أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - في أستراليا بلد المنفيين والمهاجرين يبنون العوازل لهزيمة -الطاعون- المستجد














المزيد.....

في أستراليا بلد المنفيين والمهاجرين يبنون العوازل لهزيمة -الطاعون- المستجد


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 10:25
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


-----
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت جون موريسون عن الإغلاق العام. وبالإضافة إلى ذلك لن يكون من الممكن الآن دخول القارة أو ترك حدودها إلا ... بعد شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2022!
لكن هذا ليس كل شيء - فمن قبل، كان بإمكان من يعطس ويسعل من سكان سيدني وملبورن أن ينزل في فندق مريح استأجرته الدولة لهذه المناسبة، ولكن الحكومة وعدت أمثال هؤلاء المواطنين غير المحظوظين الآن بمكان خلف الأسلاك الشائكة بحلول بداية عام 2022 في معسكرات أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية تقام في الضواحي، ويتم الانتهاء من تشييدها بوتيرة متسارعة ... وقد توصلوا إلى اسم طنان للغاية لمناطق العزل هذه هو "مراكز الثبات الوطني".
لم يكن من المتصوَّر أن تتسبب خطوة السلطات هذه في رد فعل عنيف من قبل الأستراليين الذين سبق أن أغلقت قارتهم بأكملها بأسوار وأسلاك شائكة طولا وعرضا. لكن أحفاد المحكومين بالأشغال الشاقة والمهاجرين خرجوا إلى الشوارع ليلاقيهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لضباط الشرطة. صحيح أن وسائل الإعلام المحلية التي تغطي هذه الأحداث لم تنبس ببنت شفة عن هذه المعسكرات قيد الإنشاء. لكن، في غضون ذلك، تلقى كل مقيم في أستراليا رسالة تخبره كم هي رائعة هذه الفكرة الفريدة.
يجب القول إن التوتر والتصعيد الآن ليسا حدثًا عرضيًا. فرغم الثقة العالية بشكل عام في الحكومة هناك، فإن قلة من سكان البلاد مستعدة للتشمير عن كتفها أمام الأطباء في نقاط التلقيح المفتتحة خصيصا لهذا الغرض. هناك فقط 16٪ من السكان تلقوا اللقاح ليحصلوا على "التصريح الذهبي بالحصول على الحرية"، وهذه أدنى نسبة بين مثيلاتها في البلدان المتقدمة.
ثمة حقيقة إضافية مثيرة للاهتمام هي أن بولندا قفزت مرة أخرى فوق الرؤوس على أمل أن يلاحظ القيمون الغربيون حماستها، حيث قدمت للحكومة الأسترالية 500 ألف جرعة كمساعدات إنسانية. انتزعتها، كما يقال، من درب البولنديين الأعزاء. ومع ذلك لا يترأس المقر الرئيسي لهذه القارة الجنوبية مسؤول عادي، بل قائد قائد عن حق وحقيق. إذ يتحكم الجيش الآن في مسألة التنقل بين الولايات والمحافظات.
وربما لا يخفى على أحد أن أستراليا وكندا تابعتان لنفس الحاكم - لبريطانيا العظمى. فإذا عطست الملكة، تسابق ترودو وموريسون على تقديم المناديل المكوية جيدا لجانب الملكة. لذا، كانت الأخبار الواردة من قارة أمريكا الشمالية خلال الأسابيع القليلة الماضية مشجعة للغاية. كانت مثابة ملعقة العسل في خابية من زوم البصل، والحق يقال.
فقد قرر شخص اسمه باتريك كينغ، وهو مواطن كندي بسيط، الطعن أمام المحكمة في الغرامة المفروضة عليه بسبب عدم ارتدائه الكمامة – أو ما سموه مؤخرا - تيمناً بلغة الكاتب الفرنسي الهزلي موليير- "معدات الوقاية الشخصية"، وطلب من الدولة التي يمثلها كبير أطباء الصحة في مقاطعة ألبرتا حيث يعيش، تقديم دليل واحد على وجود ما سموه كوفيد بن دافيد، فحكمت المحكمة لصالح كينغ هذا. وهو لن يتوقف عند هذا الحد، فقد قرر نيل تعويض من الدولة يضاف إلى ميزانية أسرة هذا الكادح الكندي العادي.
وإثر ذلك جاء خبر مفاده أن دينا هينشو، كبيرة أطباء الصحة في مقاطعة ألبرتا، قررت أن ترفع كما كوبنهاغن جميع القيود المفروضة على الناس حتى الآن جراء ما سمي الجائحة بلا مسوّغ حقيقي.
الأمر المشجع في هذا الأمر هو أن النظام القضائي في كندا (والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة) يعتمد على السوابق القضائية. وهذا يعني أنه سيكون هناك في مستقبل قريب من يريد استعادة حقوقه المنتهكة، بالاعتماد على سابقة قانونية هي قرار المحكمة في قضية باتريك كينغ.
في أوروبا، كان هناك أيضًا تحول نحو الأفضل. فقد تولى المحامي الألماني الجريء المعروف راينر فولميش القضية المذكورة، وهو ممتلئ حماسة لإثبات أن الأحداث الجلّى التي أثرت على جميع سكان المعمورة هي أحداث مفتعلة جملة وتفصيلا ولتقديم عالم الفيروسات من عيادة شاريتيه كريستيان دورستن للعدالة (هذا المستشفى الألماني بالمناسبة سبق أن جرت فيه أحداث مشبوهة إذ عولج فيه خفية المقاتل الروسي الرئيسي ضد الفساد نافالني بغية إثارة ضجة دعائية ضد روسيا كونه معارضا يمينيا ليبراليا بارزا*، كما أن أحد أيديولوجيي هذا الجنون الذي يحدث منذ عام ونصف العام في العالم، مخترع اختبار PCR لتحديد مرض العصر الجديد من هناك.
إن المرء ليشفق، بالطبع، على حال الأستراليين، ولكن المثال الذي أوردناه من إحدى المقاطعات الكندية يظهر أن محركي دمى الظل الذين بدأوا هذا الاستعراض العالمي المجنون، يمكن أن يفشلوا رغم كل قوتهم وجبروتهم. لقد بالغوا في تقدير قدراتهم واستهانوا بقدراتنا. وأثبت باتريك كينغ أن بمقدور حتى شخص واحد وحيد فعل شيء ما ضد هذا النظام الرأسمالي الجائر في زمن خرفه وجنونه. فقطرات الماء قد تبري الحجر، والدجاجة تنقد الزؤان حبة حبة، وعصفور الدوري - كما تقول حكاية "الصرصور الجبار" لكاتب قصص الأطفال الروسي تشوكوفسكي – ينقد في طرفة عين هذا الصرصور الذي طالما أرعب كل حيوانات الغابة بشاربيه الطويلين.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً بكم إلى السرطان!
- من يمتلك شركات الأدوية الكبرى في أمريكا؟
- هل سيتمكن المحامون من هزيمة -جائحة اختبار PCR- في المحكمة؟
- الفاشية الشمولية والمعالم الرئيسية للمشروع العالمي الجديد
- شلومو زاند: يهود أوروبا أحفاد الخزر، أما اليهود الحقيقيون فه ...
- زعيما تنزانيا وهايتي لم يعترفا بالوباء فاغتيلا
- بروفسور أمريكي: لقاح COVID-19 يقتل الناس أكثر من الفيروس
- إحياء النظام العالمي الفاشي الجديد من خلال الإرهاب الصحي
- قضم الحريات الشخصية سمة عصر -مكافحة- الإرهاب الدولي والإرهاب ...
- التدريب على الطاعة والخضوع هدفهم الأول
- ما تخافوا من الكورونا
- وعد السكرانة
- الهدف من تسويق الكوفيد- 19 إعادة توزيع الملكية لصالح القلة ع ...
- اختر بين الكمامة والبقاء على قيد الحياة!!! ارتداء الكمامة يس ...
- محور موسكو – بكين ... والتهديد ب -ثورة ملونة- في الصين
- إلى أين سيقود -كسوف- عقل بيل غيتس البشرية؟
- رئيسا تنزانيا والبوروندي وقفا في وجه مشعلي حرب الكوفيد فصارا ...
- كمامة العبيد ليست لي!
- عالمة الأحياء الجزيئية إيلينا كالّيه: 90 ٪--- من الناس ...
- طلقة الغدر الأولى: في ذكرى تقرير خروشوف -السري-


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - في أستراليا بلد المنفيين والمهاجرين يبنون العوازل لهزيمة -الطاعون- المستجد