أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - من روائع ال 2000 دينار !















المزيد.....

من روائع ال 2000 دينار !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من المزمع المباشرة بهذه الالتفاتة الميدانية قبل يومين الا أن تأخير صرف راتب صديقي قد أجل الموضوع لحين تسلمه راتبه ليطلعني عمليا على الجزء الثاني من "روائع الالفيات" تحت شعار" لاتحقرنَّ من المعروف شيئا " .
قلت : أنا متحمس للاطلاع على تفاصيل توزيع الـ 2000 دينار التي وعدتني بها فور فراغنا من رائعة الـ 1000 دينار السابقة، وأعلم أن سبب التلكؤ هو تأخير صرف راتبك كعلمي بأنك لن تقبل الاستدانة مطلقا ولو بالقليل ومن أقرب المقربين اليك ،ولكن ومهما يكن من أمر أود أن تطلعني على تفاصيلها لنقوم بعملية عكسية هذه المرة وبخلاف الأولى ...ففي الأولى لجأنا الى خلق "افعل الخير أولا وطبقه على نفسك ومن ثم انشر تفاصيله للاقتباس والاستنساخ لاحقا " ، أما هذه المرة فدعنا" ننشر تفاصيل الخير ومن ثم نعمد الى تطبيقه عمليا وميدانيا بعد أن ألزمنا انفسنا به ".
قال : أوافقك الرأي ففي المرة الأولى نجونا من " أتأمرون الناس بالبر وينسون أنفسكم " ومن " لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ "وذلك بإستباقنا لفعل الخير قبل نشره والدعوة اليه ، أما هذه المرة فسندعو أولا ومن ثم نطبق لندخل في عموم الأية الكريمة " لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۢ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا " .
قلت : بوركت وجزيت ولتكن الصدقة على قلتها مقسمة هذه المرة الى قسمين ، قسم منها ليلي وقسم نهاري ،جزء منها جهري وجزء خفي !!
قال : لماذا ؟
قلت : حتى ندخل في عموم قوله تعالى "ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" ، وبعموم قوله تعالى " إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".
قال : نعم الرأي ونعمت النصيحة ولندخل بالتفاصيل اذ أن تجربتنا هذه المرة عن روائع الـ 2000 دينار= دولار وربع تقريبا ، ستكون كالآتي :
- نشتري علبة كمامات بواقع 50 كمامة للعلبة الواحدة بـ 2000 دينار .
- نشتري كرتونة مياه معدنية - أقداح صغيرة- بواقع 60 قدح ماء للكرتونة الواحدة بـ 2000 دينار .
- نشتري كيس كبير من المناديل الورقية متوسطة الحجم يضم 10 علب كلينكس بـ 2000 دينار !
- نشتري علبة تمر متوسطة الحجم بـ 2000 دينار .
- نشتري 8 قناني لبن شنينة صغيرة الحجم بـ 2000 دينار .
المجموع الكلي 10 الاف دينار = 6.5 -$- تقريبا
نذهب اولا في النهار لنوزع الكمامات على طلبة المدرسة القريبة عند بوابتها الخارجية لحمايتهم من الامراض المعدية والسارية.
نذهب بعدها لنوزع علب الكلينكس بين سواق التاكسيات لكونها وسائط نقل يستقلها ما لايقل عن 6- 10 اشخاص في اليوم الواحد تقريبا ومناديلنا الورقية ستكون متاحة للجميع - للسائق والركاب - في عز الشتاء .
نذهب بعدها لنضع كرتونة الماء في العارضة المبردة داخل المسجد القريب بنية "سقيا الماء" .
نيمم وجوهنا بعدها تجاه مسجد آخر مع أذان المغرب يوم الخميس ،أو الاثنين حيث يكثر الصائمون - صيام التطوع - فنضع علبة التمر إضافة الى قناني اللبن الشنينة على الطاولة المخصصة لصائمي التطوع ليفطر عليها ثمانية من الصائمين ولنا بكل واحد منهم أجر إفطار صائم على التمر +اللبن .
وبذلك نكون قد وزعنا الكمامات وعلب الكلينكس جهارا نهارا ( الصدقة العلنية لغرض التقليد والاقتباس وإشاعة روح التكافل والمنافسة في أوجه الخير المختلفة )، ووضعنا كرتونة المياه المعدنية نهارا في عارضة المسجد المبردة من دون أن يرانا أحد "لاتعلم شماله ماتنفق يمينه "، ومن ثم ذهبنا الى مسجد ثان ، أولا لنصلي المغرب حاضرا في جماعة ، وثانيا لنفطر صائمي التطوع أو بعضا منهم "مَنْ فَطَّرَ صائمًا، كان له مِثْلُ أجْرِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ" .
وبذلك نكون قد أخرجنا الصدقة على قلتها إنطلاقا من "لاتحقرن من المعروف شيئا " في الليل وفي النهار ، سرا وعلانية ، وكلها لم تكلفنا أكثر من 10 الاف دينار ، زد على ذلك أننا قد دربنا أنفسنا عمليا وميدانيا وبالقليل جدا ريثما ندخل في الكثير لاحقا بإذنه تعالى على آداب الصدقات لأن الكرم والتصدق والانفاق في الخير طاعة وعبادة وخلق ومنهج تربوي عظيم يجب أن يؤدى بحكمة وانضباط كبيرين في القصد والغنى ، في الرضا والغضب وبما يعلمك أن تجاهر بالصدقة متى ما كانت الحاجة الى المجاهرة بها لتعليمها ونشرها ضرورة حتمية ولاسيما في مجتمع أو منطقة او مدينة أو بيئة خلقهم وسجاياهم تشبه خلق وسجايا القرية التي أبت أن تطعم موسى عليه السلام والعبد الصالح شحا وبخلا " فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا " ففي مثل هذه المواقف وفي مثل تلكم القرى والمدن والبيئات البخيلة حيث يستحكم الشح المطاع ، والهوى المتبع ، والدنيا المؤثرة ، واعجاب كل ذي رأي برأيه ، يتوجب إظهار الاحسان والصدقات وأفعال الخير قدر الامكان ليقلدها الناس وحتى لايظن أحد بأن الخير قد توارى عن الأنظار وتلاشى من الوجود وحتى لايشملنا الله تعالى بغضبه ، فعادة ما تسمع عند فعل الخيرات في بيئات كهذه قولهم " والله الدنيا ما تزال بخير ..ولو خليت قلبت " وذلك لقلتها، وقد أخفينا الصدقة في أخرى ،ووزعنا بعضها في الليل وبعضها في النهار ولايفوتنك وانت تخرج الصدقات ، قلت أو كثرت أن تكثر من الاستغفار ومن الصلاة على المصطفى المختار وأن تحمد الله تعالى أن جعلك من أهل الخير والإنفاق والصدقة واليسار، ولم يجعلك من البخلاء ومن عشاق التقتير والتبذير والإسراف والإقتار .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو فلة وايلون ماسك والأمم المتحدة والشعب الجائع !
- من روائع ال 1000 دينار الخيرية !
- ياعاشق الثلج الترفيهي المؤنس رفقا بضحايا الثلوج الموحشة !
- لماذا تروج للشعوذة والسحر والتنجيم في العراق يا-مارك- افندي ...
- الانشغال ب-حمد- تورية غير محمودة لمعاناة شعب ومأساة بلد !
- الانتحار الكارثة التي تعادل المخدرات خطرا وتفتك بشباب العراق ...
- الرشا والتزوير آفتان تهددان السلم المجتمعي وتدمران اقتصاد ال ...
- حذاؤك المغبر دليل على عملك الميداني الاصلاحي بعيدا عن التنظي ...
- زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!
- تحذير الأنام من أكاذيب المنجمين وتنبؤات كل عام ...
- الفارابي وساحة الوثبة وجهل الشباب المطبق بتأريخهم وتراثهم وأ ...
- دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !
- أنقذوا ليلى قبل فوات الأوان !!
- خفض العملة المحلية سلاح ذو حدين واجراء اقتصادي لهدفين خسيس و ...
- لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ...
- حدث معي ولابد من اعلامكم بالتفاصيل !!
- لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقل ...
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - من روائع ال 2000 دينار !