أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - !!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفسية في الشرق الأوسط!! واطفالنا عند الفجر يشيبون















المزيد.....



!!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفسية في الشرق الأوسط!! واطفالنا عند الفجر يشيبون


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى الرئيس فلاديمير بوتين أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط ولدها عدم تسوية المشاكل القديمة لكنه يعبر عن الأمل في صياغة حلول مقبولة للأطراف.

وقال الرئيس لدى استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "إنكم تعرفون موقفنا الذي يكمن في أن أية من المسائل مهما كانت معقدة لا يمكن حلها بالوسائل الإرهابية وأن دولة إسرائيل تتمتع بالحق ويجب أن تعيش في ظل الأمن".

وأضاف الرئيس قوله "إن عدم تسوية المسائل الأساسية في الشرق الأوسط يولد من جديد وجديد المشاكل التي واجهناها اليوم".

ويشترك في اللقاء أيضا الأمين العام لمجلس الأمن لقومي للمملكة بندر بن سلطان.

وذكّر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الرئيس فلاديمير بوتين بالدعوة التي وجهها له الجانب السعودي لزيارة الرياض.

كما اقترح الفيصل بحث المسائل المتعلقة بعمل الشركات الروسية في المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الخارجية السعودية إن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كلفه بنقل تحياته إلى الرئيس بوتين، وتذكيره بوعده الخاص بزيارة المملكة.

وأعرب الأمير سعود الفيصل في أثناء لقائه بالرئيس بوتين اليوم عن أمله بأن توفر هذه الزيارة فرصة لبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة جديدة، بما في ذلك عمل الشركات الروسية في المملكة العربية السعودية.
أكد الجانبان الروسي والسعودي في موسكو اليوم على ضرورة وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن، وتقديم دعم للقيادة اللبنانية لبسط سيطرتها على أراضي البلاد.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في ختام لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين إن الجانبين متفقان على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، ومساعدة القيادة اللبنانية على بسط سيطرتها على كل أراضي لبنان، وإيجاد السبل الكفيلة بتوطيد الاستقرار والأمن في المنطقة.

وصرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن الأزمة الدائرة حول لبنان تؤكد على ضرورة تعزيز فعالية منظمة الأمم المتحدة.

وقال الرئيس بوتين في أثناء مراسم تسلم أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الأجنبية في الكرملين اليوم: "إن الأزمة الدائرة حول لبنان في الوقت الراهن والتي نتجت عنها آثار إنسانية صعبة تؤكد على الضرورة الملحة لتعزيز فعالية منظمة الأمم المتحدة على الساحة الدولية، وفي تسوية مشاكل دولية معينة".

هذا وقد تسلم الرئيس بوتين اليوم أوراق اعتماد سفراء أوكرانيا وأثيوبيا واليابان وإيطاليا وسوريا وبولندا وتشيلي وجزر موريس.

وسافرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي قررت فيه الإدارة الأمريكية الإسراع بإرسال شحنة من القنابل الجوية

المخصصة لتدمير الملاجئ والمخابئ التحترضية بطلب من إسرائيل. ولم يأت هذا هكذا بالصدفة بل يصب في سياق سياسة واشنطن. فرغم أن الرأي السائد في المجتمع الدولي يقرر بأن إسرائيل تقوم بالرد غير المتوازن متسببة في هلاك المواطنين الآمنين ومسببة الكارثة الإنسانية إلا أن البيت الأبيض يتساهل مع السلطات الإسرائيلية ولا يخفي أنه يريد أن تلحق إسرائيل أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف حزب الله. ويرى مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن النزاع الحالي ليس مجرد أزمة ينبغي حلها بل فرصة لإحجام الخطر المخيم على المنطقة خاصة وأنهم يتطلعون إلى حل المشكلة الإيرانية.

وغالب الظن أن إسرائيل طلبت القنابل الدقيقة التصويب بعد أن لقي جيشها مقاومة أكثر ضراوة مما كان متوقعا في لبنان. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عمليته في لبنان إلى أن يبعد مقاتلي حزب الله عن الحدود الإسرائيلية. وأبلغت تل أبيب الولايات المتحدة في يوم الأحد أنها تحتاج إلى سبعة إلى تسعة أيام لتحقيق نتيجة ملموسة في لبنان.

وأجاز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ضرب 10 بنايات في أحياء الشيعة في بيروت ردا على كل قصف يستهدف حيفا. ومن جانبه أعلن زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله أن إسرائيل لن تحقق أهدافها السياسية من خلال غزو لبنان. وأضاف أن حزب الله سيواصل قصف إسرائيل بالصواريخ.

وفي هذه الأثناء يكثف المجتمع الدولي جهوده لوقف القتال في لبنان. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ولبنان والأردن والسعودية ومصر وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في روما في يوم الأربعاء ليبحثوا تطورات الوضع في الشرق الأوسط وسبل تسوية الأزمة. وينوي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضا المشاركة في هذا اللقاء.
معلقة وكالة نوفوستي السياسية ماريانا بيلينكايا كتبت تقول

إن السؤال الذي طرحه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيروت وحيفا "متى نتمكن من وقف إطلاق النار (بين إسرائيل وحزب الله اللبناني) بأسرع ما يمكن؟" يشغل موضع الصدارة في الدبلوماسية الدولية.

ولكنه ليس السؤال الوحيد. فهناك العديد من الأسئلة التي سيحاول الدبلوماسيون من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والبلدان العربية إيجاد رد عليها في هذا الأسبوع في لقائهم في روما لتسوية الوضع حول لبنان. ويتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى روما أيضا. وقبل اجتماع هؤلاء الدبلوماسيين في روما زار العديد منهم الشرق الأوسط كي يقيموا الوضع في المنطقة بأنفسهم. ولكن جهودهم السلمية حتى الآن تبدو ميئوسا منها عمليا. و يفكر الجميع في مشكلة واحدة وهي أن من الممكن وقف إطلاق النار ولكن كيف يجب العمل كي لا تحتدم المواجهة من جديد؟

إن شروط وقف إطلاق النار قد صيغت من زمان وتكمن في إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حزب الله ونشر القوات الحكومية اللبنانية محله في الجنوب مع إرسال قوات السلام الدولية لمساعدتها.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قبل توجهها الى الشرق الأوسط أن وقف إطلاق النار سيكون وعدا فارغا إذا كان سيعيدنا الى الوضع الذي كان عليه. وستندلع المواجهة على الحدود من جديد بعد فترة من الوقت وسيستغل حزب الله من جديد جنوب لبنان كملجأ لقصف إسرائيل.

وهي (رايس) على حق. فلا بد من تكرار مثل هذا الوضع. ومن أجل ألا تتطور الأحداث بهذا الشكل تتبادر الى الذهن صيغتان: إما تصفية حزب الله بالكامل وهذا ما تلمح إليه الولايات المتحدة وتأمل به إسرائيل أو الطريق القريب الى بلدان الاتحاد الأوروبي وروسيا وهو حل الأزمة اللبنانية في سياق التسوية الشاملة في الشرق الأوسط.

إذ من الواضح أن الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لم تنشأ من فراغ بل أصبحت نتيجة منطقية لعدم تسوية العلاقات بين إسرائيل وجاراتها في المنطقة. كما أن حزب الله نفسه وليدة نزاع الشرق الأوسط والفوضى في العلاقات الإقليمية.

إن التسوية السلمية في الشرق الأوسط في طريق مسدود من زمان. ولا شك في أن هذا لا يسهل الوضع. كما أن تدمير حزب الله بالكامل أمر مشكوك فيه أيضا. هل يمكن القضاء على منظمة يؤيدها جزء كبير من السكان؟ شكليا نعم ولكن هناك احتمال كبير بأن تأتي حركة جديدة محل حزب الله وباسم جديد وتتألف من الناس أنفسهم تقريبا. وسيبدأ كل شيء من جديد كما تنذر رايس. ولا تنحصر المسألة إلا في الوقت الذي يتطلبه ذلك.

ولكنه يتعين على إسرائيل حتى من أجل أن تضمن لنفسها ولو هدوءا مؤقتا أن تبذل جهودا كبيرة وأن تدفع ثمن ذلك بتقديم ضحايا جدد.

والسبب أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كما يبدو من الجو الحالي في لبنان من الممكن أن يتحول الى حرب أهلية جديدة بالنسبة للبنان. ولم يتمكن اللبنانيون حتى بدون الأحداث الأخيرة الى التوصل الى اتفاق حول القضايا السياسية المبدئية وكان نزع سلاح حزب الله بينها إحدى أكثر القضايا حدة. إذ امتنعت هذه الحركة من نزع "سلاح المقاومة" في ظل ظروف أكثر ملاءمة فكيف الحديث عن الوضع الراهن عندما يتبادر منطق المقاومة الى الذهن بحد ذاته. إن تسليم الأسلحة الآن يعني الاعتراف بالعجز.

وتعبر الولايات المتحدة وبلدان أوروبا عن شكوكها في إرسال جنودها لقوات السلام التي من المقرر نشرها مع الجيش اللبناني بالقرب من الحدود الإسرائيلية لمنع عودة حزب الله الى الجنوب. ولعلهم لم ينسوا أحد أول الأعمال الصاخبة لحزب الله عندما فجر ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في أوائل 1980 . وستكون البلدان الغربية حذرة للغاية آخذة بعين الاعتبار التجربة العراقية أيضا فهيهات أن السياسيين سيرغبون في المخاطرة بمناصبهم بإرسال الجنود الى موت أكيد. إذ قل من يثق بأن حزب الله سيوقف المقاومة.

ويعني هذا أن الخسائر الرئيسية ستقع على الجنود الإسرائيليين ، إذ ليس واضحا بعد بالمرة ممن ستتألف قوات السلام ومتى ستتمكن من البدء بمهمتها.

: د. نيقولاي سباسكي، نائب أمين مجلس الأمن الروسي كتب في روسيسكايا غازيتايقول

المطلوب ممن سيتولون أمور السلطة في روسيا بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2008، حتى يحققوا النجاح، أن يشرحوا للشعب إلى أين نسير وماذا سيكون الوضع الداخلي ووضع روسيا في العالم بعد مرور 10 - 15 - 20 عاما، أي أن القيادة الجديدة مطالبة بعرض خطة العمل الإستراتيجي على الشعب. وينبغي على الإستراتجية المطلوب إعدادها أن تشير إلى أمور تحظى بالإجماع الوطني.

وعلى الصعيد الخارجي لا ينكر أحد ان العولمة هي الواقع الذي لا مفر من التعامل معه، وهو واقع غير جديد. أما الجديد فهو تغيير خطير في ميزان القوى الدولية وتنامي ما ينذر بانفجار مزيد من النزاعات الدولية. ومثال على ذلك تفاقم التوتر في جميع مناطق النزاعات الرئيسية في آن معا - الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان والبرنامج النووي الإيراني وشبه جزيرة كوريا.

ومما له دلالته أن العلاقات بين أكثرية الدول الكبرى بما فيها روسيا والولايات المتحدة، لم تعد تبنى على أساس الشراكة المستقيمة بل أصبحت تبنى على أساس مركب يجمع بين التعاون في مسائل تتطابق وجهات النظر حيالها وبين التطاحن في مسائل خلافية.

وترجع هذه الحبكة في جانب كبير منها إلى أساس هش للنظام العالمي الحالي الذي يستند إلى توازن هش بين سعي الولايات المتحدة إلى تكريس هيمنتها الأحادية على العالم، من جهة واهتمام الأغلبية الساحقة من دول العالم بقيام نظام القطبية المتعددة، من جهة أخرى. ولا يستبعد أن يترافق احتدام التنافس الاقتصادي بين الدول الكبرى مع نزاعات مسلحة في ما بينها.

والأكثر أهمية هو أن جميع السيناريوهات التخيلية تتضمن تغيير الوضع القائم في العالم تغييرا مؤلما . وفي الحقيقة فإن ما يطبع العمليات العالمية الراهنة يهدف إلى نسف الوضع القائم وهذا أخطر تحدٍ أمني يواجه روسيا في عقود قادمة من الزمن.

وقررت المحكمة الإسرائيلية مؤخرا تمديد فرض حظر حرية التعبير والتنقل على "موردخاي فانونو" الذي قضى 18 عاما في السجن بعد أن أخبر العالم في عام 1986 أن إسرائيل تصنع أسلحة نووية. ورأت المحكمة أن فانونو الذي أفشى في حينه أسرار إسرائيل النووية، لا يزال يشكل خطرا. أما فانونو فلا يزال يدفع عن نفسه تهمة ارتكاب الخيانة ويقول إنه فخور وسعيد بما فعله وإنه يتمنى أن يتم تحريم السلاح النووي الذي يعرض ديمومة الحياة على الأرض للخطر.

وفي هذه الأثناء تظل إسرائيل حريصة على منع بلدان الجوار من حيازة ما يمكن استخدامه لتدمير مركز ديمونة لإنتاج السلاح النووي في أراضيها. ويكفي شاهدا على ذلك ان يقرع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ناقوس الخطر عندما علم أن روسيا تنوي تزويد سوريا التي تعد من "ألد أعداء الدولة العبرية" بصواريخ دقيقة التصويب من نوع "اسكندر". وأثارت إسرائيل الضجة الإعلامية حتى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حظرا على تصدير هذه الصواريخ التي تستطيع الوصول إلى المركز النووي الإسرائيلي في صحراء نقب.

كما أن إسرائيل قلقة من امتلاك سوريا لأكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط. ومن جانبهم يرى السوريون أن السلاح الكيماوي الذي يعتبرونه سلاحا للفقراء يتيح لهم فرصة لتحقيق الندية في مقارعة إسرائيل إستراتيجيا.

ويقلق الإسرائيليون أكثر إزاء إيران التي اقتربت، في رأيهم، من صنع السلاح النووي خاصة وأنها تملك صواريخ بعيدة المدى. وهناك في إسرائيل من يرى ضرورة ان تقوم إسرائيل بالسبق في ضرب المنشأة النووية الإيرانية في بوشهر مثلما فعلت بالمركز النووي العراقي الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية عندما رأت القيادة الإسرائيلية ان صدام حسين اقترب من الحصول على قنبلة ذرية.

ولا يمكن استبعاد وقوع الكارثة النووية في الشرق الأوسط لأن إسرائيل يمكن ألا تتوانى عن اللجوء إلى استخدام "الملاذ الأخير" ضد أعدائها عند الضرورة القصوى.

وأعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن أملها في أن يسفر المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي سيعقد في روما في السادس والعشرين من هذا الشهر عن صياغة خطة للتنمية الاقتصادية في لبنان وتقوية الحكومة اللبنانية.

وقالت ليفني في حديث أدلت به لصحيفة "Corriere della Sera" الإيطالية: "ليس من مهمتي أن أوجه الأمريكيين والروس والأوروبيين إلى القرارات التي ينبغي اتخاذها، ولكن يجب علينا أن نحمي مواطنينا. وسنواصل عملنا في هذا المجال". وأضافت إن إسرائيل تطرح نفس المطالب التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة ومجموعة الدول الثماني الكبرى والمجتمع الدولي - أي تطبيق قرار الأمم المتحدة 1559، ونزع سلاح التنظيمات المسلحة اللبنانية.

وأكد الوزيرة الإسرائيلية على أن التنظيمات المسلحة اللبنانية التي يصل عددها إلى حوالي 30 تنظيما ألقت سلاحها إلا حزب الله. وأشارت إلى أن إسرائيل لا تعادي بيروت إلا أن "حزب الله يواصل قصف المناطق الإسرائيلية منذ عدة أشهر".

ولم تستبعد ليفني أن يتحول حزب الله إلى حزب سياسي منزوع السلاح في المستقبل. وقالت إن الحديث يدور الآن حول "تنظيم لإرهابيين مسلحين". وأضافت: "لا تنسوا أن حزب الله يشكل جزءا من الحكومة اللبنانية".

وأفادت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف أجرى مباحثات مع النائبة الأولى لرئيس الحكومة، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريس.

وذكر سلطانوف في أثناء اللقاء أن موسكو تأمل في أن يتمكن المشاركون في مؤتمر روما الدولي الخاص بلبنان من إعداد الصيغة المناسبة لتجاوز الوضع الخطر الذي تشهده المنطقة حاليا.

كما أجرى سلطانوف مشاورات في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأكد الجانب الإسرائيلي في أثناء مناقشة سبل تسوية الأزمة على أن البيان الخاص بالشرق الأوسط الذي صدر عن قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي عقدت في سانت بطرسبورغ يعتبر أساسا جيدا للخروج من الأزمة الحالية، وخاصة في الاتجاه اللبناني الإسرائيلي.

وركز سلطانوف على ضرورة أن تجري تسوية الأزمة اللبنانية الإسرائيلية بالتزامن مع الإجراءات الكفيلة بوقف المواجهة على الأراضي الفلسطينية، وتوفير الظروف المناسبة لاستئناف البحث عن تسوية شاملة لنزاع الشرق الأوسط، بما في ذلك على المسار السوري.

وكتب: د. نيقولاي سباسكي، نائب أمين مجلس الأمن الروسي يقول

كيف تعيش روسيا في عالم يستند إلى أساس هش ويزخر بالنزاعات بين بلدانه؟ الأغلب أنه لا يمكن ان تصمد وتنجح روسيا إلا إذا أصبحت قاطرة لمسيرة التكامل على الساحة الأوراسية وغدت منطقة جذب للسلافيين كافة والمسيحيين الأرثوذكس كافة وإذا أصبحت مطلوبة للعالم كجسر حضاري بين الغرب والشرق.

وليس أمام روسيا خيار غير أن تكون دولة أوراسية كبرى.

ومن الواضح أن روسيا لن تستطيع أن تتقدم الولايات المتحدة في مجمل النواحي في المستقبل المنظور. ولا ينبغي ان يكون هذا هدف روسيا، ولكن بإمكانها ان تكون قوة ثالثة في العالم تضبط التوازنات بين الولايات المتحدة والصين والهند والاتحاد الأوروبي والعالم الإسلامي نازعة فتيل الحروب والصدامات القتالية.

وهل تأهبت روسيا للقيام بهذا الدور؟ إنه سؤال صعب. صحيح ان روسيا عاشت إنجازات كثيرة إبان عهد الريس فلاديمير بوتين، ولكن لا بد من الإقرار بأن روسيا ينقصها بعض ما هو ضروري لقيام مركز قوى كامل ومستقل.

فلم يترسخ عنصر الأيديولوجيا كبديل لتنظيم الحياة الاجتماعية من الممكن أن تقترحه القيادة الروسية على شعبها وجيران روسيا وباقي العالم، وهو بديل يجب ان يكون قادرا على منافسة النموذج الأمريكي والأوروبي الغربي والصيني والإسلامي. ثم إن روسيا لا تملك بعد قدرا كافيا من الموارد التي تشكل قوة الدولة في القرن الواحد والعشرين بدءا بالموقع في شبكة الاتصالات العالمية وانتهاء بتزويد القوات المسلحة بـ"السلاح الذكي". ويبقى وضع روسيا الاقتصادي غير بسيط رغم ما طرأ عليه من تغييرات إيجابية في الأعوام القليلة الماضية.

وتتمتع روسيا في الوقت نفسه بمزايا تستطيع عبر الاستفادة القصوى منها أن تصبح إحدى مراكز القوى في القرن الواحد والعشرين، ومنها التقليد القوي الذي تسير عليه الدولة الروسية والثقافة العظيمة وكون روسيا مركز أحد الأديان الرئيسية (فالمذهب الأرثوذكسي هو في الواقع دين عالمي) وتوافر القدرات الإبداعية والخبرات العلمية المتميزة وتوافر الموارد الطبيعية الغنية والموقع الجغرافي المتميز والدور المحوري في مجال الطاقة وأيضا كون روسيا عامل التكامل على الساحة الأوراسية الشاسعة.
وكتب: فلاديمير سيمونوف، المعلق السياسي في وكالة نوفوستي يقول؟؟
تكوّن لدى قراء الصحف العالمية قبل موعد انعقاد قمة الثماني في سانت بطرسبورغ الانطباع بأن جورج بوش لن يجتمع مع فلاديمير بوتين في قصر قسطنطين بل سيلتقي به في حلبة الملاكمة أو المصارعة ليحاسب الرئيس الروسي على "تعرض الديمقراطية الروسية لسوء". وتضمن هذا السيناريو التخيلي قيام بوتين الذي يجيد فنون الكاراتيه بالرد، فتفشل في النهاية قمة سانت بطرسبورغ.

وهذا السيناريو وإن كان يستجيب لتمنيات المحافظين الجدد الأمريكيين والأوساط الدولية التي تشتاق إلى حقبة المواجهة بين تكتلين متضادين، إلا أنه تجاهل حقيقة ان دول العالم الغربي الرئيسية تفهم أن العالم لا يستطيع مواجهة تحديات العصر الحديث إلا بمساعدة روسيا.

وما تم في سانت بطرسبورغ - نتيجة لذلك - هو تغليب المصلحة العملية على مظالم ومطالب متبادلة. فقد تضمنت جميع الوثائق الـ12 التي تبنتها قمة الثماني آراء واقتراحات متفقا عليها بشأن المشاكل الرئيسية التي تواجه البشرية بدءا بإنشاء نظام أمن الطاقة وانتهاء بمكافحة ظاهرة إهدار حقوق الملكية الفكرية.

ومن الهام أن زعماء العالم حاولوا وقف العنف في الشرق الأوسط، إذ دعوا في بيان خاص صادر عن القمة إسرائيل إلى ضبط النفس وحزب الله إلى الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين ووقف قصف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ.

وقال الرئيس بوتين إن روسيا راضية عن نتائج القمة. ولم تعكر صفاء مزاج الزعيم الروسي محادثاته مع بوش حول الديمقراطية عامة وحالة الديمقراطية الروسية خاصة. ومن الصعب القول ما إذا تمكن أحدهما من إقناع الآخر بشيء ما ولكن يمكن التأكيد بثقة إن السجال لم يطبع ما لدى كل من بوتين وبوش من مشاعر ودية تجاه الآخر بالفتور.

وطالما اعتبر الغرب نفسه منتصرا في الحرب الباردة ظنا منه أن روسيا لم يبق أمامها غير ان تخدم مصالحه.

وفندت القيادة الروسية في عهد بوتين هذه المزاعم موضحة أن ما حدث هو "أننا دحرنا بأنفسنا نظامنا الشمولي".

ويرى أكثرية المحللين السياسيين اليوم أن موسكو تتوجه للدفاع عن مصالحها الوطنية وتريد من واشنطن وبروكسل أن تتعاملا معها وفق قاعدة الند للند.

ولا يصح القول إن الأسباب وراء استقلالية روسيا الجديدة ترجع إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، فثمة دلائل كثيرة أخرى على تعاظم القوة الاقتصادية الروسية. فقد أصبحت شركة "غاز بروم" في عداد الشركات العشر العالمية الكبرى، وأقام رجال الأعمال الروس مزيدا من المشاريع في الخارج، وتنتهي روسيا قريبا من دفع ديونها لنادي باريس بالكامل.. ومن الصعب إنكار أن روسيا اليوم لا تتخلف عن فرنسا، مثلا، في المجال الصناعي ولا تقل ديمقراطيةً عن اليابان، على سبيل المثال.

وفي هذه الأثناء يتزايد عدد الناس في روسيا الذين يريدون ان تعتمد بلادهم ما يسمى بـ"الديمقراطية السيادية" أيديولوجيا لها وخلاصتها ان تختار الشعوب بنفسها دون تدخل القوى الخارجية ما يناسبها من نماذج الديمقراطية ومعاييرها.

لقد وصلت البرازيل إلى اقتصاد السوق والنظام الديمقراطي بعد ان قطعت مسافة تقارب 60 عاما. وقطعت روسيا المسافة نفسها في زمن قياسي قدره 15 عاما. ولا يحق لأحد أن يطلب منها أكثر من ذلك خاصة وان بناء الديمقراطية على أنقاض النظام الشمولي الستاليني ليس عملية تاريخية طويلة فحسب بل إنها تجربة تاريخية مديدة وينبغي إمهال روسيا حتى تنجز هذه التجربة.

وليس معروفا إن قال بوتين شيئا من هذا القبيل لبوش عندما اجتمعا على انفراد، ولكن سُمع الرئيس الأمريكي في ما بعد وهو يقول كلاما غير معهود، فعلى سبيل المثال وافق بوش على أن هناك "ديمقراطية من نوع روسي، وهي الديمقراطية التي يجب ألا تشبه الديمقراطية الأمريكية". ومن جانبه قال بوتين في المؤتمر الصحفي المشترك إن الديمقراطية الروسية لا تريد ان تشبه ما هو قائم في العراق.

ويرجح - غالب الظن - أن يرجع أحد الأسباب وراء قبول الرئيس الأمريكي بفلسفة الإدارة التي يمارسها بوتين في روسيا إلى ظهور الولايات المتحدة في اجتماع قادة الدول الثماني الكبرى الحالي بصفة جديدة بعد أن أدت حملتها العالمية من أجل الديمقراطية إلى نتائج محزنة.

فقد أسفرت محاولة غرس شتلة الليبرالية الغربية في تربة الشرق الأوسط عن توطيد مواقع الإخوان المسلمين في مصر وحزب الله في لبنان ووصول حماس إلى السلطة في فلسطين.

واتضح ان قوة الولايات المتحدة لها حدودها. فقد تمكنت من الزج بطالبان في أغوار أفغانستان وإدخال صدام حسين إلى السجن في العراق، ولكن لو أرادت الولايات المتحدة تكييف هذين البلدين لينسجما مع الديمقراطية الغربية ربما اضطرت إلى تكليف نفسها عناء احتلالهما خلال عشرات السنين من دون ان تعرف ماذا ستكون النهاية.

ويملك الرئيس بوش خبرة سياسية كافية ليدري أن عصر الضربات الوقائية السباقة والحروب الزجرية يصبح في ذمة التاريخ، وعليه ان يتخلى عن "دبلوماسية راعي البقر" ويعود لينضم إلى جهود الشركاء الاستراتيجيين الجماعية.

ومن الصعب إنكار أهمية الدور الروسي في الحياة الدولية في الوقت الذي تتحول فيه السياسة الخارجية الأمريكية لشكل جديد كهذا.

وكتب: حيثم بدر خان، محلل سياسي يقول

يتحدث كثير من سياسيي وخبراء الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية حول ضرورة إصلاح العالم العربي معتبرين أن هذا أحد شروط التصدي لتنظيمات التطرف الإسلامية المسلحة وتمكين الأحزاب الليبرالية العربية من منافسة الأحزاب الإسلامية.

والسؤال المطروح هو ماذا يكون إصلاح كهذا وكيف ينفذ؟ فإذا كان القصد طمس دور الأحزاب الإسلامية فلا داعي لإجراء هذا الإصلاح. والبديل هو إدخال الإسلاميين اللعبة السياسية والتعامل معهم وفق قاعدة الند للند. وهذا يعني تغيير الوضع القائم إلى حد كبير، وبالأخص على صعيد العلاقات بين البلدان العربية والولايات المتحدة وحلفائها.

لقد بات العالم العربي يجد ضروريا إقامة علاقات جديدة مع العالم الغربي بعد أن تأثر الوضع السياسي الداخلي في العالم العربي بالدعوة الأمريكية إلى إشاعة الديمقراطية وبتعاون الغرب مع جماعات المعارضة السياسية العربية. فقد تقوت حركات المعارضة في مصر وسوريا والكويت وبلدان أخرى.

وشعرت الحركات الإسلامية في الوقت نفسه بأنه تتاح لها فرصة حقيقية للعب دور سياسي خاص في العالم العربي وحتى الوصول إلى السلطة وتشكيل الحكومة في بعض البلدان، فبدأت تتقدم ببرامج إصلاحية. وتبين من موقف واشنطن من حركة حماس في فلسطين أن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لوضع الإسلاميين داخل اللعبة السياسية الرسمية. أما الأوروبيون فقد رأوا ضرورة أن يشارك الإسلاميون في العملية السياسية.

وفي هذه الأثناء يرى مزيد من الخبراء في الغرب والشرق على السواء أنه من الضروري أن تشارك الأحزاب والحركات الإسلامية في الحياة السياسية العربية بطريقة أو بأخرى مثل المشاركة في جهود إنشاء نظام حكم جديد كما هو الحال في العراق أو المشاركة في تشكيل الحكومة كما هو الحال في فلسطين وتركيا أو المشاركة في الحياة السياسية دون دخول المؤسسة الحاكمة العليا كما هو الحال في الأردن ومصر والكويت والمغرب.

كتب: في فوينو بروميشليني كوريير"، عدد 27، عام 2006 - نيقولاي مويسييف، خبير عسكري روسي يقول

منذ ثلاثة أعوام وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تمكث في العراق وتحتل هذا البلد في الواقع العملي. إلا أن الدراسات تشير إلى أن موعد "انتصار الديمقراطية" لا يزال بعيدا. وليس هذا فحسب بل قسمت المشكلة العراقية المجتمع الأمريكي ذاته إلى معسكرين بينما حملت موجة المشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة "اليساريين الجدد" إلى السلطة في بلدان أمريكا اللاتينية.

ويرى بعض الخبراء أن حرب العراق تحولت إلى حرب استنزاف تستهدف الولايات المتحدة أولا. وحسب معلومات وزارة الدفاع الأمريكية فقد لقي أكثر من 2400 أمريكي مصرعهم في العراق قبل مايو 2006. غير أن مصادر مستقلة رأت أن عام 2005 وحده شهد سقوط 2842 قتيلا في صفوف القوات الأمريكية في العراق.

وغدا العراق مسرحا للجريمة والعنف. وبلغ عدد العمليات التفجيرية الانتحارية المبلغ عنها في العراق أكثر من 800 عملية خلال العامين الأخيرين. وتجدر الإشارة إلى أن المتطرفين يتعمدون اغتيال ذوي الخبرات العلمية والإبداعية في محاولة لمنع خروج البلاد من الأزمة. ووصف د. هيرد، وهو محلل سياسي أمريكي معروف، تبعات حرب العراق بفشل الولايات المتحدة الإستراتيجي. أما البروفيسور لانغ من الأكاديمية العسكرية "ويست بوينت" فيرى أن العراق واجه الحالة التي تشبه الحرب الأهلية بعد عام من دخول القوات الأمريكية إلى العراق.

ويثير ما يصفه سياسيون مستقلون بالأزمة في العراق قلق الدول العربية المتزايد حيث تحوم شبهات وراء ضمانات أمنية أمريكية. ولا يخفون في العالم الإسلامي قلقهم من احتمال أن يغدو العراق منطقة جذب للإرهابيين.

وتركت العملية العسكرية في العراق أثرها السلبي على إمكانية إيجاد حل سريع للمشكلة النووية الكورية الشمالية وألقت بمزيد من علامات الاستفهام على فرص حل المشكلة النووية الإيرانية.

وماذا سيكون الوضع في النهاية.. الزمن وحده هو الكفيل بتوضيح الأمور. أما ما بات واضحا ولا يحتاج إلى التوضيح فهو أن الديمقراطية على الدبابة لم تجلب الخير لأي بلد
صرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية نائلة معوض بأن لبنان يواجه كارثة إنسانية بسبب التزايد المستمر لعدد القتلى والجرحى والنازحين نتيجة "العدوان الإسرائيلي ".

وأكدت الوزيرة على ضرورة تنظيم ممرات إنسانية عبر الحدود البرية والبحرية والجوية لإيصال الأدوية والمواد الطبية إلى المحتاجين إليها، ونقل النازحين والجرحى إلى البلدان المجاورة. وشددت على أن لبنان بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.

وأشارت نائلة معوض بشكل خاص إلى ضرورة أن يكون دعم لبنان في مجال تعمير البنى التحتية ومساعدة السكان الموضوع الرئيسي للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في روما قريبا.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في منطقة مارون الراس ومدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.

وأفادت قناة الجزيرة الفضائية أن الاشتباكات التي وقعت في الـ24 ساعة الأخيرة أسفرت عن مصرع 4 جنود إسرائيليين وجرح 25 آخرين.

ومن جانب آخر اعترفت القيادة العسكرية الإسرائيلية بمصرع جنديين فقط. وأكدت على أن القوات الإسرائيلية قتلت 10 من مقاتلي حزب الله.

وذكر راديو "سوا" أن المعارك بين الطرفين تجري على مشارف مدينة بنت جبيل.

وعلى صعيد آخر أسفرت الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على لبنان الليلة الماضية عن مصرع 11 شخصا وجرح 46 آخرين. وتشير معلومات السلطات اللبنانية إلى بقاء حوالي 200 ألف شخص في المناطق الجنوبية من لبنان إلى حد الآن.

وأكد الرئيس فلاديمير بوتين على أن الدبلوماسية متعددة الأطراف تمثل خيار روسيا في القضايا الدولية.

وأعاد الرئيس بوتين إلى الأذهان أن المشاركين في قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي عقدت في سانت بطرسبورغ (15-17 يوليو) تحدثوا عن الخطوات المشتركة في أثناء تسوية النزاعات الإقليمية.

وقال الرئيس بوتين في أثناء مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء أوكرانيا وأثيوبيا واليابان وإيطاليا وسوريا وبولندا وتشيلي وجزر موريس في موسكو اليوم: "لقد أكدت روسيا استعدادها للدفاع عن مصالحها، والسعي إلى إيجاد حلول وسط في أثناء تسوية مختلف القضايا الدولية المهمة".

واتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية حامد رضا آصفي الولايات المتحدة بتصعيد الوضع في الشرق الأوسط.

وقال إن الأميركيين كانوا منذ البداية ضد إيقاف إطلاق النار بين الطرفين المتجابهين.

وعبر الناطق كذلك عن عدم موافقته على مزاعم بعض وسائل الإعلام الغربية حول أن عملية إسرائيل العسكرية ضد "حزب الله" تعتبر استعدادا لعملية عسكرية ضد إيران ووصفها بأنها عنصر من الحرب النفسية.
قال ساطع نور الدين أحد كبار المعلقين السياسيين في جريدة "السفير" البيروتية في حديث مع مراسل وكالة نوفوستي إن حزب الله لن يتمكن بعد انتهاء حرب إسرائيل الحالية في لبنان من شغل مواقعه السابقة.

وعلل سبب ذلك بأنه سيتم تقويض قوة الحزب العسكرية بشكل ملموس وسيصبح ضعيفا من الناحية السياسية ولن يستطيع لعب الدور السابق في المجتمع من الناحية الاجتماعية.

ويرى أن حزب الله سيمنى حتما بهزيمة في المواجهة مع إسرائيل ، وأن لبنان يمر الآن بكارثة وأن أغلبية اللبنانيين يرون أن المسؤولية عما يجري تقع على حزب الله بالذات.

لقد أكد حزب الله للناس بأنه يستطيع أن يكون درعا يحميهم من إسرائيل. وبعد ما حدث في الأيام الأخيرة في لبنان فإن الغالبية الساحقة من اللبنانيين وليس أكثريتهم كما كان الحال قبل الحرب سيطالبون بنزع سلاح مقاتلي الحزب.

ويقول ساطع نور الدين إنه على ثقة من أن حزب الله سيصبح منعزلا بعد الحرب على الصعيد الداخلي بما في ذلك بين الطائفة الشيعية. لقد فقد الآن حوالى 750 ألف لبناني أغلبيتهم من الشيعة مأواهم وتحولوا الى لاجئين. وسيزداد عددهم فالحرب لم تنته بعد.

وأضاف أن المشكلة تزداد تعقيدا لأنه لن يكون لدى الكثيرين منهم مكان للعودة إليه لأن بيوتهم قد دمرت بينما تتطلب أعمال تعمير البلاد سنوات. ولن يتمكن حزب الله من مساعدة هؤلاء الناس.

ويرى الخبير السياسي اللبناني أن عزلة حزب الله سياسيا ستشتد أيضا داخل لبنان لسبب آخر وهو العزلة الدولية لحليفه ومموله الرئيسي - إيران.

وتخصص إيران لحزب الله 100 مليون دولار في السنة وهيهات أن تتمكن إذا أخذنا بعين الاعتبار وضعها الراهن من زيادة حجم المساعدة أكثر من مرتين - ثلاث مرات. علما بأن هذا غير كاف إطلاقا. كما أن قاعدة حزب الله الاقتصادية قد دمرت بدورها. فقد دمرت الطائرات الإسرائيلية المصانع والمعامل والمؤسسات التابعة لحزب الله وكذلك للناس المرتبطة به. وقال الخبير السياسي اللبناني إنه على ثقة من أن أحدا لن يوافق بعد الآن على أن يقوم مقاتلو حزب الله المسلحون بحماية حدود لبنان الجنوبية. ويرى أن الحزب لن يتمكن في المستقبل من القيام بالدور الاجتماعي الذي كان يقوم به سابقا عن طريق الاشتراك في بناء المدارس والمستشفيات ومساعدة المحتاجين.

ويرى الخبير اللبناني أن العربية السعودية وبلدان الخليج الغنية ستأخذ على عاتقها مهمة تقديم المساعدة الاجتماعية للشيعة وهذا ما كانت تعتمد عليه شعبية حزب الله. وقال ساطع نور الدين إن الولايات المتحدة التي بدأت هذه الحرب وتخوضها بأيدي إسرائيل وتضمن حمايتها سياسيا ستحاول بدورها خلق توازن سياسي جديد ملائم بالنسبة لها في لبنان سيقبله بكل سرور جزء كبير من السكان بعد الحرب التي عاشوها.

وقال الخبير اللبناني في الختام إن تحالف لبنان الوثيق مع الولايات المتحدة وفرنسا القريبة إليه تقليديا سيصبح إحدى النتائج السياسية الرئيسية لهذه الحرب.
ويري معلق وكالة نوفوستي السياسي بيوتر رومانوف
أن المأساة الجديدة في الشرق الأوسط اكدت من جديد على شيء واضح مفاده أن منظمة الأمم المتحدة أصبحت هرمة ومريضة وعاجزة علما بأن هذا العجز يشكل خطرا مميتا بالنسبة للعالم. وتجري من زمان أحاديث عن ضرورة إصلاح هذه المنظمة لإكسابها حافزا جديدا ولكنه لم يتم حتى الآن عمل أي شيء ملموس. ولا تقوم الأمم المتحدة من زمان بمنع اندلاع النزاعات ولا بإزالتها ولا تقوم إلا بإيصال المساعدة الإنسانية الى المتضررين بعد أن يكون دخان النزاع قد تبدد.

ويكفي أن نذكر مأساة رواندا حيث لقي مصرعه الألوف بسبب عدم قيام بيروقراطيي الأمم المتحدة بأية أعمال.

وفي الفترة الأخيرة يتم اتخاذ القرارات حول البؤر الساخنة بشكل إعلاني صرف أي أنها لا تحل أي شيء في الواقع وتسمح للقتلة بالقتل وللمجرمين بمواصلة أعمال التنكيل.

وأزمة الشرق الأوسط الراهنة خير مثال كلاسيكي لعجز الأمم المتحدة. فقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1551 الذي يقضي بنزع سلاح مقاتلي حزب الله أسطع دليل على التظاهر بالعمل. ووضع القرار مهمة نزع سلاح المقاتلين على عاتق الحكومة اللبنانية بالرغم من أنه كان واضحا في 2004 عندما اتخذ القرار أن نفوذ حزب الله في لبنان كبير لدرجة أن أية سلطة محلية ليس بإمكانها أن تنفذ هذا القرار.

ثم راقب مجلس الأمن الدولي كيف يتم توريد الأسلحة الى لبنان للمقاتلين من بلدان الجوار وبكميات كبيرة بحيث أن مقاتلي حزب الله بالرغم من قصف إسرائيل المكثف لمواقعهم لم يفقدوا إمكانية إطلاق مائة صاروخ يوميا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

ولعلنا على حق أيضا إذا قلنا إن مجلس الأمن لم يتمكن طوال عقود من عمل أي شيء للشعب الفلسطيني أيضا. وإذا كانت المنظمة الدولية لا تفعل شيئا لتسوية أزمة الشرق الأوسط فأية مطالب يمكن أن توجهها الى الفلسطينيين والإسرائيليين. إذ يحلون النزاع بالشكل الذي يستطيعونه ، بحمل السلاح.

إن رغبة الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط حاليا تستحق الثناء بلا شك ويجب القيام بذلك بأسرع ما يمكن ولكنه ينبغي الآن حل القضية ليس فقط بوقف القصف الإسرائيلي بل ومن سيقوم بنزع سلاح حزب الله. وإلا فإن النزاع الذي سيخمد قليلا فترة من الوقت سيندلع من جديد حتما.

لم يستبعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن هذه المهمة ستلقى على عاتق قوات الاستقرار الدولية التي سيتعين تشكيلها ونشرها في لبنان وسيتعين على مجلس الأمن الدولي لاحقا حل هذه القضية بشكل نهائي. ولكنه ليس واضحا بعد متى سيجتمع مجلس الأمن فآلة الأمم المتحدة البيروقراطية تتحرك ببطء وبدون ضمان حل إيجابي وفعال.

ولهذا لا يبقى لمن تتساقط عليهم القنابل والصواريخ الآن إلا الأمل. فالدبلوماسيون من جديد "قلقون جدا" و"مصابون بهزة" و"الوضع تحت مجال بصرهم".
نشرت المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة اسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن دولة السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى. وعلى حد زعم الجنرال الأمريكي فإن تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والاثنيات بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن الطوائف والقوميات الأخرى في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة.

ورأى محلل عسكري عربي أن الخارطة التي نشرها الجنرال الأمريكي المتقاعد "غير رسمية"، وهي "رؤيته الشخصية التي تعكس تصوره إزاء شرق أوسط جديد يمكن أن يكون خاليا من العنف"، قبل أن يصف الخارطة بـ"الغريبة" مؤكدا أن الشارع العربي سيعتبرها "مؤامرة" تهدف إلى تفتيت المنطقة طائفيا.

وقال الجنرال بيترز، في تقريره الذي نشره مع الخارطة في عدد المجلة العسكرية الشهرية " أرمد فورسز جورنال" (armed forces journal ) هذا الشهر، والذي عنونه بـ"حدود الدم"، إن الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية "أضاعت فرصة ثمينة لأنها لم تقدم على تقسيم العراق إلى دول بعد سقوط النظام السابق حيث كان من الممكن مثلا إعلان قيام الدولة الكردية وجميع الأكراد يطالبون بذلك وتجميع الأكراد من إيران وسوريا وتركيا في هذه الدولة".
ويوضح الجنرال الأمريكي رؤيته بأن الدول الأوروبية التي استعمرت المنطقة قسمتها "على أساس جغرافي بحيث لم تكن الحدود التي وضعتها مستقرة على مر الزمن"، وأضاف أن هذه الخارطة "تصحح الوضع القائم من خلال تقسيم الشرق الأوسط على أساس ديموغرافي من حيث الحقائق القومية والمذهبية والطائفية"، زاعما أن "الحل المناسب لوقف إراقة الدم في المنطقة هو ألا تبقى الطوائف المختلفة والمتابينة مع بعضها، وتعيش كل طائفة في كيان سياسي خاص بها".

ووفق الخارطة التي أعدها الجنرال الأمريكي فإن دولة كردستان تشمل كردستان العراق وأجزاء من تركيا وإيران وسوريا وارمينيا وإذربيجان, ويعتقد أنها ستكون أكثر دولة موالية للغرب ولأمريكا في المنطقة الممتدة بين بلغاريا واليابان.

ووفق الخارطة تقوم دولتان شيعيتان عربية وفارسية، وتمتد الدولة الشيعية العربية من جنوب العراق إلى الجزء الشرقي من السعودية والأجزاء الجنوبية الغربية من إيران.

كما يقسم الجنرال الأمريكي في خارطته السعودية إلى دولتين : دولة الأماكن المقدسة ودولة أخرى سياسية يقتطع منها أجزاء لصالح دول مجاورة.
ويعلق رياض قهوجي، مندوب المجلة في الشرق الأوسط ومدير عام مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري بدبي، على هذه الخارطة قائلا "هذه نظرية ابتدعها جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي وهي من بين النظريات التي تطرح من وقت لآخر ولكن الخارطة ليست رسمية".

ويقول قهوجي للعربية.نت "لم يسبق أن طرح موضوع تقسيم الشرق الأوسط بهذا الشكل، وما طرح هو إمكانية تقسيم العراق إلى دويلات شيعية وسنية وكردية ولكن الموقف الرسمي الأمريكي لايزال مع وحدة العراق".

وتابع " أعتقد أن الهدف من طرح هذه الخارطة الآن هو أن الشرق الأوسط أصبح اليوم أولوية في أمريكا، والحديث جار عن شرق أوسط جديد".

ويوضح "يقول هذا الجنرال إن طريقة تقسيم الشرق الأوسط منذ سايكس بيكو لم تأخذ بعين الاعتبار العلاقات القبلية أو الاثنية والطائفية... وهو يرى بإعادة تجميع الشعوب بطرق متجانسة، السنة مع بعضهم البعض، والشيعة الفرس في دولة لهم لوحدهم، والشيعة العرب لوحدهم، هذه رؤية شخصية تقول إذا كانت المجتمعات كلها متجانسة لن يكون هناك احتكاك أو صراع وبالتالي تنتهي أزمات الشرق الأوسط".

وأضاف " لا أتصور أن لدى هذا الجنرال إدراك عميق لوضع المجتمعات العربية اليوم وعلاقات الشعوب مع بعضها ولو أدركها بشكل دقيق لما أبدع هذه الخارطة الغريبة بهذا الشكل".

وفيما إذا كان العالم العربي يتقبل هذه الخارطة، يقول الخبير رياض قهوجي أن هذه الخارطة سوف "تثير تساؤلات وضجة وتدفع الكثيرين إلى اعتباره مؤامرة أمريكية، وبنظري الخارطة بعيدة عن الواقع".



وكشفت صحفٌ اسرائيلية :ان الدعم العربي لنا شئ لايصدق

وان الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان هي أسهل حرب تخوضها الدولة العبرية نتيجة للدعم غير المباشر الذي تلاقيه من بعض الأنظمة العربية الراغبة في تفكيك حزب الله والتي لا تمارس أي ضغوط من أجل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، بحسب ما ذكرته الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد 23-7-2006، ووصفت إحداها هذا الدعم بأنه "شيء لا يصدق".
شمعون شيفر، الخبير بالشئون السياسية بصحيفة، "يديعوت أحرونوت" كتب في مقاله اليوم الأحد "أن إسرائيل لا تواجه أي ضغوط لإنهاء الحرب التي تخوضها على لبنان، حتى السعودية ومصر والأردن وقطر وأبو ظبي والأمم المتحدة يريدون رؤية إسرائيل وهي تفتك بحزب الله حتى آخر قطعة".

وأضاف شيفر: "هذه الحرب فريدة بالنسبة لباقي الحروب التي خاضتها إسرائيل فصانعو القرار كانوا في الحروب السابقة يخافون من أمرين، القوة العسكرية التي يقاتلونها، والمدة الزمنية الحصرية التي تدفع الأمريكيين لفرض وقف إطلاق النار في اللحظات الحاسمة، كما حدث في حرب يونيه 1967 وحرب أكتوبر 1973 وحرب لبنان 1982، أما الآن، فلا يوجد أي من ذلك".

غير أنه أشار فقط إلى أن الانتقادات الخارجية التي تتعرض لها إسرائيل تنحصر فقط في مطالبتها بتوخي الحذر من إصابة المدنيين اللبنانيين.

وكانت إسرائيل حتى اليوم 11 من العدوان الذي تشنه على لبنان في أعقاب أسر حزب الله جنديين لها وقتله 8 آخرين الأربعاء 12-7-2006 قد قتلت قرابة 350 لبنانيا واعتقلت مئات المصابين بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى "وجود مصلحة مشتركة بين الحكومات العربية وإسرائيل بالنسبة لتدمير حزب الله"، ونقل عن دبلوماسي أجنبي يتنقل بين بيروت والقدس المحتلة وغزة قوله: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يملكان مصلحة مشتركة في شل قدرة حزب الله العسكرية، ولكن هناك فجوة كبيرة بينهما في النظرة إلى جوهر التسوية.. إطلاق النار سيتواصل طالما لم تتقلص هذه الفجوة".
أما "ألكيس فيشمان" الخبير بالشئون العسكرية بنفس الصحيفة فنقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، قوله: "علينا أن ندرك أن المستفيد من عملياتنا في نهاية المطاف هم: فؤاد السنيورة والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك".

دعم الأنظمة العربية للحرب الإسرائيلية على لبنان دللت عليه صحيفة "يديعوت أحرونوت" بمقال رئيس تحرير صحيفة "عرب تايمز" الكويتية أحمد جار الله السبت 21-7-2006، ورأى فيه أن الحرب الإسرائيلية على لبنان هي في صالح العرب، ووصفت ذلك الصحيفة الإسرائيلية -في الموضوع الذي نشرته تحت عنوان "صحيفة بالكويت: أعمال الجيش الإسرائيلي لصالح العرب"- قائلة: إن الدعم العربي غير المباشر لإسرائيل في عدوانها "شيء لا يُصدق".
وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" موقف الشعوب العربية قائلة إنه يتناقض تماما من مواقف الحكام العرب، "فغالبية الشعب العربي أصبحوا يرون في حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله هو المهدي المنتظر".
وضربت الصحيفة مثالا على ذلك بالموريتانيين الذين بدءوا يهرولون خلال الأيام الماضية على مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله.

ومن جهتها اعتبرت صحيفة "هاآرتس" أن الموقف الأمريكي من العمليات الإسرائيلية في لبنان صريح وواضح، ويقضي بمنح إسرائيل فرصة جديدة لمدة أسبوع لاقتلاع قوة حزب الله وتدمير بنيته التحتية عن آخرها.



وفي موضع أخر أكدت الصحيفة أن الهدف من دعوة أمريكا لإنشاء شرق أوسط جديد خالٍ من جماعات المقاومة يلقى قبول ودعم العديد من الدول العربية؛ لأنهم يهدفون من ورائه إلى تصفية المنطقة من التيارات المسلحة.



وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد 23-7- 2006 نقلا عن مسئولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يسعى لبناء "مظلة من الحلفاء العرب ضد حزب الله مع إعطاء إسرائيل حرية الحركة في مهاجمة معاقل الحزب".



وقالت الصحيفة: إن مسئولي الإدارة الأمريكية يعتبرون الأزمة في لبنان اختبارًا لبوش لإعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال بناء معارضة عربية ضد حزب الله.



في الوقت نفسه، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن لقاء بوش ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي، اليوم الأحد في البيت الأبيض سيشهد بداية تدشين تحالف عربي أمريكي معارض لحزب الله.



وكانت الصحف الإسرائيلية قد أبرزت الأسبوع الماضي اهتمام وترحيب مسئولين بالحكومة الإسرائيلية بالبيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ودعا للتفرقة بين المقاومة الشرعية وبين "المغامرات غير المحسوبة" التي تقوم بها عناصر داخل دولة لبنان ومن ورائها، في إشارة إلى حزب الله.



واتهم البيان "هذه العناصر" بجر المنطقة إلى "وضع بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول".



وانضمت مصر والأردن إلى السعودية في توجيه انتقادات غير مباشرة لحزب الله؛ فقد حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك من "انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح العربية"

وتأييد حزب الله يقسم المراجع الدينية الاسلامية بين الـ(مع) و (الضد)
.
وكتب جلال بشرى من لندن : في اخبار الغديقول استطاعت بعض الأنظمة العربية أن تستحوذ على بعض الآراء الفقهية وتجند أصحابها لصالح قرارها السياسي كما فعلت المملكة العربية السعودية مع العديد من العلماء والفقهاء الذين أصبحوا رأس حربة وشوكة في طريق حزب الله اللبناني مثل الشيخ ابن جبرين ومحمد سليمان الهبدان صاحب موقع "نور الإسلام" على شبكة الانترنت والذي جنّده للفتاوى الدينية والمقالات التي تصب في خدمة النظام السعودي وموقفه من حصار لبنان ، وبالمقابل فلا زال هناك العديد من العلماء الأجلاء الذين لم يرهنوا قرارهم وفتاواهم للأنظمة وجاهروا بها أمثال الشيخ الدكتور سلمان العودة والدكتور موسى القرني والشيخ الدكتور محسن العواجي والدكتور محمد النجيمي والدكتور السديس خطيب الحرم المكي وكلهم من السعودية التي لها موقف غير مؤيد لحزب الله ، وعاطف عاكف مرشد الإخوان المسلمين بمصر والشيخ عبدالمجيد الزنداني باليمن وغيرهم كثيبر

ودعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني مجلس النواب اليمني إلى "جلسة طارئة لتعديل قانون التجنيد" مطالبا بـ"بتجنيد إجباري للشباب اليمني للمساهمة في الدفاع عن الأمة" التي تستباح في فلسطين ولبنان.
وعلى عكس خطب ألقيت في مسجد جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ الزنداني ذاته وأدانت ضمنيا تأييد "أحزاب رافضية" في سياق الأوصاف التاريخية للصراع السني الشيعي، أشاد الزنداني في خطبة له بحزب الله ، معتبرا ما وصفه "الهجوم الأميركي الإسرائيلي" "عمل جبان لأنه ضد حزب استطاع أن يصمد في مواجهة العدوان" ،داعياً إلى "اتحاد عربي وإسلامي على غرار الإتحاد الأوربي كوسيلة مثلى للدفاع عن الأمة".
واتهم الزنداني الحكومات العربية بـ"التهاون والخضوع للهيمنة الأميركية"، معتبرا "صمت الشعوب وسكوتها مشاركة في هذا الخذلان".

وعلى عكس ذلك ذكرت وكالة الأنباء السعودية ان الشيخ عبد الله بن جبرين اصدر فتوى ضد حزب الله اللبناني، قال فيها انه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ، ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين".
ووجه بن جبرين نصيحة للمسلمين السنة قائلا "ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤا منهم، وأن يخذلوا من ينضموا إليهم، وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين".
وتأتي فتوى الشيخ ابن جبرين متناسقة مع التصريحات السياسية المتكررة للحكومة السعودية والتي حملت فيه حزب الله المسؤولية الكاملة للقصف الإسرائيلي على لبنان.
من جانبه خرج الداعية السعودي الدكتور محسن العواجي عن صمته وأعلن موقفه المؤيد لحزب الله ولمقاومته البطولية، داعيًا إلى مناصرته بكل وسيلة مشروعة

وقال د.العواجي في مقال بثه موقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت "مهما كان الخلاف التاريخي بيننا (سنة وشيعة) فإنه لا يليق بالمسلم أن يقف موقف المتفرج أو المحايد مما يجري من عدوان صارخ على لبنان".
وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يوجد تعارض بين من يرى وجود مخالفات للشيعة فيما يتعلق بالعقائد والعبادات ومناصرة المقاومة المسلحة لحزب الله في لبنان بكل وسيلة مشروعة.
ورغم إقرار د.العواجي "بأن المعركة ليست محصورة بين طرفي الصراع المباشرين وحدهم، وأنها بداية ونهاية منازلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودوافعها أكبر من لبنان وسوريا"، فإنه يؤكد أن "الحياد في هذه الأزمة يبقى مرفوضًا مهما كانت مبرراته؛ إذ لا سواء بين الفئتين"

ويشدد في المقال الذي يحمل عنوان "اللهم انصر المقاومين الأبطال، واشدد وطأتك على المعتدين الأنذال" على أنه "من السذاجة النظر إلى حزب الله في هذه الأزمة تحديدًا نظرة طائفية مجردة، ولا سيما أنه تحت قيادة حسن نصر الله الداهية سياسيًّا والشجاع ميدانيًّا مهما اختلفنا معه، رجل السياسة أكثر منه رجل الدين".

واستطرد د.العواجي قائلاً: "الحقيقة التي لا مناص منها هي أن حزب الله في لبنان اليوم في عين الشارع الإسلامي شكّل رأس حربة فعّالة تثخن العدو وتقاوم زحفه ببسالة، وهذا العدو الذي أجمع المنصفون في العالم بأنه عدو مغتصب محتل، لا يراعي عهدًا ولا ذمة".

وشدّد على أن "كل مقاوم لهذا الاحتلال هو بحكم الواقع بطل مقدام سيسجل له التاريخ ذلك، وأقل حق له علينا مناصرته بكل وسيلة مشروعة؛ لأنه صاحب حق مشروع بكل المعايير والأعراف، ويدفع ظلمًا عن نفسه وعن أهله وأرضه".

وفي تعليقه على الموقف السعودي الرسمي من هذه المواجهة قال د.العواجي: "لا أريد أن أتوقف عند الانتهازية الإعلامية لتوظيف ما صرح به المصدر المسئول السعودي، فكل مسئول عما يقول ويفعل، فلنتجاوزهما إلى الحديث عن ترتيبات مستقبل المنطقة".
وكانت الرياض قد انتقدت ضمنيًّا عملية حزب الله التي أُسر فيها جنديان إسرائيليان، وقتل 8 آخرون، في غارة على الحدود يوم 12 يوليو الماضي، واعتبرتها "مغامرة غير محسوبة" تسببت في العدوان الإسرائيلي.
وعلق د.العواجي على تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس بأن وقف إطلاق النار في لبنان لم يحن بعد؛ لأننا في مرحلة مخاض لشرق أوسط جديد، قائلاً: "كيف ينام عاقل والغنيمة تُنتهب، ولا أقول تقتسم خلال أيام قلائل".
ومضى محذرًا من أن "الترتيبات التي ظهرت فجأة لشرق أوسط تُسحق فيه حركة حماس الفلسطينية الناجحة فكريًّا وشعبيًّا، وتُقلم فيه أظافر إيران الأخطبوطية في المنطقة، ليست أمرا من السهولة تحقيقه مهما كانت قوة الترسانة الأمريكية، بل يكاد يكون ضربا من الجنون الذي قد يجر على المنطقة، إن لم يكن على العالم، حرباً إقليمية".

وهذا هو أول مقال يكتبه د.العواجي بعد المقال الذي حمل فيه بشدة على ما وصفه "بالتوجهات التغريبية والتحررية" لوزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي، وتم اعتقاله على خلفيته نحو أسبوعين في مارس 2006م.

ولم يكن د.العواجي هو فقط من خرج عن صمته، حيث بدأ عدد من العلماء السعوديين يعلنون عن مواقفهم من العدوان الإسرائيلي، داعين الله أن ينصر حزب الله على "الصهاينة المجرمين ، حيث أعلن الشيخ محمد بن يحيى النجيمي أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض تأييده الكامل لحزب الله ولمقاومته البطولية.
وقال خلال حديث بثته قناة "المستقلة" السبت 22-7-2006: إنه لولا حزب الله لما كانت بيروت إلا نسخة مصغرة من مستوطنات إسرائيلية كما هو الحال في الجولان والضفة الغربية المحتلة.
وبيّن الشيخ النجيمي أن ما تقوم به إيران من دعم سياسي لحزب الله هو واجب على كل مسلم. وقال: "إن إيران ربما تدعم حزب الله سياسيا وهذا واجب على كل مسلم، لكنها لا تدعمه لا بالسلاح ولا بالمال".
وبدوره دعا الشيخ موسى القرني رئيس قسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية سابقاً، خلال حديثه على قناة "اقرأ" إلى نصرة حزب الله، مشددا على أنه "يجب على المسلمين نصرة حزب الله لأنه يجاهد الصهاينة المجرمين".
الشيخ سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، دعا بدوره إلى توحد الصف أمام إسرائيل.

وقال في حلقة الجمعة الماضية من برنامج "الحياة كلمة" التي تبثه قناة "mbc": "إن حق الأزمة أن نؤجل خلافاتنا لوقت آخر".

ومضى قائلاً: "إننا نختلف مع حزب الله، وهو خلاف جوهري وعميق كما هو خلافنا مع الشيعة الذي لا يمكن أن يلغى، لكن هذا الوقت ليس وقت الخلاف والشقاق، فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين".

كما استنكر إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس خلال خطبة الجمعة الماضية صمت العالم إزاء الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، الذي اعتبر أنه قد يجر المنطقة برمتها إلى شفير بركان ثائر يقضي على الأخضر واليابس.

وكان التزام العلماء السعوديين الصمت وامتناعهم عن إعلان مواقفهم تجاه العدوان الإسرائيلي مثارا للتساؤلات داخل أوساط طلبة العلم السعوديين.
وأرجع أحد المتابعين لواقع الأوساط العلمية السعودية ذلك إلى تجربة بعض الدعاة في تسعينيات القرن الماضي بعد أن أعربوا عن رفضهم للموقف السعودي الرسمي الذي سمح بدخول قوات أمريكية للأراضي السعودية من أجل المشاركة في إنهاء الاحتلال العراقي للكويت، حيث تعرض العديد منهم للاعتقال.

كما عزا هذا الصمت إلى أن حزب الله ذا الاتجاه الشيعي ليس محبذًا كثيرًا ولا يحظى بجماهيرية كبيرة بين الدعاة السعوديين الذين تربوا على المنهج السلفي.

ولبنان بحاجة إلى 10 مليارات دولار لإعادة الإعمار
: نظرا لخطة وإستراتيجية التدمير التي اتخذتها آلة الحرب الإسرائيلية في حربها التي شنتها على لبنان وأنزلت به ضربة قاصمة على مختلف القطاعات الاقتصادية التي تعاني حاليا من الانعكاسات السلبية للحصار البحري والجوي، فضلا عن قطع التواصل بين المناطق اللبنانية نتيجة تدمير الجسور والطرقات الرئيسية والفرعية ، قال وزير المال اللبناني جهاد أزعور أن الخسائر تزيد كل لحظة جراء العدوان لاسيما بعد التراجع في نسبة النمو التي كان يتوقع أن تصل إلى 5% بعد التدمير المبرمج للاقتصاد اللبناني، فضلا عن الخسائر في القطاع السياحي الأساسي في حركة النمو.



وقدر وزير السياحة جو سركيس قيمة الدخل السياحي التي كان لبنان سيصل إليها هذا العام 4.4 مليارات دولار، كلها ذهبت هباء منثورا بسبب ما حصل .



وفي إحصائيات حصلت عليها أخبار الغد فان عدد الجسور الرئيسية والفرعية والعبارات التي قصفت ودمرت حتى اليوم بلغ عددها 72 جسرا في كل المناطق اللبنانية وتبلغ تكلفتها لإجمالية حوالي مليار دولار، إذ إن جسر المديرج - صوفر الجديد بلغت كلفته وحده 100 مليون دولار واستغرق العمل فيه أكثر من 4 سنوات ونيف.



أما القطاع الصناعي والزراعي فباتت المصانع، اللبنانية هدفا مباشرا للاعتداءات الإسرائيلية بعد تكرار ضرب المصانع بدءا من الجنوب مرورا بجبل لبنان وصولا إلى البقاع، وبالتوازي يعيش القطاع الصناعي شللا تاما في كل المناطق اللبنانية نتيجة الحصار البحري المفروض على الموانئ اللبنانية الذي يحول دون تصدير الإنتاج، والنقص الشديد في المواد الأولية والمحروقات، فضلا عن استهداف وسائل النقل البرية التي تمد الأسواق المحلية الإنتاج الصناعي.



وفي هذا الإطار قدر نائب رئيس جمعية الصناعيين وجيه البزري حجم الأضرار التي لحقت بالمصانع اللبنانية بأكثر من مليار دولار. ورجح أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من ذلك بكثير، خصوصا ان المعدل للاستهلاك المحلي هو أكثر من ذلك. وقال ان استمرار العدوان على هذا المنوال لفترة وجيزة سيؤدي إلى إقفال عدد كبير من المصانع وتسريح عمال خصوصا ان المؤسسات الصناعية لا تستطيع دفع الرواتب للعمال مع توقف العمل.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة نقل غسان نقل ان حجم خسائر المجموعة التي يملكها 6 ملايين دولار أميركي. كذلك قدر المدير التنفيذي لمجموعة المنتجات الورقية سليم كرداشة ان القوات الإسرائيلية دمرت أحد مصانعه في بلدة كفر جرة قرب صيدا جنوب لبنان وان تكلفة المصنع 10 ملايين دولار.
لكل شيء على مستوى الأرض وتحتها من الجسور والطرق ومفارق طرق وعبارات في الجنوب والبقاع والجبل والشمال تتجاوز تكلفتها ملياري دولار. أما البنية الفوقية فقد دمر العدوان ما مساحته أكثر من 4 ملايين متر مربع من البناء تكلفتها الفعلية أكثر من ملياري دولار. ومدة إعادة إعمارها لا تقل عن ثلاث سنوات إذا تأمنت كل المستلزمات والمتطلبات المالية والمواد الأساسية. نحن نحتاج إلى 4 مليارات دولار للبنيتين فضلا عن أن تكلفة تجهيز كل متر بناء تبلغ 200 دولار، إضافة إلى كل ما يملكه المواطن. هذا فضلا عن عامل الوقت الذي يغفل عنه الكثيرون والذي يأتي من ضمن الحسابات حيث ان هذا الإعمار احتاج لعشر سنوات بعد اتفاق الطائف عام ،1990 وإعادة لبنان وإعادة هيكلة الدولة احتاج لأكثر من ثماني سنوات. فإسرائيل أرادت من خلال عدوانها أن تعيد عقارب حياة لبنان الاقتصادية إلى الوراء. نحن نتحدث عن خسائر في كل القطاعات تتجاوز 10 مليارات دولار بالمباشر.
بدورها حددت وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو حجم الخسائر الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على الشبكة الهاتفية اللبنانية ب 9 ملايين دولار أميركي حتى اليوم.

وذكر مصدر في الوزارة ان الأعطال تشمل الشبكة اللبنانية بكاملها من الجنوب إلى الشمال والبقاع، وقال إن عملية التصليحات قائمة على قدم وساق وان الفنيين يعملون على مدى 24 ساعة لإنجاز الأعطال.
ولم يخف المصدر النقص الحاد الذي تعانيه أوجيرو من المعدات التي تنجز الأعطال بالسرعة المطلوبة.

أما القطاع الزراعي فقد مني بخسارة كبيرة نتيجة وقف التصدير في فصل الصيف الذي هو أساسي على المستوى الزراعي وقدر الخبراء الزراعيون خسارة الموسم الزراعي الصيفي بأكثر من 750 مليون دولار.
وقدر رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت غازي قريطم تكلفة الخسائر التجارية منذ بداية العدوان حتى اليوم بأكثر من 500 مليون دولار، وقال إن كل القطاعات الاقتصادية تضررت تضررا كبيرا وهي الآن في حال من الشلل التام وتوقع أن تزداد الخسائر التي ستتكبدها هذه القطاعات إذا استمر العدوان.

بعد كل ذلك من العرص والاطروحات وحهات النظر ماذا عسي ان نقول انها الدبلوماسيه القاتلة المتعدد الاطراف والاتجاهات في زمن اعوج وفشل كل شي والاقوي هي اليات الحرب والقوةالذي لاشك سوف يكون اثر عميق في حياة الاطفال وما عليكم الا الاستعداد لمواجهة اخر قد لانكون فيها مقاتلين ريما اطفالنا !! واطفالنا مع كل طلقه رصاص وعند الفجر يشيبون ويكبرون



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا تدعولاقامة حوارمع حزب الله
- روما، و ملامح الشرق الاوسط الجديد وامتداد (حزب الله) في مجتم ...
- تدهور الوضع في الشرق الأوسط
- هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله ...
- النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
- الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح ...
- وقف نزيف الدم في الشرق الاوسط تحد حقيقي لروسيا و لقادة الثما ...
- بن لادن لجأ إلى آسيا الوسطى؟
- بعد 28 عاماً.. «الصالح» لايصلح لايزال الرئيس علي عبدالله صال ...
- اليمنيون يفضلون رئيسا لليمن بسمعة طيبة, وملتزم بالقانون, وال ...
- الاسبوع القادمه قمة الثمان روسيه و بوتين يؤكد أنه لا ينوي تر ...
- السجون السرية- : مصادر البطش والتعسف والموت المجهول
- . حركة حماس فتح مرحلة جديدة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط ...
- لماذا اختطف مواطنون روس في العراق في هذا الوقت بالذات، ومن ل ...
- دراسة حديتةبرنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن عجز عن إحداث تر ...
- أستاذ في القانون الدولي المدة الدستورية والقانونية لانتخاب ا ...
- أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن ي ...
- عبدالله سلام الحكيمي المرشح لرئاسة الجمهوريةاليمنية اليمن مؤ ...
- وكالة نوفوستي تحتفل بعيدها ال65 اليوم
- الملاحة الفضائية كمشروع محوري لتنمية الاقتصاد الروسي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - !!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفسية في الشرق الأوسط!! واطفالنا عند الفجر يشيبون