أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - الجنة الأسترالية تتحول إلى معتقل فاشي!















المزيد.....

الجنة الأسترالية تتحول إلى معتقل فاشي!


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 14:17
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


في الآونة الأخيرة، باتت بلدان رأس المال وخاصة ذات التوجه الأنجلوسكسوني-الصهيوني الشرس المتوحش تتنافس على من يشد الخناق أكثر على عنق المواطنين.
وأشد قادة هذا التوجه عزماً هم النمسا والولايات المتحدة وإسرائيل وسنغافورة والصين.
لكن أستراليا هي الرائدة فعلاً بين الجميع.
في ما يلي سترون ما هي أستراليا الآن.
ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا البلد تحت راية النضال ضد الكورونا المجيدة؟
في أراضي أستراليا، يتم إنشاء مناطق مغلقة، معتقلات شبيهة بالمعتقلات النازية لا أكثر ولا أقل.
ربما بسبب بُعد أستراليا هذه جغرافياً وعدم إمكانية الوصول إليها بسهولة تم اختيارها كموقع تجريب لمشروع "إعادة التشكيل الكبرى" ودكتاتورية الشركات العالمية الضخمة، وثمة من يرى أن مقر "الدولة العميقة" والحكومة العالمية التي يزمع الروكفلريون والروتشيلديون الانتقال إليه إذا ما دعت الحاجة.
ليس من السهل الخروج حالياً من "ركن الجنة" هذا. ففي هذه المنطقة بالذات، يتم وضع نموذج الدكتاتورية الفعالة.
ورغم أن الأحداث "الكورونية" الأخيرة في هذه القارة ليست أبداً كارثية، فإن جواً من الخوف والرعب ينشأ في هذا المجتمع.
أولئك الذين تمكنوا من الهروب من هذه الجنة يشاركوننا انطباعاتهم.
في الواقع، منذ البداية، أستراليا كان لديها نظام أكثر صرامة منه في أي مكان آخر.
فهناك يجب على الجميع اتباع إجراءات العزل الذاتي - البقاء في المنزل، الابتعاد عن الآخرين، الكمامات الإلزامية كـ"زينة" دائمة، اختبارات PCR الإلزامية المنتظمة، حظر التجول، حظر المناسبات العامة، إلخ. تقييد عمل المطاعم والمتاحف والحانات ودور السينما وما إلى ذلك. فارتياد هذه الأماكن ممكن فقط على الساعة وللجديرين بالثقة فقط أي المتطعمين مثنى وثلاث ورباع وخماس.. وعشار إلخ.
في أستراليا، خلال هذا الوقت، كانت هناك حتى الآن 6 إغلاقات (لوكداونات) على الأقل وهي تستعد لـلسابع، في أوروبا 4 فقط. والإغلاق يعني العزلة الصارمة، أي السجن.
يتم الإعلان عن إغلاق جديد حتى لو تم العثور على بضع عشرات فقط من الحالات الإيجابية في مدينة متعددة الملايين.
على سبيل المثال، لم يحصل في سيدني ذات الـ5 ملايين نسمة سوى 82 حالة وكان هذا كافياً لإغلاق المدينة برمتها.
والشيء المثير هو أن أولئك الذين استوفوا مطالب السلطات بتقديم عصا الطاعة وقبول التطعيم المضاعف والمعزز والمعشّر ليس لديهم أي مزايا على الإطلاق تميزهم عن "العصاة". على الرغم من أن أستراليا قد وصلت بالفعل إلى نسبة تطعيم تساوي 73.8٪.
الكل متساوون في "الحقوق". لكن المهم أن المجتمع انقسم على هذا الأساس.
وبرزت إلى النور كل الصفات البشرية المثيرة للاشمئزاز - الوشاية، والإخبار، والافتراء.
بدأ المراقبون المتطوعون في البحث عن أولئك الذين ما زالوا صامدين في وجه الفاشية الجديدة.
وأصبحت القيود المفروضة على الجميع أكثر صرامة. على سبيل المثال، لا تزيد المسافة المسموحة لدى مغادرة المنزل عن 5 كيلومترات. قبل ذلك، كان هذا القيد يحتسب بالساعات - ساعتان للمشي فقط مثلا.
لكن المشي مسموح فقط "للموافقين"، فإذا لم يجدوا في حوزتك "الآوسڤايس" أي تصريح المرور، ستنتهي نزهتك في مخفر الشرطة.
هذه الإجراءات تسببت في زيادة حادة في الانحرافات العقلية، فيذهب الناس إلى عالم الأحلام بمساعدة الكحول والمهدئات. وفي هذه الحالة، ارتفعت أسعار خدمات المعالجين النفسيين.
بالطبع، ليس الجميع على استعداد لقبول مثل هذا الوضع.
الأعمال الصغيرة على وشك التدمير الكامل؛ قطاعات الترفيه والأعمال الرياضية والتجارة والمطاعم والسياحة مشلولة عمليًا في هذه البلاد.
لقد فقد الكثير من الناس وظائفهم وأصبحوا يئدّون جوعا، وتجاوزت البطالة مستوى 6٪.
في بداية العام، تم وضع توقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7-8٪، ولكن بحلول نهاية العام تبين أن النمو كان 0٪ مقارنة بالعام السابق.
في بداية كل هذه الهمروجة-الفوضى، قدمت الدولة المساعدة لكل من الشركات الصغيرة والسكان، لكن الخزانة فرغت بشكل أسرع من المتوقع.
الاستياء يتزايد في البلاد، في سبتمبر عقدت مسيرات في ملبورن بسبب الإبعاد الجماعي للناس من العمل.
وقد قمعت الشرطة هذه المظاهرات بالرصاص المطاطي والغاز. فتم القبض على الناشطين.
وليس فقط الشرطة هي التي تحافظ على النظام، ولكن أيضًا الشركات العسكرية الخاصة.
حتى الآن، أصدرت أستراليا قانونًا يحظر تمامًا المواكب والتظاهرات في الشوارع، على أساس أنها تشكل خطراً على السكان من حيث الصحة والعافية.
تبين أنهم أيضا يهتمون بصحة السكان.
ويواجه منتهكو هذا القانون ما يصل إلى 5 سنوات سَجناً.
ويُحظر تمامًا على وسائل الإعلام الأسترالية تغطية أي شيء قد يثير الشكوك والاحتجاجات والعصيان.
كما تم إعلان المنطقة فوق ملبورن منطقة خالية من الطيران، حتى لا يتمكن أحد من تصوير استياء الناس من الجو.
والشيء الأكثر أهمية هو أنه تم بالفعل إنشاء معسكرات "رائدة" على أراضي أستراليا.
كما أعلنت ألمانيا عن إمكانية إنشاء مثل هذه الأماكن، التي سيحبس فيها "المنشقون"، أولئك الذين يشهّرون بتصرفات السلطات.
رسميًا، تسمى هذه الأماكن بأجنحة عزل المخالفين ...وحتى اللحظة تدّعي ألمانيا أن هذه القضية قيد المناقشة.
الأنباء نفسها تأتي من دولة الاستيطان الصهيوني - إسرائيل. إنهم يخططون لوضع الناس في المؤسسات الإصلاحية القائمة أي السجون. هكذا يتصرف صهاينة "الهولوكوست" مع المهاجرين إلى إسرائيل بدعوة غير بريئة منهم ليجعلوهم لحم مدافع لمشروعهم الاستيطاني الذي يحمي آبار النفط العربية للاحتكارات الغربية.
لكن في أستراليا، بدأت تعمل "أماكن الراحة" هذه منذ الآن بكل قوة وعزم، ولا تنكر السلطات ذلك، بل على العكس تفخر بأنها تتقدم على بقية العالم في هذا الأمر.
من خلال "أماكن الراحة" هذه، سوف يمر لزاماً كل أولئك الذين يدخلون أراضي أستراليا، وفترة "الراحة" ستستغرق أسبوعين اثنين.
حتى أولئك الذين يقررون السفر في أرجاء البلاد سيمرون عبر هذه الأماكن بوصفهم ناقلي عدوى "نزلة البرد".
وثمة افتراضات مبررة تقول بأن الوظيفة الرئيسية لـ"أماكن الراحة" هذه هي عزل "المعارضة" و "إقناعها بالاختيار الصحيح".
والآن نمت على حدود الولايات بالفعل "أماكن راحة" كهذه، وهي جاهزة لاستيعاب جميع القادمين.
وهناك تقارير تفيد بأن مجموعة من السكان المحليين قد وصلت إلى أحد هذه "المراكز الترفيهية". وكان تبرير هذه العملية اكتشافَ بضعة نتائج اختبار إيجابية في إحدى المناطق.
وهكذا نُقِل إلى "أماكن الراحة" كل المعارضين ومن هم على اتصال بهم. ولضمان النظام، شارك الجيش في هذه العملية.
أعتقد أنه لن يكون هناك قريبًا المزيد من الأستراليين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم في أستراليا، أو اللبنانيين مثلا الراغبين في القدوم إلى أستراليا هرباً من الوضع الاقتصادي البائس في لبنان...
ولكن هل ستظل هناك أماكن على الكرة الأرضية يشعر فيها المرء بأنه إنسان حر؟
لقد مر ما يزيد قليلاً عن 70 عامًا على معتقلات النازيين في الرايخ الثالث، وعدنا مرة أخرى إلى الحاجة إلى إعادة تأكيد أننا "بشر" ولسنا مادة وراثية.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد السياسي للرأسمالية، أو الطب كعمل تجاري
- الأكاذيب بشأن التطعيم تفوق التصور والعواقب مخيفة
- -الحفل العالمي- و-إعادة التعيين الكبرى-
- التقرير الصادر عن مؤتمر كبار علماء الطب والاقتصاد والقانون و ...
- في اختبارات PCR الكاذبة
- في أستراليا بلد المنفيين والمهاجرين يبنون العوازل لهزيمة -ال ...
- أهلاً بكم إلى السرطان!
- من يمتلك شركات الأدوية الكبرى في أمريكا؟
- هل سيتمكن المحامون من هزيمة -جائحة اختبار PCR- في المحكمة؟
- الفاشية الشمولية والمعالم الرئيسية للمشروع العالمي الجديد
- شلومو زاند: يهود أوروبا أحفاد الخزر، أما اليهود الحقيقيون فه ...
- زعيما تنزانيا وهايتي لم يعترفا بالوباء فاغتيلا
- بروفسور أمريكي: لقاح COVID-19 يقتل الناس أكثر من الفيروس
- إحياء النظام العالمي الفاشي الجديد من خلال الإرهاب الصحي
- قضم الحريات الشخصية سمة عصر -مكافحة- الإرهاب الدولي والإرهاب ...
- التدريب على الطاعة والخضوع هدفهم الأول
- ما تخافوا من الكورونا
- وعد السكرانة
- الهدف من تسويق الكوفيد- 19 إعادة توزيع الملكية لصالح القلة ع ...
- اختر بين الكمامة والبقاء على قيد الحياة!!! ارتداء الكمامة يس ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - الجنة الأسترالية تتحول إلى معتقل فاشي!