أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن يكون - كاذبا - عوضا أن يكون - خالدا - !!















المزيد.....


أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن يكون - كاذبا - عوضا أن يكون - خالدا - !!


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


صديقي الانسان المبدع داعيه حقوق الانسان لطفي شطارة :صحافي وكاتب بريطاني – يمني مقيم في لندن كتب بالم في موقع التغببر نت في اليمن الذي يشرف عليهاالصديق الناشرالصحفي عرفات مدابش وهواول موقع اخباري يمني مستقل يعني بقضايا التعيير وحقوق الانسان كتب يقول
لم أكن الوحيد نعم لم تكن الوحيد الذي كان متأكدا من أن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتراجع عن قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة باسم
حزبه " المؤتمر الشعبي العام " ، خاصة وأن الرئيس كان يؤكد منذ إعلانه بذلك في 17 يوليو العام الماضي وحتى يوم الجمعة الماضية 23 يونيو الجاري ، أي أنه ظل يردد بتمسكه بقراره ولم يوح أنه قد يتراجع ، بل أن كثيرين كانوا قد ازدادوا قناعة يوم الأربعاء 21 يونيو الجاري بعد خطاب الرئيس أمام المؤتمر الاستثنائي لحزبه ، بأن اليمن على أعتاب مرحلة تحول سياسي كبير سيسجل التاريخ بأن علي عبد الله صالح هو الرئيس اليمني الوحيد الذي ترك منصبه طواعية لكي يدشن مرحلة التداول السلمي للسلطة ، ولكني كنت الوحيد الذي راهنت بجنسيتي اليمنية اذا ما تراجع الرئيس عن قراره ، لتأكدي بأن أي رئيس عاقل لن يقبل أن يطلق عليه شعبه بـ"الرئيس الكاذب " اذا كان في يده قرار أن يذكره الشعب والأجيال القادمة بـ"الرئيس الخالد" .
وعندما صحيت يوم السبت الماضي من نومي وجدت عددا من الرسائل على هاتفي الجوال تخبرني بأن صالح أبى أن يكون " خالدا " وأصر أن يظل " كاذبا " .. صعقت من ذلك الخبر الذي لم أصدقه لان الرئيس ظل متشبثا بوعده بعدم الترشح ، كما أنه قال لأعضاء حزبه صراحة يوم الخميس الماضي " : لست تاكسي تستأجروني لصالح المؤتمر وغيره أو مظله لفساد حزب" ، وكان هذا التصريح يؤكد قناعتي بأن الرئيس قد وضع نفسه في التاريخ كرمز " للزهد " العربي عن السلطة .. غير أن الخبر الذي نقل لي عبر هاتفي الجوال نزل علي كالصاعقة ، لأنني اعتقدت ساذجا أن الرجل قد وصل بالفعل الى مرحلة " اللا عودة " في قراره بعدم الترشح ، خاصة وأنه وعد أحد المرشحين للمنصب بمنحه صوته في الانتخابات القادمة وطلب من أخر أن يتقدم للترشيح كما جاء نصا وبتاريخ 12 يونيو الجاري على موقع " ناس برس " ( عقب إفصاح نجيب قحطان الشعبي عن تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس علي عبد الله صالح طلب منه الترشح للرئاسة بدلا عنه ووعده بأنه سيدعمه مؤكدا له عدم رغبته في الترشح للرئاسة بعد 28 سنة قضاها في الحكم , كشف مرشح الرئاسة عبدالرحمن الحمدي تلقيه اتصالا مماثلا من الرئيس صالح طلب منه الاستمرار في ترشيح نفسه وعدم التردد ، وذكر شقيق الرئيس الراحل ابراهيم محمد الحمدي أن الرئيس وعده أن أول صوت في الصندوق سيكون لصالحه هو صوته وأنه نصحه بالاسراع بتبني برنامج خاص به أو اتخاذ برنامج المعارضة مؤكداً له بأنه خير خلف لخير سلف.
وأشار الحمدي في تصريحه لصحيفة الوسط الأسبوعية إلى أن الرئيس عرض عليه دعماً مادياً إلا أن الأول رفض مفضلاً الدعم المقرر بحسب الدستور وأضاف انه حينما رد على الرئيس بدعوته له بأن يوفقه الله، أجابه «يوفقك انت أما انا فلن اترشح وسأكون مواطناً» ) .
فكيف لي ان لا اصدق وبعد هذه التأكيدات من الرئيس نفسه بـ " رفضه المطلق " بعدم الترشح للمنصب ، وتأكيده لابن وشقيق رئيسين سابقين في اليمن من الشمال والجنوب بدعمهما للفوز بالمنصب ، وقوله أنه لا يريد أن يكون " تاكسي يركبه الفاسدون " أن أكذب رجلا يحكم دولة عدد سكانها اكثر من 20 مليون نسمة وبقى منذ 28 عاما رمزا للصدق والوفاء كما أطلقوا عليه في لافتاتهم التي رفعوها في ساحة السبعين ، وإن كذب وتراجع فأنه بذلك يكذب على شعب بكاملة والعالم الذي يريد أن يكون داعما له للفترة القادمة .. ولكن يبدو أن القيادي المؤتمري الذي راهنته في بيروت بجنسيتي اليمنية اذا ما تراجع الرئيس عن منصبه ربما كان متأكدا من صواب رأيه في أن الرئيس " يكذب " على الجميع ولهذا حافظ على " كرسي الرئاسة " 28 عاما ، لانه رئيس الحزب الحاكم الذي ينتمي اليه ويديره ربما بوسائل " الكذب والخداع " ، وهذا ما تعود عليه ذلك القيادي ألمؤتمري الذي أجزم بأن الرئيس سيتراجع عن كل التعهدات التي قطعها على نفسه وامام العالم .
غير أن صديقا نصحني بنسيان موضوع التنازل عن الجنسية اليمنية التي قال أنها سيان تملكها او تنازلت عنها خاصة وأنت تتنقل بلدان العالم وتزور اليمن بجنسيتك البريطانية وبجواز سفر لا يجعلك مشبوها في المطارات العربية ولا غير مرغوب في المطارات الأجنبية كما هو جوازنا اليمني الذي نحمله ، ولو عدت إلى قبل اقل من عامين لتأكد لك صحة قولي عندما جرى اعتقال شخصيتين يمنيتين في إحدى المطارات الأمريكية وجرى الإفراج عنهما بعد تفتيش دقيق رغم أنهما يحملان جوازات سفر يمنية ودبلوماسية ويحظيان بالحصانة ومع هذا لم تنفعهما لا الجنسية ولا الجوازات الدبلوماسية التي يحملانها .
فلم تعد الجنسية ذات قيمة إذا كانت تنسبك لوطن قائم على " كذب " ومن قمة السلطة ، ولكن التنازل عنها ربما كانت أمنية للذين يخافون من تعرية ممارساتهم عبر الكلمة ويصفوننا بالعملاء لأننا ننتمي لهذا الوطن ونحس نبضات احتقان شارعه ، يريدوننا أن نكون أقلاما وأبواقا للنظام ولا يضير أن كنت لا تحمل الجنسية اليمنية كما يفعل اثنان من الصحافيين اللبنانيين أحدهما يقيم في باريس والأخر في بريطانيا ، يدافعان ليس عن مصالح شعب يفقر أو ثروة تنهب أو أطفال تهرب أو شطر يذبح باسم الوحدة ، بل هما يزينان هذا النظام عبر الإعلام العربي الذي ينحاز لرأي واحد ويتجاهل الرأي الآخر ، ولكن السؤال هل يفعل أمثال هؤلاء الصحافيان اللذان لا يحملان الجنسية اليمنية ولكنهما يستميتان في سبيل الدفاع عن النظام مجانا ؟ .
لقد أضاع الرئيس علي عبد الله صالح على نفسه كشخص فرصة لان يكتب التاريخ أسمه كأول رئيس يمني يتنحى عن السلطة بعد أن أسدل الستار عن مسرحية " عدم الترشح " ، وأصر أن يستمر مسلسل " الكذب " الذي أسس نظامه منذ 28 عاما ، والذي يدار بالطريقة التي قامت عليها عصابات المافيا الايطالية التي نشأت في وقت ما خلال منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية . وأصبحت بحلول الربع الأخير من القرن التاسع عشر القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المسيطرة في غربي صقلية، وكانت في بادئ الأمر في أعمال الحماية والابتزاز في منطقة بالرمو وما حولها من مزارع الليمون والبرتقال ، وضمت بين طياتها بعض من أفراد الارستقراطية الحاكمة ، حيث انقسم المجتمع في بداية الدولة الإيطالية الناشئة إلى الساسة وأصحاب الأراضي ودخلت المافيا بين هذين الفريقين ، كما كانت المحرك للعديد من أفراد الحكومة ورجال الأعمال ، ويتبع أفرادها شفرة خاصة تسمى ( أومرتا ) تمنع إفادة الشرطة بالجريمة ، مع فارق بسيط جدا أن المافيا الايطالية ترتعب من الشرطة التي تلاحقها وتقاتل رموزها وأعضائها الذين يعيثون فسادا ، اما في اليمن فالمافيا تستخدم الشرطة كطرف أساسي في تقوية وتفعيل فسادها .
ولهذا أيقن السياسي اليمني المنفي بالخارج الأستاذ عبد الله سلام الحكيمي حقيقة " الكذبة " التي صدقها العالم وأعتبرها بداية التحول في المنطقة ، وقرر سحب ترشيحه أمس من دخول الانتخابات الرئاسية القادمة ، كما اعلن عبر موقع " التغيير " ونأى بنفسه بأن يكون أحد ادوات " لعبة " إعادة " تنصيب " الرئيس الرمز بمسرحية بدأت
درامية عند الإعلان عنها منذ ما يقارب عام وانتهت بأسلوب كوميدي هزيل
وأعلن السياسي اليمني المخضرم عبد الله سلام الحكيمي انسحابه من سباق الرئاسة الذي أعلن انه سيخوضه في سبتمبر المقبل
كمرشح مستقل . وقال الحكيمي في تصريحات خاصة بـ " التغيير" انه يعلن انسحابه من عملية الترشح التي سبق وان أعلن انه سيقدم عليها . وبرر الحكيمي انسحابه باستحالة " توفر الحد الأدنى من شروط ومعايير النزاهة والحيادية العامة وعدم احترم النظام للقواعد الدستورية والقانونية وتعهداته والتزاماته للمعارضة ".
وحذر الحكيمي في تصريحاته لـ " التغيير" من " طغيان وهيمنة النظام الشمولي البوليسي القمعي القادم بشراسة غير مسبوقة فاني آمل ان لا تنخدع قوى المعارضة بالوعود المعسولة وان لا تجعل من نفسها قنطرة لعودة الشمولية المفترسة القادمة تحت مسمى الملكية الدستورية القادمة التي يخطط النظام لتحقيقها خلال ثلاث سنوات من الآن ".
وقال الحكيمي وهو يعلن انسحابه من السباق الانتخابي انه سيواصل " النضال مع كل القوى الوطنية الحية والشريفة لإنقاذ وطننا من كارثة مروعة يقوده إليها نظام حكم لا يفهم كيف تبنى الأوطان وتصان بقدر ما يفهم كيف يستمر في السلطة وان كان ثمن ذلك دمار الأوطان ".
مواضيع متعلقة:
وقال عبد الله سلام الحكيمي انه كان اشرف للرئيس ولحزبه ان يتراجع عن موقفه السابق دون تلك المهزله الذميمه معتبرا ان اخراج المسرحيه بمختلف مراحلها تجاوزت بكل المعايير والمقاييس المتعارف عليهم حدود العقل والمنطق .
وقال الحكيمي لـ"الوحدوي نت": لقد وضعوا الرئيس سواءا الذين تكلموا في مؤتمر مؤتمره ام في وسائل الاعلام الرسمية كلها لايام متتاليه في منزلة من التقديس مريعة ووضعوه للاسف الشديد موضع الالوهيه في كلماتهم المبتذله حتى بات الرئيس بحسب أقوالهم وكلامهم المنفلت هو المحيي والمميت هو المعطي المتفضل وهو الرزاق وهو المانع والمانح وهذا اسفاف لا اذكر له سابقة في التاريخ حتى في العصور الحجريه .
وأضاف ان المصيبه الاكبر ان مساجد الجمهوريه كلها انبرت عبر خطبائها تسبح الحاكم وتقدسه والمساجد كما قال الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا لكنها خلافا لاوامر الله تعالى صارت محتكرة للدعاية والتوقير والتسبيح لرئيس فرد وهذا هو خط يفصل بين ايمان المسلم بالله والامتثال لتعاليمه من عدمه .
واعتبر ما جرى امر مريع ومروع تجاوز كل الخطوط واستخف بالعقول واستباح كل المحرمات في سبيل حطام الدنيا ومتاعها وسلطتها الفاسده المفسده .
وقال :ولان القوم في غمرة تهافتهم المجنون على الدنيا وحطامها قد نسوا الله فانه سبحانه وتعالى سوف ينسيهم انفسهم ..ولعل أول الانتقام الالهي ان هذا الذي حدث قد أعطى نتائج عكسيه حينما روع الناس بما يسمعون ويشاهدون ,انهم أشركوا بالله حقا بشرا من خلقه وما سمعنا بمثل هذا الذي حدث عندنا مؤخرا حتى في أكثر فترات تاريخ المسلمين انحطاطا وتخلفا ..
وزاد :لينتظر معي كل المطحونين في وطننا المطحون قريبا سوف يأتي أمر الله من حيث لا يحتسبون ولا حول ولا قوة الا باللله العلي العظيم
علي عبد الله صالح التلميذ الشاطر الذي أحسن تقليد إستاذه (صدام) في صنع مسرحية يخدع بها شعبه ويخدع بها العالم كما كتب الدكتور طالب الرماحي يقول

، لقد سبق وأن أسمع العالم أجمع في حزيران
سنة 2005 وقطع على نفسه وعداً للشعب اليمني ، أنه لن يرشح نفسه لولاية أخرى ، وبذلك أراد أن يُفهم العالم أنه زاهد في الحكم وأن نزعة الديمقراطية التي تستحوذ على الحكام العرب لم تستطع أن تلوي ذراعه وها هو يطلب من حزب المؤتمر الشعبي أن يبحث عن بديل له في انتخابات 22 حزيران 2006 وليفتشوا عن آلية لأنتقال السلطة سلميا لمن يختاره اليمنيون في انتخابات حرة ونزيهة. في الواقع لم يصدق الشعب اليمني المظلوم ذلك الإدعاء وكذلك لم يصدق ذلك أغلب المحللين السياسسين والمراقبين للوضع السياسي في اليمن وخاصة أولئك الذين يعرفون ثقافة علي عبد الله صالح ( البعثقومية ) والتي استقاها من تراث الأحزاب القومية وتراث ومتبنيات ميشيل عفلق وخاصة أن ( صالح ) أمضى ردحاً من حياته في بغداد في مدرسة البعث الصدامية التي تعتبر أقبح مدرسة صدَّرت الى الأمة العربية مفاهيم الكفر السياسي والإنحراف الخلقي ، ولذلك فإن عودة الرئيس اليمني في 24 حزيران 2006 عن رغبته في عدم ترشيح نفسه لولاية أخرى جاءت متطابقة مع توقعات كل السياسيين وتوقعات الشرفاء من أبناء الشعب اليمني والذين يدركون أن سنخ هذا الرئيس من سنخ الحكام العرب الآخرين الذين تمسكوا بحكم البلاد ورقاب العباد حتى أذن الله لعزرائيل أن يختطف أرواحهم وينتزعهم من كرسي الحكم انتزاعاً ، أو أن تأتي صاعقة غير متوقعة تطيح بهم وبأحلامهم وعلى شاكلة الصاعقة الأمريكية التي أطاحت بإحلام قائد الضرورة وسيف العرب وحارس البوابة الشرقية في العراق في 9 أبريل 2003.

إن هذه الخطوة المراوغة التي خطاها علي عبد الله صالح والتي جاءت مطابقة لما درج عليه أغلب الحكام العرب تنم عن رغبة حقيقية وإصرار على البقاء جاثما على صدر الشعب اليمني ، فقد أوعز الى زبانيته في مؤسسته الحزبية ( المؤتمر الشعبي العام ) بشراء تأييد الفقراء والمعدمين والجهلاء والبسطاء حيث أخبرني أحد اليمنيين المراقبين لمشاهد هذه المسرحية أن لجان المؤتمر الشعبي العام قد قامت بجولات متتابعة في محافظات اليمن ووزعت على جموع المعدمين بعض الأموال الزهيدة مقابل أن يتجمعوا وسط صنعاء وفعلاً استطاعت لجان حزب علي عبد الله صالح من نقل عشرات الآلاف منهم ليهتفوا بشعارات خطتها أنامل الحزب الحاكم مسبقاً. كما أن هذا الحاكم المتغطرس استغل ضعف جبهة المعارضة والتي أطلقت على نفسها (بأحزاب اللقاء المشترك) والتي تتألف من حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يرأسه السلفي والوهابي الهوى عبد الله الأحمر وقرينه الزنداني الذي سبق وأن اتهم بالإرهاب بعد أن ثبتت عليه هذه التهمة من خلال ارتباطه بالكثير من شيوخ الإرهاب في اليمن من أمثال ( ابو الحسن السليماني المصري ) ويعتبر حزب الأحمر من أقوى حلفاء الرئيس اليمني وهو أقوى طرف في جبهة المعارضة مع الحزب الإشتراكي الذي يعاني من ضعف مزمن نتيجة لإغتيال أمينه العام المساعد جار الله عمر من قبل مخابرات الدولة في سنة 2003 . أما الحزب الوحدوي الناصري والذي يشكل أحد زوايا مثلث ( احزاب اللقاء المشترك ) هو الآخر يعاني من أمراض مزمنة ورفض شعبي وتهميش متعمد من قبل الحكومة لقياداته ، ناهيك من أنه يعيش أكثر من أزمة داخلية واستطاع علي عبد الله صالح نتيجة لذلك من أن يروضه لصالحه بعد أن منح بعض قياديه مناصب ثانوية في الدولة .

وهكذا استطاع ( صدام اليمن ) أن يجرد ( احزاب اللقاء المشترك ) من أي فاعلية أو أثر على مبادرته الأخيرة ونقضه الوعد الذي قطعه على نفسه في عدم إعادة ترشيح نفسه لولاية أخرى وإعلان ذلك أمام الملآ بإسلوب مسرحي فج ليبقى جاثماً على صدر الشعب اليمني سبعة سنوات عجاف أخرى .

إن علي عبد الله صالح مازال يعيش في عقلية اقرانه من الحكام العرب ، عقلية الحاكم الذي يتصور أن في وسعه أن يخدع شعبه بوعود كاذبة أو إغراءات تناغم مشاعر الفقراء والمساكين ، ويظن أن وسائل الترغيب إذا ما أخفقت في إخضاع الشعب فإن أدوات البطش كفيلة بذلك ، هذه العقلية لم تستوعب بعد طبيعة رياح التغيرات العالمية التي عصفت بشرق أوربا وبعض دول العالم ووصلت أطرافها للعراق وهي في طريقا لكل شبر في الشرق الأوسط . إن ( صدام اليمن ) لا يريد أن يصدق أو أن يدرك أن العالم بدأ يرفض كل اشكال الديكتاتوريات وأي نوع من النظم الشمولية بعد أن عرف العالم أن خطورة مثل هذه الأنظمة ليست على شعوبها وحسب وأنما لها تداعيات على البشرية جمعاء وخاصة أن هذا العالم يشهد تطورات مثيرة في تبادل المعلومات وسبل التواصل تجعل منه أقرب الى الدولة الواحدة ، ناهيك من أن الشعوب بدأت تدرك أهمية إعادة النظر في حماية حقوق الإنسان في كل أرجاء الدنيا ، بعد أن شهد الكثير من الإعتداءات الصارخة من قبل أنظمة ديكتاتورية على شعوبها كانت حصيلة ممارساتها اللاإنسانية الملايين من القتلى والمفقودين وألمعوقين، وما حصل بشكل فضيع في العراق وكمبوديا ودول أوربا الشرقية زمن النظم الشيوعية بل وحتى في بقية الدول العربية في وقتنا الحاضر ومنها اليمن ، وما عاد هذا العالم يقبل أي نوع من أنواع الإضطهاد والإلغاء ومصادرة الحريات ، وفرض الإرادات والقيادات والحكام .

هذه الحقائق بدأ الشعب اليمني يدركها جيدا والمؤشرات التي نلاحظها أن هناك حركة دؤوبة بين المثقفين والشرفاء بل وفي صفوف كل فئات الشعب اليمني تسير باتجاه رفض أي إجراء تقوم بها الحكومة اليمنية لا تنسجم مع إرادتها وتطلعاتها وأهدافها في بناء دولة يمنية حرة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان اليمني وترعى مصالحه ، ولهذا فإن واجبا وطنيا وإنسانيا وشرعيا يقع على عاتق المثقفين والكتاب وكل الشرفاء في اليمن أن يبادروا الى التحرك محليا وعالمياً لإسقاط إكذوبة الرئيس اليمني في أن الشعب متعلق بأذياله ولا يستطيع العيش من غيره ، وليثبت عكس ذلك إذ أن اليمنيين قد ضاقوا ذرعا به وبرموزه الذين كتموا أنفاس الشعب اليمني منذ سنة 1987 عندما سرقوا الحكم من أبناء اليمن على طريقة الإنقلابيين العسكريين العرب في انتزاع الحكم انتزاعاً دون إرادة الشعب أو اختياره . كما أن التحرك باتجاه المؤسسات الإنسانية العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في الخارج ومخاطبتها جدير بأن يثني علي عبد الله صالح عن خطوته الأخيرة والتفافه على إرادة الجماهير في البقاء سبع سنوات أخرى سوف تزيد من البطالة والفساد الإداري وتفشي الرشاوى وفسح الفرصة لرموز حزب المؤتمر اللاشعبي العام بسرقة المزيد من قوت الشعب وتعميق حالة التخلف والفقر....*
محمود القاعود كاتب مصري كتب في ( عرب تايمز)٠ يقول
قالها الزعيم سعد زغلول وهو على فراش المرض منذ ما يٌقارب المائة عام ، موجهاً حديثه لزوجه (( صفية )) : (( غطينى يا صفية مفيش فايدة )) ؛ ولا ندرى أقالها يأساً من المرض أم من السياسة ؟؟
أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى ، أولئك السوقة والرعاع ، والذين اعتقدوا أنهم ورثوا البلاد العربية ، وأنها ملك خاص لهم ولأبنائهم من بعدهم !!!
ولقد ابتلى الله العالم العربى باثنين من أغرب وأشذ الحكام على الإطلاق ، الأول هوحاكم ليبيا العقيد المعتوه (( معمر القذافى ))
والثانى هو الرئيس اليمنى الكذاب (( على عبدالله صالح )) أو طالح ، لأن الكذب من صفات الطالحين .
وهذا الطالح قام مؤخراً بعمل مسرحية مبتذلة بإعلانه عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية ، وإتاحة الفرصة لغيره ، وكفاية 28 سنة فى السلطة على حد زعمه .
وعلى الفور خرجت مظاهرات كلاب السلطة بمظاهرات حاشدة ، ورفعوا شعار (( مالها إلا على )) !! ، وبالفعل قرر الرئيس اليمنى رأفةً بحال هؤلاء العاشقين أن يتنازل ويقبل الترشيح مرة أخرى !!! وكأن اليمن عجزت عن إنجاب رئيس معجزة مثل هذا الطالح الكذاب !!!!
إن ما فعله هذا الرئيس الطالح المفسد ، يستوجب المحاكمة ، هذا إذا كان فى دولة محترمة ، لكن المشكلة أنه يعتقد أنه يسوق مجموعة من الأغنام !!!!وفضلاً عن هذا فإن ما قام به يدل على أنه مختل عقلياً ، لأن القرارات المصيرية لايؤثر فيها تصفيق أو هتاف ....
لقد دمر على طالح مقدرات اليمن وأذل شعبها على مدار 28 سنة بدأت منذ عام 1978م وحتى الآن ، وشهد عصره المنحط أقذر أنواع التعذيب للمعارضين والمعتقلين ، كما انحدر بدخل المواطن اليمنى البائس ، وجعله يتسول قوت يومه ، وقام بنهب أموال وثروات الشعب الخاضع له .
ولأن اليمن الشقيقية هى العزبة التى ورثها الطالح عن أبيه فإنه يعد ابنه (( أحمد )) لخلافته ، وهذا هو السبب الرئيسى لعدم تنحيه عن هذا الحكم الذى اغتصبه رغم أنف الشعب اليمنى .
ومثلما خرجت مظاهرات كلاب السلطة اليمنية تقول : (( مالها إلا على )) ، ستخرج قريباً لتقول : (( مالها إلا أحمد )) !!!!!
ليتحول اليمن بذلك إلى دكان بقالة للحاج (( على عبدالله صالح )) وولده أحمد !!!
الحق يُقال الرجل مُحق فيما يفعل ، العيب على الذين أطاعوه ، وصدقت ياربنا يامن قلت عن فرعون فى القرآن العظيم : (( فاستخف قومه فأطاعوه ))
حقاً إن من يُصدق حاكم عربى ، فإنه يستحق الإيداع بمستشفى الأمراض العقلية قسم الحالات المستعصية ؛ وأجدنى رغم إرادتى أهتف مع سعد زغلول : (( مفيش فايد .

إنه الملك .. ولو نازعتني عليه لأخذت الذي فيه عيناك)كما يقول الدكتور طالب .. هذه النزعة (الهارونية) حكمت عقلية الحكام العرب وما زالت تستحوذ على مشاعرهم ، وما بعد ذلك لايمثل إلا دجلاً ونفاقا وخداعاً لشعوبهم وللعالم وللأمة العربية .. ومن هؤلاء الذين برعوا في الدجل كأسلوب للبقاء في السلطة هو حاكم العراق المخلوع صدام الذي كان يضع ورقة الإستفتاء بين يدي المواطن العراقي وعلى رأس ذلك المواطن سيف مشهر يطيح برأس من لم يؤشر على مربع الـ ( نعم ) ، هذا ووسائل إعلامه المرئية والمسموعة تنعق بترانيم الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان المصانة وحقوقه المضمونة تحت ( صاية ) القائد الضرورة .


لقد سقط " المخرج " الذي أراد إقناع الجميع أن النهاية ستكون سعيدة ليس للجمهور الذي تابعها وبشغف ، بل لبقية الممثلين الأساسيين والثانويين الذين شاركوا في


الضحك على أنفسهم وليس على جمهور تعود أن يشاهد مسرحيات " ركيكة " لاحداث غاية في الاهمية .
فلم يخذلني " الرئيس الخالد " لأنني راهنت بأنه سيظهر من اليمن بعد تأكيدات وتصريحات وغضب وعصبيات أطلقها فخامته ، بل أسفت لأنني صدقت " رئيسا كاذب " اعتقدت أنه سيصدق ولو مرة واحدة في أن يترك
" تاكسي الفساد " كما وصف هو أعضاء حزبه في مؤتمرهم الاخير .. ولكنه أصر أن يبقى " سائقا ماهرا " لمافيا الفساد التي أسسها حزبه ، وأكد عبر كرنفال سخيف بأنه سيظل راكبا قويا واجثما على صدر أكثر من 20 مليون يمني ولسبع سنوات عجاف .



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله سلام الحكيمي المرشح لرئاسة الجمهوريةاليمنية اليمن مؤ ...
- وكالة نوفوستي تحتفل بعيدها ال65 اليوم
- الملاحة الفضائية كمشروع محوري لتنمية الاقتصاد الروسي
- روسيا والشرق الاوسط
- بيروت و ندوة للامم المتحدة تبحث في المتغيرات العالمية وتأثير ...
- قمة شنغهاي الهدايا والمفاجات !!! وبعد
- !! فيعمل كلنا من اجل غد افضل لاطفالنا !! اطفال دون عمل
- الاستفتاء العام على الوفاق الوطني ماذا يحمل في طيه بالنسبة ل ...
- عدن سياحة وأثار: أرقام وإحصائيات تؤكد !! الفقر على طليعة أسب ...
- خارطة الفساد في اليمن .. وأطرافه النافذة
- ياللغرابة؟؟
- الفساد في اليمن
- يضم يمنيين وسعوديين وعرب وسوريين .. الإعلان عن تأسيس - دعاة ...
- !ترى أين ذهب كل هؤلاء الناس ؟؟ ! تراني أأخطأت بحقهم ؟؟ !
- ابكيت القمر!! من اجلك حبيبتى؟؟
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع
- هو انا من من سكن قلبك الصغير ...؟؟
- !!إنها قصة جيل في زمن اللازمن فاستحال جيلا بلا محتوى و بلا ح ...
- مشروع الطاقة النووية الحرارية -ITER- : البشرية تقبل على بناء ...
- أيها الغائب عن ناظري


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن يكون - كاذبا - عوضا أن يكون - خالدا - !!