أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الراهن السياسي السوداني














المزيد.....

الراهن السياسي السوداني


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 02:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


(1)
مهمة محفوفة بمصائب جمة يقودها فولكر والوسطاء الداعميين لمبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بشأن الحوار بين السودانيين، وقد تتعثر هذه المبادرة حال تصاعد العنف ضد مواكب المحتجيين السلميين، وحدة الخطابات السياسية الناتجة عن إنسداد الأفق بسبب ذلك العنف المفرط تجاه الشارع، وفقد شعبنا عدد كبير من الشباب المخلصيين لبلادهم وشعبهم، والمؤمنيين بسلمية الكفاح من أجل دولة السلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، ويتوجب علي الأمم المتحدة والشركاء من الدول الصديقة للسودان دعم الإستقرار باجراء حوار عاجل لا ينفصل عن دعم تنفيذ كافة بنود إتفاقية السلام، ويجب أخذ هذه المسألة بعناية فائقة مع تدقيق النظر لمآلات إضطراب الأوضاع بشريط واسع يمتد من دول القرن إلي دول الساحل الافريقي.
(2)
تزداد الأوضاع السياسية إضطراباً مع تدهور الإقتصاد والجوانب الأمنية داخل الخرطوم وخارجها، ونقرأ ذلك مع حالة تفكك الدولة الجديدة بسبب الصراع، ونشاهد تحرك الجماعات الظلامية من نظام الإنقاذ المباد بمسيرة مصنوعة ومدفوعة الثمن، وتهدف هذه التحركات لقطع الطريق أمام مبادرة الحوار التي تقودها بعثة الأمم المتحدة لتجنيب السودان من أسوء إحتمالات الإنزلاق، وهذه الجماعات المتطرفة تعمل بتكتيك مكشوف، وتودُ القفز فوق المسرح بخطاب يُعمق الكراهية والتفرقة بين السودانيين لصالح نظام إسلاموي دكتاتوري سقط بأمر شعب السودان العظيم، وثورة ديسمبر حررت الخرطوم كما حررتها الثورة المهدية قبل 137 عاماً من عمر البلاد، والسودانيين ما زالوا يحملون جينات أسلافهم، ويتمتع شباب وشابات السودان بمناعة الثورة والصمود، وهذا الجيل مُدرك تماماً لما يحاك ضد البلاد داخلياً وخارجياً، وسيعود السودان لمسار السلام الديمقراطية والمواطنة بلا تمييز بحكمة الشباب والنساء، ويحتاج السودان الآن أكثر من أي وقت مضى لوحدة قوى الثورة والتغيير؛ كما نحتاج لبلورة برنامج عمل مُحدد لإدارة الفترة الإنتقالية يتشكل عبر حوار عميق لحل المسألة السودانية، ويُعتبر نبأ خروج القوى المدنية من قوى الحرية والتغيير قرار مُحبط لكل من يريد توحيد قوى التغيير للعبور معاً نحو المستقبل؛ وفي كل الأحوال يجب أن لا يوقف ذلك القرار عملية التنسيق بين المكونات الوطنية بمختلف مشاربها السياسية والعمل المشترك لصالح بناء السودان، ويجب الإنتباه جيداً لخط الجماعات الإنقاذية الساعية لشق الصفوف بعد شتاتها، ولكن شعبنا الصلد قد أخرج نظامهم الفاسد بالباب الواسع ولن يسمح أبداً بعودته للمشهد من الشباك، وهذه الأوضاع الشائكة تزيد صعوبة مهام بعثة الأمم المتحدة وأصدقاء السودان، ولكن يجب عقد الرِهان علي إرادة ورغبة السودانيين في تحقيق التغيير المنشود، فهم المعنيون بتأسيس السودان الجديد.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً علي عرض الحوار العلماني الإسلامي
- تعليقاً علي قضايا الثورة والتغيير ونظرةً علي مقال الرفيق بدر ...
- الشهيد محمد فيصل قمراً سيعود للأرض مجدداً
- إجتماع الرياض بين أصدقاء السودان
- مواكب 17 يناير
- بيان صحفي:
- بيان صحفي
- هل نحن أمام تحول جديد
- رسالة عزاء
- الراهن السياسي ومطلوبات الحل
- تعليق حول إستقالة رئيس الوزراء
- تجديد الحُلم مع مطلع العام الجديد
- حلم السلام والديمقراطية والحريات وشبح الإنقلابات والإنتهازية ...
- الثورة روح الحاضر والمستقبل
- تعليق حول الراهن السياسي
- لقاء مع والي ولاية سنار
- تعليقاً علي الأحداث بولاية سنار
- تعليقاً علي الإعتصام داخل الأمانة العامة لحكومة ولاية سنار
- العيد الأول للسلام
- صباح الثورة للثوار والسودان


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الراهن السياسي السوداني