الرئيس الإيراني يصرح بأن على المجتمع الدولي ان يأخذ بالحسبان أن إيران تمتلك التكنولوجيا النووية

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

وقال الرئيس في كلمته في المهرجان الخطابي في مقاطعة خراسان الشمالية إن
كل من يظن أن إيران يمكن مخاطبتها بلغة القوة والتهديد عليه أن يدرك أنه
على ضلال مبين.
وأكد الرئيس أيضا أن إيران تعمل في المجال النووي وفق التشريعات الدولية
وتدعو إلى السلام والاستقرار في المعمورة.
تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطلب من إيران إيقاف أنشطة تخصيب
اليورانيوم قبل 31 أغسطس. وإذا لم ترضخ إيران لهذا المطلب فسوف يجتمع مجلس الأمن في
بداية سبتمبر ليعلن فرض عقوبات على إيران.
وقضت إيران ما يقارب شهرا ونصف الشهر في بحث مقترحات الدول الست - روسيا
والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا - التي وعدت بتزويد
محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية الجاري العمل في إنشائها في
بوشهر بالوقود النووي ومنح مزايا تفضيلية لإيران في معاملاتها التجارية مع
الدول الست مقابل أن توقف إيران أبحاثها النووية وتتخلى عن تخصيب
اليورانيوم. وأعلنت القيادة الإيرانية أنها ستعطي ردا في موعد أقربه منتصف شهر
أغسطس. ويظن عدد من المحللين أن إيران تتعمد المماطلة من أجل إنجاز ما بدأته
من أعمال في المجال النووي. ويرى بعضهم أن المقصود هو صنع السلاح النووي.
وإزاء ذلك قرر وزراء خارجية الدول الست في 12 يوليو أن يحثوا طهران على
الإسراع إلى إعطاء رد.
ونص مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مدعومة من قبل
الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي على أن تفرض عقوبات تلقائيا إذا لم
تتخل إيران عن تخصيب اليورانيوم قبل نهاية أغسطس. غير أن روسيا والصين
انبرتا للدفاع عن إيران، فتم تعديل مشروع القرار بطلب منهما. ويقول القرار
الذي تبناه 14 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 إنه في حال عدم تنفيذ مطالب
المجتمع الدولي سيجري بحث مسألة فرض عقوبات على إيران. وقال مندوب دولة قطر الذي
لم يصوت لصالح إقرار مشروع القرار إن ثمة حاجة إلى هذا القرار، ولكن لا
يجوز تبنيه في الوقت الذي تشتعل فيه النار في الشرق الأوسط.
وألمح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبيل تصويت أعضاء مجلس الأمن
إلى أن إيران يمكن أن تنسحب من العملية التفاوضية وتجد نفسها في حل من كل
الالتزامات إذا تم إقرار مشروع القرار، إذ قال إن أحداث لبنان وفلسطين
الأخيرة أثرت على بحث إيران للمقترحات الأوروبية واستدعت إمعان النظر فيها.
وما زال أمام إيران في أية حال شهر كامل لإعطاء الرد.
وترى وزارة الخارجية الروسية أن قرار مجلس الأمن الدولي حول إيران دعما
لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتيح الفرصة لحل المشكلة دبلوماسيا.
وجاء في بلاغ دائرة الإعلام والصحافة لدى الوزارة أن القرار يسمح في
اعتقادنا بمواصلة حل هذه المشكلة بالوسائل السياسية الدبلوماسية. وإننا ندعو
طهران إلى الإذعان لرأي المجتمع الدولي وإلى التعاون.
وإن حل كل المشاكل على أساس مجموعة الاقتراحات المتوفرة من شانه أن
يستجيب دون شك لمصالح إيران نفسها الطويلة الأمد.
لا يظن الأكاديمي الروسي يفغيني بريماكوف، وهو خبير معروف في شؤون الشرق
الأوسط، أنه وقفت إيران وراء مهاجمة أعضاء حزب الله وحماس لجنود إسرائيل.
ويقول لصحيفة "ازفستيا": أصبحت إيران في وضع بالغ الصعوبة بعد أن باتت
الدول الخمس أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما فيها روسيا والصين، وألمانيا تقف
يدا واحدا في التعامل مع المسألة النووية الإيرانية. وليس معقولا أن
يستعين قادة إيران بحزب الله في تحويل الأنظار عن برنامجهم النووي فهذا ما من
شأنه أن يزيد قلق الرأي العام إزاء هذا البرنامج.
وفيما يخص سوريا - والكلام ما زال لبريماكوف - أعرف أن سوريا لم تكن في
يوم من الأيام تريد محاربة إسرائيل وجها لوجه. ولكن تخشى سوريا الآن بعد
أن بدأت إسرائيل العملية على الأرض أن يتحرك الجيش الإسرائيلي إلى الحدود
السورية، وهو ما ينذر بوقوع مواجهات مباشرة.
ويتساءل بريمكوف: لماذا لا يدعو الأمريكيون إلى وقف فوري لإطلاق النار؟
ويقول: ربما يتطلع الأمريكيون إلى جذب سوريا وإيران إلى الحرب ويريدون أن
تضرب إسرائيل إيران؟.. ولا يظن بريماكوف أن الأمريكيين يتصرفون من منطلق
أن تدمير لبنان سيؤدي إلى زوال حزب الله.
على أي حال فإن بريماكوف يأمل في عدم انجرار سوريا وإيران إلى القتال
وهو ما يمكن أن يحدث، نظريا، إذا تم ضرب سوريا.
ويقول إن السبيل إلى حل أزمة الشرق الأوسط هو رسم الحدود بالتوافق نتيجة
للمحادثات.. وسوف يصار إلى الخروج من الأزمة إذا وضع الوسطاء الأربعة -
روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة - خطة ذكية تأخذ
في الاعتبار مصالح إسرائيل والبلدان العربية. وينبغي فرض خطة كهذه على
الأطراف المتنازعة.

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل