أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - يوليسيس في المدينة..














المزيد.....

يوليسيس في المدينة..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


(إلى هيلينا فلوهر)

قصيدة نثر: حكمت الحاج

جون ذلك الأسمر زميلي وأنا
ذهبنا لنشرب القهوة السوداء
في espresso house الكائن
بالساحة العامة وسط المدينة الساحلية
أين كانوا يعدمون اللصوص والمهرطقين..

هو غادر الى الكذبة البيضاء بينما نحن جالسان،
وانا غرقت في رغوة "السيملا" و"تارت البلوبيري"

تحدثنا عن سم المدارس في بحر البلطيق
والسفن الحربية الراسية
وقلق بوتين
وضحكنا على تفاهة الحياة هنا، إذ يجتمع
إفريقي بآسيوي، على صلعة أوروبا

لقد فزت باليانصيب اليوم
لذا أريد شراء كمية من الكراهية تكفي
لملء معطف من محلات Dress Man الراقية

قمنا وذهبنا
وملأنا استمارة انضمام لفرقة الجحيم الأبدي
التي ستخيم في الدانمارك مع هاملت الأمير

جون اشترى قبعة سوداء ذات شريط رمادي
وأنا اشتريت حذاءا طويل العنق
لأنتعل الريح تحتي على قلق من Kapahl
مثل رامبو في الحبشة..
فكرنا قليلا في "الأوميكرون"، وخفنا،
وختمنا يومنا بالذهاب الى أسواق Coop
حيث التقينا بشرائح السلمون الهارب
من بحار النرويج الشديدة الحرارة

جون اشترى خبزا عكس التيار
مع رشفة فلفل سريع الذوبان
وشيئا من سواد الزعتر
بينما أنا الزبدة لا أحبها
لأنها تذوب عند شرود الشمس
في النهار التالي
فلم أشتري شيئا
بل قفلت راجعا الى بيتي
مثل "يوليسيس"
لا سفنَ لي ولا بِحار
وأَمَارتي الشفق الحزين
وجزيرة الاحلام واللوتس بعيدة
وأنا هنا تنهشني الوحدة
ويندبني الحنين.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان من شمال العالم: عشتار وأتروپوس
- عشتار إلهة الليل
- فارس الموت الأبيض
- أتروپوس اللامستدعى مع مقصاته
- اخترت حبك- من أشعار مولانا
- بيللا فيتا كافيه
- أخيرا تزوجت.. قصة قصيرة مترجمة الى الإنكليزية
- جِنّ ، دراما عن العمى والبصيرة في أحد عشر مشهداً..
- يا راكب الحمرا..
- *هل ما زال هناك مسرح ملتزم؟
- ضرورة مسرح الحقيقة، ضرورة بريشت..
- قصيدٌ إلى اللُّمِّيْمَة.. المرأة والبحر
- شاعر يعيش اللامعقول مسرحا وحياة..
- مونت دور، قصيدة مترجمة الى اللغة الانكليزية
- أصوات.. مسرحية من دراما اللامعقول
- ما زلتُ أنهضُ.. قصيدة مايا أنجيلو
- فن الرواية والسينما والخيال: مقابلة مع سلمان رشدي
- الملاك عازف الكمنجة
- حول مفهوم -وجهة النظر- في الرواية المعاصرة..
- الرواية الدينية والبديل الشعري عند وليم غولدينغ


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - يوليسيس في المدينة..