت وزارة الخارجية الروسية عقد لقاء يكرس لمناقشة التسوية في الشرق الأوسط بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان والأردن والسعودية ومصر وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية في موقعها الرسمي على الإنترنت: "نظرا للتطور الخطير للمواجهة الجارية في لبنان والاتصالات التي يقوم بها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف، والمندوب الخاص لوزير الخارجية الروسي للشؤون التسوية في الشرق الأوسط سيرغي ياكوفليف نرى أن من المهم عقد لقاء بمشاركة تلك البلدان والأطراف التي تستطيع أن تساعد على تجاوز الأزمة. وسيكون من المناسب جدا لو عقد اللقاء في بيروت في أسرع وقت ممكن - في أوائل الأسبوع المقبل على سبيل المثال".

وأكدت الخارجية الروسية استعداد موسكو لمراعاة اعتبارات الشركاء الآخرين، بما في ذلك ما يتعلق بمسائل ضمان الأمن، واستعدادهم لإجراء حوار حقيقي.

وترى الخارجية الروسية أن هذا اللقاء يستطيع أن يسهم في إعداد جدول زمني للإجراءات التي يمكن القيام بها لإنهاء الأزمة، وأن يصبح خطوة مهمة على طريق صياغة موقف شامل تجاه تسوية النزاع في منطقة الشرق الأوسط.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر ياكوفينكو بأن أول طائرة روسية محملة بالمساعدات الإنسانية المرسلة للبنان ستتوجه إلى قبرص في الرابع والعشرين من هذا الشهر.

وذكر أن المساعدات الإنسانية ستنقل من قبرص إلى لبنان.

وقال ياكوفينكو في مقابلة أجرتها معه قناة "فيستي" الإخبارية الروسية: "تعتزم روسيا تقديم مساعدات إنسانية للبنان تلبية لطلب الحكومة اللبنانية. وستتوجه أول طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى قبرص في الرابع والعشرين من هذا الشهر لنقل المساعدات الإنسانية".

وتشير معلومات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المساعدات سترسل إلى لبنان عن طريق ما يسمى "البوابات الإنسانية". ويجري المكتب حاليا مشاورات مكثفة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لتنظيم تلك "البوابات".
يرى رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة والتعاون العملي مع البلدان العربية فياتشسلاف ماتوزوف أن إسرائيل ارتكبت بعمليتها العسكرية على لبنان أكبر خطأ في
تاريخها.

وأكد ماتوزوف على أن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط تعتبر نتيجة للسياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

وقال ماتوزوف في حديث لوكالة نوفوستي: "إن كل ما يجري في لبنان كان يمكن تجنبه لولا السياسة العالمية التي تنتهجها الولايات المتحدة". وأضاف: "إن مجلس الأمن الدولي يمثل الآلية التي يمكن لها أن تضع حدا لنزيف الدم".

ويرى ماتوزوف في مشاركة روسيا في قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في حال تشكيلها أمرا مقبولا نظرا لطابع العلاقات التي تربط روسيا بلبنان وإسرائيل.

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن إسرائيل تملك الحق في ضمان أمنها، ولكن نطاق استخدام القوة من جانبها يخرج عن إطار عملية مكافحة الإرهاب.

وقال تشوركين في كلمة ألقاها في الاجتماع المفتوح الذي كرسه مجلس الأمن الدولي لمناقشة شؤون الوضع في الشرق الأوسط يوم أمس إن روسيا تنطلق في موقفها هذا من ضرورة الالتزام الصارم بقواعد القانون الإنساني الدولي. وأضاف أن تطبيع الوضع في لبنان والأراضي الفلسطينية يتطلب جهودا متعددة الاتجاهات من جانب المجتمع الدولي.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أهمية وقف العمليات العسكرية فورا، ووضع حد لأعمال العنف، بما فيها الهجمات الإرهابية والاستفزازات والتحريض والتدمير.

ويرى تشوركين أن وقف إطلاق النار يتيح تأمين خروج المدنيين من مناطق العمليات العسكرية، ويوفر فرصة لحل المشاكل بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وقد نشرت كلمة تشوركين على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية على الإنترنت.

وذكر التلفزيون اللبناني أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم بري على لبنان.

وتشير معلومات التلفزيون اللبناني إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحشد مدرعاته على الحدود منذ صباح اليوم. وكانت إسرائيل قد استدعت يوم أمس خمسة آلاف جندي احتياطي لتعزيز قواتها العسكرية مما يدل على وجود خطة لاجتياح بري إسرائيلي للبنان.

ومن جانب آخر ذكرت قناة التلفزيون الأمريكية MSNBC أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح جنوب لبنان بهدف تدمير مواقع حزب الله.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد وصفت الأنباء التي تتحدث عن اجتياح إسرائيلي محتمل للبنان بأنها "أوهام". وأكدت أنها تثق بتصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن عدم تصعيد النزاع.

وأعربت روسيا عن قناعتها باستحالة تسوية النزاعين في لبنان وقطاع غزة عسكريا.

وقال مندوب روسيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد في نيويورك يوم أمس: "يجب أن يتركز هدف الدبلوماسية الدولية في المنطقة على توفير الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وتحقيق تسوية سياسية فعالة".

ويذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد عقد جلسة مفتوحة في الحادي والعشرين من هذا الشهر كرسها لمناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة على خلفية العمليتين العسكريتين الإسرائيليتين في لبنان وقطاع غزة. وقدم أعضاء مجلس الأمن الدولي وممثلون عن أكثر من 40 دولة تقييماتهم للأحداث الجارية حاليا في تلك المنطقة.

وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية الروسية بهذا الصدد: "لقد أعرب المشاركون في الاجتماع عن قلقهم العميق من تدهور الوضع في الشرق الأوسط، والذي ينذر بتقويض السلام والأمن في المنطقة. وأكدوا بإلحاح على ضرورة وضع حد للعنف في لبنان والأراضي الفلسطينية، والاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل، ووقف هجمات المتطرفين".

يقدر حجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت بلبنان بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية بمليارات الدولارات.

وقال رجل أعمال لبناني يملك شركة سياحية في بيروت في حديث لوكالة نوفوستي: "لقد خسر لبنان من انهيار الموسم السياحي فقط 2-3 مليار دولار، وحوالي مليار آخر بسبب تدمير البنى التحتية المدنية. والأدهى من ذلك أن التدمير مازال مستمرا". وأشار إلى ضرورة حساب الخسائر التي ستلحق بالاقتصاد اللبناني في المستقبل أيضا لأن الاستقرار الذي توفر للسياح الأجانب في لبنان لن يستعاد في ليلة وضحاها.

وكان من المتوقع أن يستقبل لبنان 2ر1 مليون سائح أجنبي في الموسم الحالي إلا أن العملية العسكرية الإسرائيلية دفعت المواطنين الأجانب إلى الفرار من هذا البلد.

ومن الجدير بالذكر أن قائمة المنشآت التي دمرتها الغارات الإسرائيلية التي وصفها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالوحشية تؤلم النفس حيث دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 60 جسرا، وعشرات الطرق، وأحياء سكنية كاملة في بعلبك وغيرها من المدن، وتحولت عدة مناطق في جنوب لبنان إلى أنقاض. كما تعطل عمل ثلاثة مطارات لبنانية، بما فيها مطار بيروت الدولي. وأصاب الدمار عدة مواني.

وضربت الصواريخ التي أطلقتها الطائرات والسفن الحربية الإسرائيلية المستشفيات والمعامل والمصانع، بما فيها معامل إنتاج الألبان، وكذلك محطات الطاقة الكهربائية، ومستودعات الوقود والغاز، ومحطات تعبئة الوقود، ومستودعات للحبوب والمواد الغذائية في بيروت ووادي البقاع.

ومن جهة أخرى لم يقتصر التأثير السلبي لفرار المواطنين الأجانب من لبنان بسبب القصف الإسرائيلي على السياحة فقط بل شمل أيضا النظام المصرفي هذا البلد. وقد تدافع النازحون إلى سحب أموالهم من البنوك مما أدى إلى حدوث نقص كبير في السيولة المالية. وعلى الرغم من تصريحات إدارة البنك المركزي اللبناني التي تؤكد على تماسك النظام المالي في لبنان، ووجود احتياطي كبير للعملات الصعبة يتجاوز 13 مليار دولار إلا أن البنوك لا تعطي أكثر من ألف أو ألفي دولار فقط.

وتشير المعلومات الرسمية إلى أن احتياطي الوقود والمواد الغذائية في لبنان يكفي لمدة شهر أو شهرين تقريبا. وسيجد لبنان نفسه في مواجهة كارثة إنسانية حقيقية قريبا إذا لم تقم إسرائيل بفك الحصار البحري وفتح ممرات لوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني.




#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله ...
- النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
- الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح ...
- وقف نزيف الدم في الشرق الاوسط تحد حقيقي لروسيا و لقادة الثما ...
- بن لادن لجأ إلى آسيا الوسطى؟
- بعد 28 عاماً.. «الصالح» لايصلح لايزال الرئيس علي عبدالله صال ...
- اليمنيون يفضلون رئيسا لليمن بسمعة طيبة, وملتزم بالقانون, وال ...
- الاسبوع القادمه قمة الثمان روسيه و بوتين يؤكد أنه لا ينوي تر ...
- السجون السرية- : مصادر البطش والتعسف والموت المجهول
- . حركة حماس فتح مرحلة جديدة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط ...
- لماذا اختطف مواطنون روس في العراق في هذا الوقت بالذات، ومن ل ...
- دراسة حديتةبرنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن عجز عن إحداث تر ...
- أستاذ في القانون الدولي المدة الدستورية والقانونية لانتخاب ا ...
- أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن ي ...
- عبدالله سلام الحكيمي المرشح لرئاسة الجمهوريةاليمنية اليمن مؤ ...
- وكالة نوفوستي تحتفل بعيدها ال65 اليوم
- الملاحة الفضائية كمشروع محوري لتنمية الاقتصاد الروسي
- روسيا والشرق الاوسط
- بيروت و ندوة للامم المتحدة تبحث في المتغيرات العالمية وتأثير ...
- قمة شنغهاي الهدايا والمفاجات !!! وبعد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - تدهور الوضع في الشرق الأوسط