الطُعم المريب

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر
(M.yammine)

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 00:26
المحور: الادب والفن
    

====
أوليس يكفي
أيَّ إنسان لبيب
ما رأت عيناه
من كذب مريب
كي يعي الحرص الغريبْ
من ذوي السلطانٍ والمال السليب
يتطاولون اليومَ كلهمُو
على كارِ المعالج والطبيب
يستخدمون صحافة صفراء ديدنها النعيب
ليفاجئوا الشعب الفقير
يخيّروه بين لقمة عيشه
ولقاح شرٍّ يستر الأرَب الخطير
بئس اللقاحُ وبئس ذياك المصير
مذ أقبلوا في ليلة ليلاءَ
نام بها الخفير
يتناهشُون كما الذئابْ
جاهدين لبيعه في كل صقعٍ ورحاب
لاهثين خلف دولار يسيل له اللعاب
مثل أسراب الذباب
أفعموا الكون الرحيب
*
أوليس يكفي
كلُّ هذا العهر حتى
يستفيق الناس في يوم قريب
من سبات الجهل
في زمن عصيب
قبلما الأمل يخيب
كي يعوا أن ليس ثمة من وباء
أنْ وباؤهمُو العجيب
كذبة أطلقها شذاذ آفاق
ذوو قصدٍ رهيب:
كي يبيدوا ما تيسر من ورى
ويصيبوا من جنى أعمارهم
جُلَّ النصيب
هؤلاء المارقون جُبِلوا
من معدِنٍ صدئٍ ذهيب
خدعوا بالكذبة الكبرى الشعوب
جيّشوا للخطب جيشاً لَجِباً
من حكوماتٍ مطايا
ووكالات العطايا
دجّلوا
وتعجّلوا
قبل أن يفتضح الكذب الرهيب
نهبوها، دمروا أسباب عيشها
لا حسيبٌ لا رقيب
أبعدوا الآباء عن أبنائهم
فرقوا بين الحبيبة والحبيب
***
ربما آن الأوانُ لتستفيق
يا ابن آدمَ
قبل أن يمتد في الأرض الحريق
قبل أن يعلو النحيب
فهو قايينٌ نوى شرًا تقادمَ
حبذا لو تستجيب
لنداء الثورة الكبرى
فتحمي الناس من مأساة سيرٍ
مرة أخرى على درب الصليب
أطلق شرارتها بقلب عرينهم
ومن الشرارة سوف يندلع اللهيب
م.ي.
٢٦ كانون الاول/ديسمبر ٢٠٢٠

#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل