أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (1/3)














المزيد.....

تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (1/3)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش
مع استمرار تنفيذ البرامج الإسرائيلية الرامية إلى حسم الصراع مع الفلسطينيين بقرارات وتدابير أحادية تقود إلى تدمير حل الدولتين، وتقضي على أية فرصة واقعية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، لا تبدي المصادر الرسمية الإسرائيلية أي اهتمام بالمآلات التي يمكن أن تفضي إليها هذه السياسات، وتتجاهل الأسئلة التي يطرحها هذا الواقع المتشكل. لكن التحذيرات تتوالى من مصادر متعددة، فخلافا للاصوات الفلسطينية والدولية، والأصوات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على منظمات حقوق الإنسان والمجموعات اليسارية، بل تنطلق من مراكز أبحاث ومسؤولين سياسيين وأمنيين سابقين، وتطلق إشارات الخطر بأن إسرائيل ماضية في بناء نظام التمييز العنصري (الأبارتهايد)، والذي يشكل بدوره خطرا على إسرائيل أكثر من خطر حل الدولتين الذي دمّرته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
أبرز التحذيرات صدرت مؤخرا عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي ايزنكوت في المقابلة التي أجراها معه الصحفي بن كاسبيت ونشرتها "معريف" في 21/1/2022، حذر ايزنكوت من أن تدمير حل الدولتين يقود حتما للدولة الثنائية القومية، والتي تمثل في رأيه نهاية للرؤية الصهيونية، وقال " ليس المطلوب أن تكون عبقريا كي تدرك معنى اختلاط ملايين الفلسطينيين بنا، إضافة للوضع المعقد حيال العرب في إسرائيل الذين اتخذنا تجاههم قرارات معينة قادت إلى الوضع الذي نعيشه الآن". ولا يبدو أن لدى ايزنكوت بديلا جذريا، فهو يقترح تقديم مبادرة ما، عملية مؤقتة لمدة ثلاث أو خمس سنوات، بالشراكة مع الفلسطينيين ومصر والأردن والولايات المتحدة ، لتغيير الوضع القائم وتخفيف حدة العداء وتعزيز الثقة.

وجاء هذا التصريح في ضوء التجاهل التام من قبل رئيس الوزراء نفتالي بينيت للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية، ورفضه المتكرر اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
بدا بينيت في عدد من مواقفه المعلنة كمن ينفذ برنامج حزبه الصغير "يمينا"، لا كمن يقود ائتلافا حكوميا من ثمانية أحزاب. وحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية "مكان" نشر في 17/2/2021 ، رفض بينيت خلال اجتماع للجنة البرلمانية للخارجية والأمن إضفاء أهمية سياسية على لقاءات وزير الدفاع بيني غانتس مع الرئيس عباس، وقال بينيت ردا على استفسارات نواب من حزبي العمل وميريتس خلال اللقاء " مواقفي واضحة من هذه القضية، أنا أعارض قيام دولة فلسطينية، ولن أقابل ابو مازن، ولن اتحدث مع شخص يلاحق جنود الجيش الإسرائيلي في المحاكم الدولية ويدفع الرواتب للإرهابيين، لكني لا أعارض التقدم في القضايا الاقتصادية.
وادّعى بينيت أن لا أحد، تقريبا، من زعماء العالم الذين يقابلهم يطرح معه القضية الفلسطينية، وقال "يبحثون معي قضايا الكورونا والسايبر وقضايا أخرى، ولكن ليس القضية الفلسطينية التي تطرح أحيانا من أجل البروتوكول فقط".
وكان بينيت أعلن في شهر ايلول/ سبتمبر الماضي، رفضه قيام دولة فلسطينية، وقال خلال مقابلة مع مجلة "تايمز" أن حكومة إسرائيل ترفض قيام هذه الدولة وأي كيان يشبه الدولة"، وبرر ذلك بالخوف من استيلاء ما أسماها عناصر إرهابية متطرفة على هذه الدولة كما حدث في غزة.
عام الاستيطان
بالتوازي مع هذه المواقف السياسية تبدو إسرائيل كمن يسابق الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض، فقد شهد العام 2021 نموا استيطانيا غير مسبوق تمثل بإقرار بناء أكثر من 17 ألف وحدة استيطانية جديدة، من بينها نحو 12 ألف وحدة في القدس أكبرها المخطط الضخم شمال القدس على أراضي مطار قلنديا، ليصل عدد الوحدات الاستيطانية في هذه المنطقة وحدها إلى أكثر من عشرة آلاف وحدة بحسب الخبير الفلسطيني خليل التفكجي. وترافق مع هذه الحملة الاستيطانية عمليات هدم طالت عشرات المنازل في مدينة القدس ومئات المنزل والمنشآت في أنحاء متفرقة من الضفة بحسب تقارير لمؤسسة أريج الفلسطينية، ولمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، وتركزت عمليات هدم وملاحقة منشآت الفلسطينيين في مناطق (ج) وخاصة في محيط القدس وجنوب الخليل والأغوار الشمالية.
وبحسب مؤسسات فلسطينية ودولية، وصل عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس إلى نحو سبعمائة الف مستوطن، حيث تتفاوت التقديرات بسبب بناء بعض المستوطنات الكبيرة مثل موديعين وراموت على جانبي الخط الأخضر، وهذا النمو الهائل في أعداد المستوطنين والوحدات الاستيطانية ترافق مع شق شبكات حديثة وواسعة للطرق الرئيسية التي تخترق الضفة الغربية طولا وعرضا، فتربط المستوطنات ببعضها، وبالداخل. وشملت ذلك شق أنفاق وبناء جسور وإيجاد مسارات طرق بديلة تفصل المستوطنين عن الفلسطينيين، ويمكن لكل زائر أن يعاين هذه الطرق بالعين المجردة لدى توجهه من بيت لحم إلى الخليل، او من رام الله إلى نابلس. كما جرى إقامة عدد من المناطق الصناعية في محيط المستوطنات وتحديدا في كتلة غوش عصيون، وتجمع أدوميم شرق القدس، والمناطق الصناعية المحيطة بمستوطنة أرييل في منطقة سلفيت، وترتب على إقامة هذه الوحدات الاستيطانية والطرق والمناطق الصناعية مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية فضلا عن هدم البيوت والمنشآت وحظر البناء الفلسطيني في المناطق القريبة. ولوحظ في الآونة الأخيرة بدء تنفيذ مخططات واسعة للبناء العامودي في المستوطنات خلافا للشكل المألوف لأبنية المستوطنات القائم على الوحدات المستقلة وأشباه الفلل، بعض هذه البنايات في مستوطنة بيت إيل المطلة على قلب مدينتي رام الله والبيرة، كما ررصد تقرير الزميل باسل رزق الله في عدد المشهد الإسرائيلي بتاريخ 18/10/2021.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تخذلوا شعبكم!
- الحوار الفلسطيني في الجزائر: مجاملة أم فرصة جدية
- حكومة بينيت تسعى للقضاء على فرص قيام دولة فلسطينية
- هبّة النقب
- ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 3 من 3)
- ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 2 من 3)
- ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة (1)
- التعايش مع الأخطاء والتجاوزات وتوريث الأبناء للمواقع والمسؤو ...
- أطفالنا وجحيم العمل في المستوطنات
- فلسطين وفرص اندلاع الانتفاضة الثالثة
- عاشت الذكرى .. فهل تدوم الثورة؟
- اليسار الفلسطيني وتحديات المرحلة المقبلة ( 2 من 2)
- اليسار الفلسطيني وتحديات المرحلة المقبلة ( 1 من 2)
- إسرائيل تتصرف بمنطق العصابة لا الدولة
- أضرار اللقاء أكثر من فوائده
- عام جديد مفتوح على تطورات مهمة للقضية الفلسطينية
- الأزمات الذاتية تمنع الاستفادة من التضحيات الفلسطينية الهائل ...
- ما الذي تخشاه إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران
- لمن تقدم اوراق اعتمادك يا منصور؟
- برقة ليست وحدها!


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (1/3)